الأخ قائد الثورة يلتقي الأساتذة والطلاب والعاملين بالجامعات والمعاهد العليا والتعليم المتوسط
طرابلس 8 الطير 1373و.ر / أوج/
في غمرة الاحتفالات الطلابية بالذكرى التاسعة والعشرين لثورة الطلاب في السابع من ابريل 1976 افرنجي .
التقى الأخ قائد الثورة قبل ظهر أمس في المدرج الأخضر وعبر الربط بالدوائر المرئية المباشرة الأساتذة والطلاب والعاملين بجامعات الفاتح بطرابلـس وعمر المختار بالجبل الأخضر وقاريونس ببنـغازي وجامعة التحدي بسرت وجامعة السابع من أكتوبر بمصراتة وجامعة المرقب وجامعة السابع من أبريل بالزاوية وجامعة الجبل الغربي وجامعة سبها .. وبجامعات التعليم الأهلي الحر والمعاهد العليا والتعليم المتوسط العام والتشاركي .. وأعضاء التجمع العام للملتقى السادس والعشرين لحركة اللجان الثورية .
وقد تحدث الأخ القائد في هذا اللقاء متناولا توضيح عدد من الأمور التي تهم الأساتذة والطلاب وذويهم والتعليم بمراحله كمرفق هام .
وفيما يلي نص حديث الاخ قائد الثورة :
بإسم الله :
وصباح الخير ..
نتقدم بالتحية والتهنئة لأبطال السابع من أبريل في ذلك العام ( لا أذكره بالتحديد ) ولــكن كان لهم الدور الــكبير في تقريب يوم قيام سلطة الشعب وكان لهم الدور الحاسم في القضاء على القوى التي كانت عميلة ومندسة ومخترقة لصفوفنا وكانت تعمل لصالح القوى الأجنبية وتعمل لسرقة الثورة وإجهاض الثورة .. ولكن بشجاعة وبطولة وثورية أولئك الشباب الذين خاضوا معركة 7 ابريل تم إنقاذ الثورة واستمرت في طريقها وحققت هذه الإنجازات التي تحققت ولازالت مستمرة .. الآن نحييهم ونشد على أيديهم في هذا اليوم ونهنئهم .
لكي يعلم الأساتذة وأبنائي الطلبة أننا نحن نراهم في الشاشات التي أمامنا وهم يسمعوننا وأن الحديث الذي في المدرج الأخضر هو موجه إليهم أيضا ويعنيهم .. أريد أن أحييهم وأذكرهم بأننا نراهم والذين هم في جامعة الفاتح التي بالتأكيد مدرجاتها معنا قريبة حول المكان الذي نحن فيه الآن ، وجامعة عمر المختار ، وجامعة قار يونس ، وجامعة التحدي بسرت ، وجامعة 7 اكتوبر بمصراتة ، وجامعة المرقب ، وجامعة 7 ابريل بالزاوية ، وجامعة الجبل الغربي ، وجامعة سبها .
كل الأساتذة والطلاب والعاملين بهذه الجامعات نحييهم ونحن نراهم أمامنا في الشاشات فهم ليسوا بغائبين بل معنا .. وكذلك الطلاب وأساتذة الجامعات الحرة والمعاهد العليا والذين بالجامعات الأهلية والجامعات الحرة هم أيضا معنا وأحييهم وطلاب التعليم المتوسط العام والتشاركي وأعضاء التجمع العام الذين يتواجدون بالملتقى السادس والعشرين لحركة اللجان الثورية .. نحييهم .
سبق أن التقينا في مثل هذا اليوم في مناسبات فارطة وتحدثنا عن الأمور السياسية والأيدولوجية والتعليمية أيضا وتكلمنا بما فيه الكفاية في هذه الميادين .. كان بودي أن كل ما نلتقي في مثل هذه المناسبة وفي مثيلاتها أننا نستفيد ولا يكون اللقاء لقاء بروتوكوليا أو لقاء تقليديا .. يجب أن نستفيد من هذه اللقاءات بكم بحل مشاكل عالقة .. بتوجه جديد في التعليم .. وفي أي وجه من أوجه حياتنا المختلفة ، ولا أريد أن يكون اللقاء تقليديا مثلما يفعل الآخرون .
نتكلم مباشرة في الأمور التي تهم الأساتذة وتهم الطلاب وتهم ذويهم وتهم هذا المرفق الهام الذي هو التعليم بمراحله .. أعتقد أن الكلام في هذه الأشياء يفيدنا أفضل من الكلام في الأشياء الأخرى .
وأنا بودي أن الطلبة في أي وقت التقي بهم يجب أن يستفيدوا من اللقاء بصورة عامة.
الأرقام التي أمامي أرقام إيجابية أقصد نسبة الطلاب مع الأساتذة نسبة ممتازة جدا .. عندما نأخذ عدد الأساتذة وعدد الطلاب في التعليم العالي في الجماهيرية يكون هو الرقم القياسي والمثالي ، لكن عندما ندخل المدرجات نجد عكس هذا .. هذه لابد من تدوينها عندكم وتقفون عندها .
إذا أخذنا في حدود عشرة آلاف أستاذ من ثمانية آلاف إلى عشرة ، هم الآن أمامي عشرة آلاف إلا قليل وحتى لو أخذنا ثمانية آلاف وأمامي ربع مليون طالب في التعليم العالي عندما نقسمهم على بعضهم نجد من ثلاثين إلى ثلاثة وعشرين طالبا مقابل أستاذ واحد ، وهذه نسبة قياسية معناها أن كل أستاذ يستطيع أن يدرس بهدوء وبكفاءة ثلاثين طالبا .. عشرين طالبا .. ثلاثة وعشرين طالبا ، لكن عندما نأتي للمدرجات لانجد هذا .. نجد إزدحاما لايسمح بالتحصيل العلمي .. عندي معلومات وحضرت مرات في كلية الطب .. هذه لابد أن تقفوا على أسبابها ؟ يا ترى الأساتذة لا يحضرون أم أن الطلبة متكدسون في مكان واحد .. هذه نقطة لابد من تدوينها.
الأرقام أي واحد يراها أي واحد يفتش حتى من الأمم المتحدة يقول هذا بلد مثالي عدد الطلاب وعدد الأساتذة مثالي جدا كل ثلاثة وعشرين طالبا أو ثلاثين طالبا على الأكثر يقابلهم أستاذ وليس لدينا شكوى من اي شئ بخصوص عدد الأساتذة .
لكن على الطبيعة الأمر يختلف ، وهذه لابد ان تنظروا فيها لماذا ؟ .. الطلبة يشكون ويقولون : أنا لم أستطع أن أتحصل على فرصة في المختبرات خاصة في الحاجات العلمية الطبية وما إليها والصيدلة والعلوم أيضا والزراعة .. العلوم التطبيقية بالذات يقولون لم نتحصل على فرصة لكيفية ان نستخدم المعدات .. الجهاز .. يكون الطابور طويل ونرى أنه ليس كل أستاذ أمامه 30 طالبا .. كل أستاذ نراه أمامه ألف طالب ولن يستفيدوا بهذه الطريقة .. هذه لابد من التفكير فيها .. وتفاديا لهذا كانت فكرة أفقية التعليم العالي بدل ما يكون عموديا .. إن كل منطقة تعمل فيها جامعة تنتشر فيها الكليات حتى لا يتكدس الطلبة في مكان واحد .. يعني تعرفون منذ زمن كانت توجد جامعة في طرابلس وجامعة في بنغازي .. وتأتي من أي مكان في الجماهيرية أو من ليبيا – قبل أن تكون جماهيرية – أنت تأتي إلى طرابلس أو إلى بنغازي .. وهذا لا يمكن الآن عندما يصل الطلبة إلى ربع مليون .. ونصف مليون .. ومليون .. غير معقول تكدس نصف مليون في جامعة .. من هنا كان نشر الجامعات ونشر الكليات .. هذا لا توجد فيه زحمة وتكدس ويصبح الأستاذ قادراً أن يعطي ويفهم ويدرس طلبة عددهم محدود .. لكن رغم هذا الإنتشار الواسع للجامعات والكليات في جميع أنحاء الجماهيرية نرى أن هناك زحمة خاصة في جامعة الفاتح وجامعة قار يونس .. هذه لازم أن تنظروا في سببها.
لما نقول جامعة الفاتح وكلياتها .. هي الكليات مكدسة في هذا المكان أو متوزعة ؟.. إذا كانت متكدسة في مكان واحد إذن هذا هو السبب .
إذا كانت متوزعة .. عندما نتكلم عن شعبية طرابلس وعن جامعة الفاتح المفروض هذه الكليات تكون واحدة في السواني وواحدة في القره بولي وواحدة في جنزور وواحدة في العزيزية .. لا يهمنا التقسيم الإداري لكن جامعة الفاتح مثلا يجب أن تتوزع بهذا الشكل حتى يمكن ان يتوزع الطلبة ولا تكون عندهم كثافة قوية مثل الآن في هذه الكليات .. وحتى يكونوا قريبين من أهلهم ولايخلقون مشكلة في المواصلات ومشكلة في المبيت والأقسام الداخلية التي أنا لست راضيا عنها وأرى أنها دائما غير مرتبة .. وبعدها الكلية الواحدة وهذه تخصكم طبعا .. هل هناك إمكانية أن تنقسم إلى أقسام ؟ .. كلية واحدة ولكن ممكن تكون موزعة .. لأنه ليس هناك مبرر أن تكون هناك زحمة مادام عدد الطلبة وعدد الأساتذة مثاليا .. يعنى كل أستاذ أمامه من 20 إلى 30 طالبا هذا عدد مناسب جدا ومثالي بالقياسات المعروفة .. لكن أن تكون هناك زحمة .. وعدم تحصيل .. هذه فكروا فيها .
وبعد ذلك عندما نأتي إلى التفكير وبعد ذلك التنفيذ ليس هناك أحد يحتكر هذه العملية .. هناك إدارة .. وهناك أساتذة .. وهناك طلاب .. وهناك لجان شعبية عامة نوعية .. تسمى مثلما تسمى اللجنة الشعبية العامة للتعليم العالي أو اللجنة الشعبية العامة نفسها أو غيرها أو حتى مجلس التخطيط العام ، هذه كلها مسؤولة ويجب أن تشترك في هذا العمل ، لا أن يفاجأ الطالب بأنه نُقل من هذا المكان إلى ذلك المكان أو أنه طبق عليه نظام معين .. الطالب يجب أن يكون شريكا في هذه العملية ، المفروض أن تسمعوا رأيه عندما يقول نحن كطلبة لا يناسبنا كذا وهذا يناسبنا واذا بتقسموننا قسمونا بالشكل الفلاني وتوزعونا بالشكل العلاني .
هذه نقطة أراها مهمة جدا .. وإذا إستمرينا في هذا الإزدحام ، لن يحصل تحصيلا ، ولن نستفيد من العدد المثالي الموجود من الأساتذة مقابل هذا العدد من الطلبة .
بصورة عامة الوضع مثالي ، لكن عندما ندخل المدرجات نجد أن هذا غير موجود ، تعرفون مثل ماذا ، مثلما عندما نأتي لبلد من البلدان الرأسمالية ، خذ أي بلد ، خذ فرنسا ، خذ بريطانيا ، أمريكا ، يقول لك دخل الفرد فيها مثلا عشرين ألف دولار في السنة ، لكن عندما تأتى للواقع تجد الأغلبية فقراء ومحتاجين وتجد أقلية دخل الفرد فيها في السنة ليس عشرين ألفا بل عشرين مليونا ، هذه الخدعة أين ؟ هذه الخدعة في أنك تأخذ الناتج المحلي لهذه الدولة وتقسمه على عدد السكان ، يطلع كل واحد دخله عشرين ألف دولار في السنة ، هذه صحيحة من هذه الناحية .. فعلا هو دخلهم بهذا الشكل وعددهم بهذا الشكل وإذا قسمتهم تطلع هذه النتيجة،تقول خلاص هذا البلد ممتاز ، لايوجد فيه فقر ، لماذا ، لأن دخل الفرد فيه عشرون ألفا ، أذن خلاص مادام عشرين ألفا خلاص إنتهينا ، لكن عندما نأتي للشارع لانجد دخل الأفراد عشرين ألفا،تجده خمسة دولارات، وتجده دولارا ،وتجده صفرا ، وتجد آخرين من نفس المجتمع دخلهم السنوي للأفراد بالملايين .. هي سوء توزيع للثروة ، حتى نحن نجد عدد الأساتذة مناسبا لعدد الطلاب ، تقول لاتوجد مشكلة .. كل أستاذ أمامه من ثلاثين الى عشرين طالبا ، لكن لما نأتي للواقع نجد الأستاذ أمامه ألف طالب .. هذه لازم أن توزعوها ، لازم أن تفكروا فيها ، ولازم يشترك جميع المعنيين طلابا وأساتذة وإداريين ولجانا شعبية مختصة .
الشيء الثاني الذي يزعج الجميع سواء كانوا طلابا أو ذويهم أو نحن جميعا المجتمع .. هو الفشل الذي نسبته عالية جدا ويجعل آلاف الطلاب أمام حل الطرد من الدراسة .. هذه مشكلة ، وهذا شيء سيئ ، ولايمكن أن نسكت عنه ولانجعله يتفاقم .. لابد من التفكير فيه بشكل جدي.
كل هذه المعضلات التي نتكلم عنها هي إدارية لايحلها طرف واحد .. تبدأ باللجنة الشعبية العامة إلى أمانة اللجنة الشعبية العامة للتخطيط إلى مجلس التخطيط العام إلى الطلاب إلى الإداريين إلى الأساتذة إلى أولياء الأمور .. المشكلة في العالم كله عموما ، لكن في هذا المجتمع بالذات الجماهيري لايجب أن تكون هناك مشكلة نتعاطى معها ونعالجها بطريقة غير ديمقراطية وبطريقة غير هادئة .. لأن هذا متاح .. لا نأتي ونعمل إضرابا أو نعمل مظاهرات أو إعتصاما سواء أكان فيه عمال أو طلاب أو تجار .. لماذا ؟ .. لأن توجد آليات لحل لهذه المشاكل ومعرفتها دونما حاجة لذلك الذي لا يحل المشكلة .
زمان أول ما دخلنا الكلية العسكرية احضروا لنا الرشاشة أو البندقية ليعلموننا كيف نفككها ونركبها في مرحلة من مراحل التدريب ، يأتي طالب ويأخذ قطعة من قطع آلية البندقية أو الرشاشة .. يلاحظه المدرب يتعانى معها ويصعب عليه التعامل معها فيقول له المدرب لا .. لا ، إن هذا لايحتاج إلى كل هذا الجهد في حين أن الطالب يتصبب عرقا ويتساءل عن أسباب عدم إستجابة الآلة معه لماذا الزلاق لماذا الزناد الخ .. يقول له المدرب لا .. لا هذه ليست هكذا .. هذه مجالات موجودة ومرتبة من المصنع ، إذا عرفتها ورتبتها مع بعضها لاتتصبب عرقا ولاتخجل ولاتتعب ولاتحتاج الى القوة ولاتستطيع أن تدخل هذه المعدات بالقوة إلا عندما تكون في مجالها .. هذه مجالات لابد أن تعرفها ، وفعلا عندما تعرفها تسير بدون قوة إذا لم تكن في المجال ستدخل في العسف .
في المجتمع الجماهيري هذا النظام الشعبي الذي كل الناس متواجدة فيه ومسؤولة عنه لايحتاج إلى مظاهرة .. لايحتاج إلى إعتصام .. لايحتاج إلى إضراب مثلما في الدول الأخرى ، هذا يحتاج إلى أن الناس كلها تجلس وترى مجالات العمل ، وعندما تفهمها تحل المشكلة .. وعندما تكون هناك مشكلة لانستطيع حلها هذه نتفق عليها ، عندما نقول عدد الطلاب أقل من الأساتذة مثلا لايوجد طلابا خلاص الله غالب لايوجد طلابا .
هذه المعضلة يجب ألا تستمر ولابد أن نعرف أسبابها وعندها عدة أسباب ولابد أن تكون هناك شفافية تامة من الطالب .. من الأستاذ .. ومن ولي الأمر .. ومن المجتمع.
وهذه مسألة خطيرة لأننا نعتقد أنفسنا نتعلم ونحن لا نتعلم .. وبعثنا أولادنا للجامعات وللمدارس ونعتقد انهم يتعلمون وهم لا يتعلمون ، ونعتقد أنهم ناجحون وهم غير ناجحين حقيقة ونعتقد أننا نأخذ بالعلم ومتقدمون .. ونحن لا نأخذ بالعلم بل لازلنا نراوح في مكاننا بالجهل .. لابد أن ننتبه لهذا .. كيف تحصل هذه في جامعة الفاتح وأيضا في الجامعات الأخرى .. أكيد آلاف الطلاب الذين وجهت لهم إنذارات بأنهم لابد أن يغادروا الجامعة لأنهم استنفدوا كل الفرص التي من الممكن أن تعطى لهم ، لكن هذه خسارة كبيرة وحتى صدمة معنوية غير الخسارة المادية .. هذه إعتبارا من اليوم لابد أن يبدأ التفكير جديا فيها بعد القضية الأولى التي تكلمت عنها لابد أن نبدأ في حل هذه المشكلة .. الطرد والإنذارات إذا كان أحد لا تنفع فيه .. فهناك أسباب ويجب أن نعرف السبب ما هو .. وإذا تكلمنا بصراحة أقول لكم .. رقم واحد إن الطالب وصل إلى هذا المكان بالغش .. يعني غش في الإعدادي وغش في الثانوي ووصل للجامعة بالغش .. أنا بنضع أمامكم المشاكل ونتركها أمامكم وأنتم تحلوها بطريقة ديمقراطية .. عموما الغش هذا لابد أن نعترف يا إخواننا أنه حاجة موجودة .. أولياء الأمور لازم أن يعرفوا هذا .. الطلبة لابد أن يعرفوا هذا .. الأساتذة أن يعرفوا هذا .. نحن كلنا يجب أن نعرف هذا .. وأي جهة من أي مكان تأتي تعمل إستطلاعا على ليبيا من اليونسكو أو من البنك الدولي لازم أن يعرفوا هذا ، يعرفوا أن ظاهرة الغش هذه موجودة وعندما نغش أنفسنا ونزور لا نكسب ولا نستفيد .. الحقيقة هي التي تفيد الكل .. لا نخبئ هذه الحقيقة وهى الغش .. الغش موجود وظاهرة مستفحلة .. طالب يجلب معه أوراقا ويجلب معه كتبا والمراقب يغش ويساعد الطالب .. والأستاذ يغش في التصحيح .. هذا الطالب يعرفه يعطيه درجات وهذه رأيتموها مرة في الشاشة .. راجعنا ملفات لطلبة وجدناهم ناجحين وهم غير ناجحين في الورق .. المصحح كتب له صفرا ووجدناه ناجحا ورأيتوها والملفات موجودة إلى عند الآن في المحفوظات .. والآن تخرجوا ويعتبرون متخرجين وهم كأنهم غير متخرجين .. والهاتف النقال يتم الدخول به .. والذي لا يجب أن يدخل به في الجامعة نهائيا .. لا يمكنك أن تكون طالبا هنا في المدرج ومعك نقال .. غير ممكن .. هذا استهتار.
يومها دخلت إلى مفوضية الإتحاد الأوروبي في بروكسل .. يعني مفوضين ورجال دول .. أول ما دخلت وجدت الطاولة عليها هواتف نقالة وأوراق .. فقلت لهم هذه للبيع أم ماذا .. قالوا لا .. عجبتني فرغبت أن اشتري منها واحدا .. قالوا لا السادة المفوضون عندهم نقالات فلا يدخلون إلى داخل المفوضية بالنقالات .. لأنهم يتناقشون .. وواحد يكلمهم بالنقال وأنت تناقش ما يصير هذا .. تصوروا هذا في مفوضية الإتحاد الأوروبي .. نحن هنا طلبة .. الطالب يدخل بالنقال غير معقول .. الغش يأتي بالنقال ويأتي بالكتاب ويأتي بالأوراق ويأتي ببيع الأسئلة .. قبل فترة الإمتحان تتوزع الأسئلة .. ويأتي من المراقب ويأتي من المدرس المصحح .. هؤلاء كلهم يأتي منهم الغش ، لا يأتي من جهة واحدة .. لكن يجب أن نواجه الحقيقة .. لما نبعد الغش .. ماذا يحدث؟ .. أنت تظهر على حقيقتك .. إذا كنت أنت لا تستطيع هذا بلا غش أو أي شيء اذهب إلى هذا .. واذا كنت لا تستطيع حتى الدراسة في الجامعة إذهب بالسلامة إلى جهة أخرى يجب أن تكون موجودة .. دبروا .. عندكم أساتذة وبروفسورية وخبراء وعندكم مجالس تخطيط فكروا في حل هذه المشكلة .. يكون هناك متنفسات أولا للناس الذين يفشلون ولايستطيعون مواجهة الدراسة .
أو يأتي إلينا واحد مجموعه عالٍ متحصل عليه بالغش وهذه واحدة من الأسباب .. ترى مجموعه عالياً تقول هذا يجب أن يدخل كلية الطب .. وعندما يدخل الطب لايفهم أي شيء لأنه تحصل على هذه الدرجة بالغش .. وبعدها من ضمن الأشياء الأخرى يقال لك إن هذه العائلة تريد إبنها أن يدخل هذه الكلية وهو ليس لديه الاستعداد لهذه الكلية فيفشل فيها .. وطبعا أنا تدخلت عدة تدخلات ورأيتم مساوئ هذه التدخلات .. عندما جاء إلي كل الطلبة وقالوا نحن لدينا الرغبة في الطب .. وقلت كل من لديه الرغبة في الطب يذهب .. وبعدما دخلوا الطب فشلوا .. عندهم الرغبة ولكن وجدوه صعبا وتورطوا في الطب وبعد ذلك قالوا له تفضل أخرج من الكلية ، وآخرون قالوا نحن لدينا رغبة في التقنية الطبية ذهبوا إلى التقنية الطبية ولم يقدروا عليها .. وآخر متأثر بدعاية في القسم الفلاني .. ذهب ودخل القسم الفلاني ولكنه وجده صعبا وليس كما تصور .. أهلك يريدونك أن تدخل هذه الكلية وأنت لا تقدر عليها فتفشل فيها .. هذه المفروض أنتم تصلون إليها ولا أقولها لكم الآن .. لكن أن تأخذ آلاف الطلاب وتجعلهم يخرجون من الجامعة هذه مصيبة ولا نستطيع تحملها .. لابد أن نبحث لها عن حل .. إما أن ننقلهم إلى دراسات أخرى بالرأي والتفكير .. نقول لهم : أنت إذهب إلى هذا المكان ، وأنت إذهب إلى هذا المكان .. تخلقون ميادين أخرى تستوعب هؤلاء الطلاب .. تخلقون نوعا من التعليم الذي يستوعب هؤلاء المٌنذَرين الذين وجهتم لهم إنذارا .. حتى إذا كان غير موجود الآن يمكن أن تجدوه .. تقولون زين هذا طالب في كلية العلوم درس ثلاث سنوات خلاص لا يستطيع .. هل يذهب إلى الشارع ؟ .. حرام كلية العلوم أربع سنوات بقي له سنة لكن هو خلاص أعطيت له كم فرصة ولم يصل إلى السنة الرابعة .. نفكر له كيف نعوض له السنة المفقودة ، السنة الرابعة .. نعمل له أي شيء يتناسب مع الثلاث السنوات التي درسها وبطريقة أخرى وليس بكلية العلوم .. بحاجة أخرى ولا نرمي به إلى الشارع وهو في سنة ثالثة ويذهب إلى الشارع خائبا مخبولا بهذا الشكل .. نأتي له بحاجة تعوض له عن السنة التي لم يستطع أن يجتازها .. لابد أن تفكروا في هذه .. لكن طردهم وخلاص وجهنا لكم إنذارات واستنفدتم الوقت وأعطينا لكم كل الفرص مع السلامة .. هذا لايجب أن يحدث .. خطوة مثل هذه لا تقدموا عليها .. بعد هذه نأتي للوائح التي ترتب حلا مثل هذا ، أنتم تقولون اللائحة تقول هكذا والطالب ليس لديه علم باللائحة وغير مشاركا فيها ، وهذا لا يصح ، نحن لا نأخذ القياس السيئ ونقول الطالب فاشل لا ينفع وبيتدخل في الحاجات هذه حتى تصبح لصالح الفاشلين ، لا لا هذا كلام غير منطقي ، لأنه يوجد طلبة عاقلون وطلبة ممتازون وطلبة محترمون وطلبة جادون ومستعدون أن يقولوا رأيهم في اللوائح هذه ويشاركوا فيها حتى لا يكون هناك مشكل بعد ذلك .
الذي يقرر يا سادة الإنذار والفصل وما إليه من هذه الأشياء ، أولا أنا أراها ( وأعتقد أن الكل يرى هذا ) قضية إدارية ، يفصل فيها واحد إداري ، وأنا غير قادر على فهم علاقة الأستاذ بالإدارة ، أنا أعرف ان الأستاذ أستاذ ، والإداري إداري .
أنا لو أني أستاذ في واحدة من هذه الجامعات ولو يجيبوا لي ملفات أو يجيبوا لي قوائم من هذا النوع ، لا نقبل أن نكون أستاذا في الجامعة هذه أبدا ونقول هذه الشغلانة ليست لي ، هذه ليست من عملي ، إذهب وابحث لك عن واحد إداري يعالج في الملفات يشتغل هذه الملفات .. أنا عندي مادة أدرسها ومتخصص في شيء معين فقط ونتكلم عليه ، ونفهمه الطلبة .. أما أشياء أخرى فهي دخل الإدارة .. أنا أرى أنكم تخلطون هذه المهام .. خلطتم التدريس مع الإدارة .. الإدارة شيء والتدريس شيء آخر .. كيف الأستاذ نقول له : أين التكييف ؟ .. أين النافذة ؟ .. أين مكبر الصوت ؟ .. أين الكهرباء ؟ .. كيف نقول له هذا ؟ .. لأن اللجنة والناس المسؤولين عن هذه الجامعة ، أو عميد هذه الكلية ، عميد الجامعة أستاذ .. وهذا هو الذي يدير الجامعة ، ومشكلين ادارة تسمونها أنتم لجنة شعبية .. أو تسمونها حاجة ثانية .. نقعد نسأل في أساتذة على أشياء مثل هذه .. يقول أنا لست سمكريا ولست مهندس بناء أو إنشاءات .. أنا لا أعرف هذا .
يقول : يضعون لي الطلبة في أي مكان .. ويكونوا قادرين أن يسمعوا لي .. وقادر أن نعطيهم درسا نعطيهم درسا ، لكن يجلسوا على الأرض .. يجلسوا على كراسي هذا لا يتعلق بي ، عندهم تكييف في المدرج أو لا يوجد .. هذا لا يخص الأستاذ المفروض الأستاذ هكذا يقول .. لأن هذه ليست خدمة الأستاذ .. هذه لابد أن تجدوا لها حلا .. الأساتذة لابد من احترامهم وتفريغهم لعملهم ولا دخل لهم في أشياء أخرى ولا يجب أن ندخلهم في مشكلة مع الطلبة .. الأستاذ يعطي الدرس فقط .. وهذه كررتها كم سنة ولم تحقق .. الأستاذ يعطي الدرس وينصرف .. بعدها يعمل الإمتحان ويعطي الدرجة وينصرف ، هذه خدمة الأستاذ ليس له علاقة بالإدارة .. هذه الأشياء يجب من الآن أن يتم الفض فيها .. أن الأساتذة يدرسون فقط .. والإدارة تدبر الأمور الأخرى .
لكن الإدارة إذا هي بالتصعيد الشعبي يجب أن يكون فيه جماهير تصعد هذه الإدارة ونسميها اللجنة الشعبية .. والتزوير وما يجرى الآن .. أن في كل مكان نجد اللجنة الشعبية لكذا ، اللجنة الشعبية لكذا .. حتى بوابة .. نجد اللجنة الشعبية لبوابة كذا .. لماذا ؟.
.. لأن الموضة لجنة شعبية .. لجنة شعبية..التي ليست لجنة شعبية لا نعملها لجنة شعبية لماذا نزور على أنفسنا .. اللجنة الشعبية معناها فيه شعب أختارها حتى أصبحت بهذه الصفة شعبية ..معناه فيه مؤتمر شعبي اختار ناس عمل منهم لجنة شعبية ..هكذا نسميهم لجنة شعبية .. أما إذا كان واحد عين واحد هذه ليست لجنة شعبية .. أو واحد عين حتى عشرة لا نسميهم لجنة شعبية .. هؤلاء أناس معينين تعيين .. لا تكتسب الصفة الشعبية إلا إذا صعدوك الشعب ، إلا إذا كان يوجد مؤتمر شعبي وصعدوك.
الذي حصل يا إخوان هو أنه جرى التصعيد الشعبي فعلا من المؤتمرات الشعبية الطلابية وتشكلت لجان شعبية لإدارة الكليات والجامعات ، وترتب على هذا تدخل الطلبة في أمور الدراسة والدرجات والامتحانات وما إليه وهذا أوجد طغيانا من الطلبة على الأساتذة في فترات سابقة ، تعثرت هذه العملية فجاءت فترة وقلنا لابد من حسم الأمر وهذه الشركة يعين لها واحد يخضع غصبا عنه للإدارة والشخص الذي عينه .. اللجنة العليا عينته فالناس الآخرون يخضعون له.. هذه الكلية عين لها عميد وهذه الجامعة عين لها عميد وألغى حكاية لجنة شعبية .. هذه بعد ذلك رجعت مرة ثانية وردتنا إلى الوضع الذي فيه تذمر وأن الناس تقول فرضت علينا أشياء لم نشارك فيها : الإدارة لم نشارك فيها .. اللائحة لم نشارك فيها ، فنرجع من جديد إلى أن فلسفة الإدارة الشعبية والتسيير الذاتي هي الصحيحة .. الخطأ في الإجراءات التي تعملون فيها وليس الخطأ في هذه الفكرة أو النظرية .. انتم تعملون إجراءات ليست متمشية مع النظرية الشعبية والنظام الجماهيري ..يعينون شخصاً ويقولون هذه لجنة شعبية .. ليست فيها مرافق لا تستحق لجنة شعبية .. لماذا تعمل لها لجنة شعبية ؟..من الذي تتحشمون منه؟.. معمل ، مختبر تقول له اللجنة الشعبية للمختبر الفلاني !.. لماذا لا نعمل له مدير يدير هذه الآلات ؟.
يجب أن تبدؤوا في التصعيد ولكن على أساس من الوعي وتفهمون ما هي مهنة وطبيعة كل واحد .. إذا كان بنصعدوا لجنة شعبية ، يجب نبدأ في تصعيد اللجان الشعبية وفى الكليات وفى الجامعات.
لكن لابد أن نناقش قبل وندرس مهمة كل واحد ، نحن قلنا الإدارة تبغي إداريين ، أنا ما نقدرش نسأل الأستاذ عن المكيفات وعن الشبابيك وعن الحاجات هذه وعن المقاعد ، ولا نكلفه بحاجة زي هذه : افصل طالب ، ودير طالب ، وهذا دخل ، وهذا لم يدخل ، وسيارة داخلة وسيارة طالعة ، وموظف اقطع راتبه ، وموظف زيده علاوة ، هذه ما هيش شغلانة أستاذ أبدا وأي أستاذ بيحترم نفسه يجب ما يقبلش هذه الأشياء أبدا .. تقول له عليها ، يقول لا أنا لست شخصا إداريا ، كيف واحد متخصص تفسير وواحد متخصص جراحة وواحد متخصص جغرافية كيف تجي تقول له كن إداري ، يقول أنا ما علمتوني إدارة ، أنا تعلمت قانون، تعلمت فلسفة ، تعلمت تقنية ، ما دخل علم الفلك في الإدارة ، أنا متخصص فلك .. ما يجيش هذا عبث .
بتشوفوا الأساتذة والطلبة والإداريين واللجان الشعبية وأولياء الأمور ، هؤلاء كلهم مسؤولون ولازم يشتركوا معنا في التصعيد وفى حل المشكل هذا ، الأساتذة والطلبة والإداريين واللجان الشعبية المختصة من اللجنة الشعبية العامة للتعليم العالي وغيرها إلى اللجنة الشعبية العامة وإلى مجلس التخطيط وإلى أمانة التخطيط ..الخ .
وأولياء الأمور لابد أن يشتركوا ( فيه حد آخر نسيناه ) ، وبنشكلوا لجان شعبية للكليات وللجامعات لكن بنشوفوا تخضع لمن ، لابد من واحد يخضع لواحد ، لابد من اللجنة الشعبية للكلية تخضع لجهة تقدر تعاقبها وتقدر تفهمها واجبها ، واللجنة الشعبية العامة للتعليم أو غيره هي أيضا لابد تكون مسؤولة أمام لجنة أخرى أعلى منها ، // وكل في فلك يسبحون // كل واحد عنده فلك يسير فيه ، كل واحد روتين ، كل واحد عنده مجال يسير فيه .. لاتتشابك الأمور مع بعضها ولابد من أن كل واحد يخضع لأخر بهذا الترتيب ، وطغيان لا يوجد .. لا هذا يطغى على هذا .. إذا كان طغيان لماذا نحن أقمنا ديمقراطية شعبية .
إذن التصعيد سيختلف عن المرات السابقة أولا نقول أن الذين سيديرون الكليات والذين سيديرون الجامعات لابد ان يكونوا إداريين ونقول ما هو العمل الذي سنصعدهم من اجله ما هو ؟ تدريس إذا كان تدريس أستاذ لم نصعدك لتدرس التدريس أنت موجود من أجل الإدارة .. الإدارة ما هي الإدارة إدارة الكلية ما هي ؟ .. لابد أنتم تفصلوها ما هي إدارة الكلية ؟ ما هي إدارة الجامعة ؟ فيها الأستاذ وفيها الطالب وفيها الدرجات وفيها الامتحانات وفيها الكتب والمكتبات وفيها المواصلات وفيها التوقيت وفيها الغش والتقديرات إلى جانب المكيفات والمدرجات والمقاعد والمباني والكهرباء ومكبرات الصوت والنقلية ، إذن كل عنصر يبدو أنه لابد أن يكون موجودا الأستاذ يكون موجودا في اللجنة الشعبية ومعروف لماذا يكون موجودا .. موجود في مسائل تتعلق بأشياء لا يعرفها الشخص الآخر ، الإداري موجود لماذا لان الأستاذ لا يعرف الشيء الذي يعرفه هذا الإداري .. ولي الأمر لابد ان يكون موجود حتى يكون على علم ويكون عامل مساعدا للعملية التعليمية هذه ، والطالب يكون موجودا لأنه هو الأساس الذي عمل من أجله كل هذا .. لماذا أحضرنا أساتذة وأولياء أمور وإداريين ومباني ومكيفات وكتبا وأموال ، كل هذا من أجل الطالب .. إذن الطالب هو محور العملية هذه كلها.. الطالب يكون موجودا بفاعلية وأنا عندما أقول طالب يجب ان يكون الطالب الواعي الطالب الذي نحن نفهمه لأن هناك أناسا يجب ان يكون الطلبة ضدهم .. توجد عناصر أحيانا تكون فاشلة بالفعل مضيعة للوقت ويائسة ويعطون صورة سيئة للطالب سواء أكان داخلا في لجنة شعبية أو داخلا في أي قرار وهذا لابد أن يستبعد حتى من قبل الطلبة بأن يختاروا الطالب المحترم العاقل الواعي الفاهم الذي يريد أن يخدم العملية التعليمية في النهاية ، وهذه أخذتنا رأسا الى اللوائح التي يشتكي منها الطلبة الآن .
اللوائح تضعها هذه الجهة المصعدة حتى يكون الطالب مشارك فيها والإداري والأستاذ وولى الأمر كلهم مشاركين فيها ..الآن ولى الأمر لايعرف هذه اللائحة المطبقة على ابنه .. وتطبقونها عليه ويتأثر بها ويقول له والله لأن اللائحة قالت هكذا ..أي لائحة ؟ هو لايعرفها .. لابد أن يكون ولى الأمر شريك ويكون على علم بهذا حتى يكون عامل مساعد.
هناك ظاهرة ولابد أن توضع في اللائحة وتتولى مسئوليتها الإدارة الشعبية التي نحن نتكلم عنها بعد أن يتم تصعيدها ، وربما هي التي سببت لنا بعض السلبيات .. وهى أن الأستاذ يدرس في اكثر من جامعة ويتنقل من جامعة إلى جامعة ومن كلية إلى كلية حسب ما هو مكتوب أمامي بشهادة الطلاب وبشهادة بعض الأساتذة المسئولين .. إن الأستاذ يدرس في هذه الكلية وفي هذه الكلية وفي هذه الجامعة حتى يتحصل على مكافأة وراتب زيادة وهكذا .. وهذا غير معقول .. وهذه واحدة من الأشياء التي أضعفت التعليم ..كما أنه مكتوب هنا ويقول الطلبة إن الأستاذ يدرسنا في المدرج وبعد ذلك يعطى لنا حصص خصوصية في بيوتنا وإلا في الخارج بالمقابل ويكون أداء الأستاذ في المدرج اقل من أدائه عندما يذهب إليهم للبيت أو في خارجه .. هذا غير ممكن وهذا غير معقول ، تذهب لأي بلد في العالم .. أسوأ بلد واحسن بلد في العالم لاتجد فيها هذا الشيء .
هذا مخالف للترتيبات التي نحن متفقين عليها شعبيا وثوريا وأيديولوجيا .. تريد أن تدرس الطلبة في بيوتهم ، املك رخصة مدرس منزلي .. يعني مثلا نأخذ رخصة ولاننتمي لأي كلية ولا لأي مدرسة أو شئ آخر.. نملك رخصة أستاذ حر ونعلن عن نفسي في أي مكان في الإذاعة في الجرائد بأي طريقة كانت .. أنا مدرس كيمياء ولا أريد الدخول مع هيئة تدريس الجامعة ولا المدرسة ولا معهد ولا أي شئ .. نملك رخصة مدرس حر والذي يريد أن يتعاقد معي يأتي .. سيكون الآلاف عندهم رخصة بهذا الشكل .. هذا تستطيع أن تذهب له وتقول له تعالى خذ مقابل ودرسني في البيت .. ولاتتقابل أنت وإياه في المدرج إطلاقا . شخص آخر عنده رخصة مدرس عضو في هيئة التدريس لايمكن أن تكون عنده رخصتين ..لايمكن تكون عنده ورقة بأن يكون مدرس حر وورقة أو شهادة اخرى أو رخصة بأنه عضو في هيئة التدريس في الجامعة .. لايمكن أن يحدث هذا .. اذهب لأي بلد في العالم اذا كان وجدتها : طبيب في مستشفى عام لا يشتغل إلا في المستشفى العام .. اذهب حتى للدول الرأسمالية كبريطانيا وأمريكا وكندا .. طبيب عنده عيادة خاصة حر إلا إذا كان هناك عقد وبمقابل ولفترة معينة بأن تشتغل لمدة ساعة في المستشفى ويمنح مقابل ، لكن لايمكن أن يكون يتقاضى راتبا من الدولة في هذا المستشفى أو في هذه الكلية مقابل أن يكون طبيب أو يكون مدرس وبعدها يتعاقد خارج الكلية وإلا خارج المستشفى مع الناس ويذهب يعالجهم في بيوتهم أو يدرسهم في بيوتهم .. هذه غير معقولة .. ولابد أن تنتهي .. وهذه سببت لنا خلل وضعف في التعليم وبشهادة الطلاب والأساتذة الذين عندهم نزاهة .. هاهي موجودة.. ويفترض أن كلهم عندهم نزاهة .. وهذه ليس بها حرمان لحد ، حرية مطلقة ، أنت حر تريد تعطي دروس خصوصية ، تفضل .. أنت مدرس دروس خصوصية اذهب للناس في بيوتهم علمهم ، حر ، تريد تدرس في الجامعة وإلا طبيب في المستشفى العام خذ راتب وتفضل وممنوع عليك العمل الخاص ، تريد عمل خاص تفضل ” وهديناه النجدين ” بكل حرية تفضل ، تريد عمل خاص تفضل ، تبغي عمل عام تفضل ، الاثنين معا ما يجيش.
أكيد عدد من الجماعة يعرفهم الأستاذ عبد السلام ، (الله يذكره بالخير )، اذا كان مازال حي ، الأستاذ عبد السلام هذا يعلم فينا اللغة العربية ، نبقى نخطبوا في الجوامع ونجمعوا في التبرعات للثورة الجزائرية ، وواحد من جماعة التعليم ، واحد قال ما هذا ( يعنيني أنا ) ، الطالب يتكلم ويكسر في اللغة العربية هذا أين أستاذه ؟ .
سمعتها المدرسة ، سمعها الأستاذ عبد السلام ، قال مش معقولة كيف شن يدير الأستاذ هذا .. والله في رمضان بعد يفطر يجيب مصباح يدوي ويعلقه في حزامه لأن لم تكن هناك في ذاك الوقت كهرباء في الطرق من سبها .. ظلام ، وفى ذاك الظلام ماشي بذاك المصباح حتى يجئ لنا في المدرسة ، نأتي نحن الطلبة والفصل ويبدأ يقوي فينا في اللغة العربية يقول مش ممكن أنا ندرس فيكم اللغة العربية عيب انتم تكسروا في اللغة العربية من بعدي .
يفعل ذلك بلا مقابل ، لا ذهب لأهلنا ، لا قال لأهلنا ، كل واحد متوزع في مكان ، واحد أهله في غات ، واحد أهله في سرت ، واحد أهله في مرزق ، لا أهلنا اتفقوا معاه ، لا عطوه فلوس ، لا أحنا عطيناه فلوس ، ولا هو طلب فلوس ولا شيء ، هو يأخذ في راتب مدرس لغة عربية ، وبالتالي يعني مهتم بذلك ، وهكذا عدد من الأساتذة كانوا يقوون طلبتهم بدون مقابل ، خلاص يقولك هذه شغلتي اني بنعلم هالطالب ،أريده يطلع يفهم اللغة العربية ، أريده يعرف الحساب ، أريده يعرف الكيمياء ..والجبر والرسم ، هذا هو عمله يأتي إليك في أي وقت في المدرسة ويدرسك .. إذن كيف أستاذك الآن يقول لك اعطني نقوداُ ؟!
النقطة الأخرى السيئة والمكتوبة في الملاحظات نتيجة سبر الآراء الذي أجريناه خلال اليومين الماضيين وكلكم تسمعون بها وهى أن بعض – وأرجو أن يكون قليلا جدا جدا جدا جدا – .. وهى ليست جيدة أن نقول الأساتذة – البعض القليل جدا جدا جدا إن شاء الله يكون هكذا – يقولون هنا أنهم يساومون في الطلبة .. ويقولون لهم تعالوا إليّ في المكتب وغيره من المساومات المتعددة وليست جيدة .. بعضها تعتبر بمثابة رشوة وبعضها بمثابة قضاء حاجة .. هذه بدأت رائحتها تفوح وبدأنا نسمع بها وهذا الفساد يجب ألا يستمر .. كونك أنت في لجنة ، أو في قسم ، في كلية ، في جامعة ، وكذلك في لجنة شعبية مسؤولة على هذا القطاع ، في لجنة شعبية أخرى مسؤولة عن المجتمع تسمحون بهذا .. هذا غير معقول .
المساومات .. هذا فساد ولا يجب أن يكون .. وأقول لكم كل هذه الأشياء إذا إستمررتم فيها وفي الغش وفي المساومات ، وفي النجاح بدون أي شيء ، وأعمل معك الهاتف النقال ، وأحضر معك الورق في جيبك .. في النهاية أنت الذي تخسر تتخرج فاشلا .. وأقول لكم بعد ذلك سيحصل تقييم دولي وتخرج جامعة – جامعة الفاتح مثلا أو جامعة سبها ، أو جامعة الجبل الغربي أو الجبل الأخضر- تخرج شهادة أن هذه الجامعة لايعترف بشهادتها .. لماذا ؟.. لأنها مصنفة في القائمة السوداء للفساد مثل الدول الآن .. هذه مصيبة .. كانت غير موجودة في السابق .. لكن الآن كل دولة تخاف على سمعتها وعلى نفسها .. تقرير دولي من المنظمات الدولية إسمه الفساد .. تقرير آخر إسمه الشفافية .. تقرير آخر إسمه التلوث .. يكتبون أوسخ دولة في العالم الدولة الفلانية .. السياح عندما يقرؤونه يقولون لا هذه ملوثة لا تذهب إليها .. والذين لديهم حساسية والذين لديهم حاجات مثل هذه والذين صحتهم وكبار في السن لا تذهب إلى هذه البلد ، لماذا ؟ هذا البلد مكتوب أنها ملوثة فيها دخاخين وأشياء أخرى ، يكتبون هذه دولة إجرام ، أو المدينة الفلانية مدينة إجرام ما تأمن على نفسك فيها .. فالسياح والناس كلهم يقولون نحن لن نذهب إليها .. يقرؤونها من الانترنت ويقولون هذه دولة إجرام .. المدينة الفلانية لا نذهب إليها ، يطلع تقرير الشفافية أيضا .. هذه الدولة ليس لديها صدق .. ميزانيتها غير واضحة وأمورها غير واضحة .. الشركات والمصارف ورأس المال والمستثمرون والتجار لا تتعامل معها ويقولون لا هذه دولة سمسرة وغش إذا أردت العمل فيها لابد أن تعطي رشوة ، ويذهبون إلى دولة فيها شفافية .. أنتم تعرفون التقارير التي تظهر من غير الشفافية ومن غير التلوث ومن غير الجريمة .. ستطلع تقارير عن الجامعات ويصبحون يقّيمون .. يضعون مثلا جامعتكم أنتم الذين أمامي كلكم من سبها إلى غاية طبرق أي واحد منكم يضعون جامعتكم في القائمة التي هي أسوأ الجامعات .
يجب أن تأخذوا بالكم .. قصدي الآن ليس مثل قبل الآن تغش وتذهب وتخربط وتقول لا أنا لايهمني .. الآن جهات خارجك أنت غصبا عنك .. جهات أخرى تقيمك وتأخذ أنت شهادة بالغش فيكتشفونها.. منظمة في كندا بينك وبينها المحيط الأطلسي تكتشف أنك غشاش .. لا تظن أنهم سيكتشفونك هناك .. تذهب إليهم هناك يقولون لك هذه الشهادة من أي جامعة .. من الجامعة الفلانية .. ينظرون في السجل : الجامعة الفلانية هذه مصنفة من الجامعات التي فيها الغش والتي لا تنفع .. نعيد لك الدراسة من جديد ونعيد لك الإمتحان من جديد .. نعمل لك إمتحانا تفشل .
خذوا بالكم هذه مهمة وظاهرة جديدة لم تكن موجودة ليس على الطلبة فقط بل على العالم ، وعلى الدول التي صارت تحسب حساب كل شيء .. الدولة أصبحت حتى ميزانيتها ليست حرة فيها .. لا تستطيع أن تعلن ميزانية وبعد ذلك تصرف ميزانية أخرى .. يقولون هذه الدولة دولة سرقة من أين جاءت ؟ يمكن يوجد غسيل أموال .. كيف يعلن رقم هنا ويعلن رقم مخالف في الصرف .. فجامعاتكم هي تحت المراقبة .. مراقبة إقليمية ومراقبة دولية .. وعندما يستمر الغش ويستمر عدم الترتيب بهذا الشكل والإستهتار أنت الذي ستخسر .. سيكتبون أنك أنت متخرج من جامعة مكتوب عليها أنها جامعة لا تنفع .. وقد تأتي هذه المنظمات وهذه المؤسسات الدولية في ساعة من الساعات وتطلب أن تشرف هي على الإمتحانات والذي ينجح ينجح والذي لا ينجح لا ينجح لأن العالم الآن مربوط في بعضه .. كيف ؟.. تتخرج من كلية الطب في جامعة مصراته وتتخرج طبيبا وأنت مصنف مثلا في تصنيف لا سمح الله سيئ وتأخذ شهادتك وتذهب بها إلى بريطانيا ، يقولون لك أنت من أين تخرجت .. يقرؤونها .. أنت متخرج من جامعة مصراته .. لا .. جامعة مصراتة مكتوب عليها كذا وكذا .
لماذا هم حريصون على هذا ويحضرون الإمتحانات ويفتشون عن أشياء كثيرة وليس الطلبة فقط .. لأن العالم مرتبط ببعضه .. يعني الطبيب نجح بالغش معرض أنه يعالجني في ساعة من الساعات في بلد آخر .. ولهذا فالطبيب في أي مكان يجب أن يكون طبيبا حقيقيا .. لأنه يقول لك أنت ليس ملك نفسك ولا حتى دولتك .. أنت تخرجت من دولتك غدا تأتي إلى دولتي وتعالجني إذن أنا معني بك ولابد أن تكون طبيبا حقيقيا لأن الغش ينعكس علي وبالتالي الأطباء لابد أن يكونوا أطباء فعلا والعلماء يكونون علماء فعلا .
وأحيانا يظهر الشيء معمما دوليا ويقول لك خريجو الكليات الفلانية أو الجامعات الفلانية ممنوع أنهم يشتغلون في كذا وكذا وكذا أو تشغيلهم بالمرة ولا حتى في عمل خاص .. لاتمنحهم رخصة .. مثلا شخص تخرج في كلية القانون ومكتوب أن جامعة القانون مدرجة ضمن القائمة السوداء لأنها بالغش .. أنتم تقولون لاعلاقة لكم بي أنا غشيت ونجحت وتخرجت وفتحت مكتبا في درنة للإستشارات القانونية .. تأتي الشركة الأجنبية أو السفارة الأجنبية أو أي شخص أجنبي يتعاقد في أي موضوع .. يأتي للمكتب الإستشاري هذا ويسأله أنت متخرج من أين .. يقول له أنا متخرج من الجامعة الفلانية .. لا لا الجامعة الفلانية هذه مدرجة في القائمة السوداء كل المتخرجين منها لايعرفون الإستشارة القانونية ولايعتد بهم ولايعتمد عليهم ولايتعاقد معهم .. انظر كيف انعكس عليك الأمر .. ويبدأ في البحث عن الجامعة الفلانية رقم 1 ورقم 2 ورقم 3 .. تخسر حتى هنا ، وأحيانا قد تكون مدرسة حلاقة يكتبون عليها أن هذه المدرسة لاتنفع وإنما تمارس الغش ولاتخرج حلاقين لأن الدارسين بها يعطون أموالا ويأخذون شهادة ويذهبون .. تفتح دكانا للحلاقة في الشارع يأتي ويقول لك أنت متخرج من أي معهد للحلاقة .. تقول الفلاني .. يقول لا .. لا .. هذا مكتوب عليه كذا كذا .. لانستطيع أن نعطيك رأسي وتلعب به .
هذه لابد أن تنتهي وتأخذوا بالكم .. ولا نريد أن تكون بلادنا في القوائم السوداء ليس عندها شفافية .. وليس عندها صدق .. ملوثة فيها سرقة فيها غش .. هذه لا تليق بنا .
عندما تكون الدولة الفلانية دولة فاسدة ، دولة ليس بها شفافية هذا ينعكس على علاقتها بالآخرين مثل شخص تشوه سمعته لا يعد أحد يداينه ولا يستدين منه ولا يصاهره ولا يجاوره ولا يرافقه في رحلة لأن سمعته سيئة .. بالضبط هكذا .. أصبحت الدول هكذا والكليات والجامعات كل واحد منكم أنتم هذه الجامعات التي عددها 12 جامعة أو كم بالتعليم الحر الموجود فيه 100 جامعة تماما – لا أريد أن أقول 101 لأني لا أحب هذا الرقم – .. هذه كلها مثل الفرد كل واحد يهتم بنفسه .
التعليم الحر هذا ظاهرة جيدة وأنا شجعت عليه ، وأنا الذي قلت الذي يريد أن يعلم تعليما حرا ماش الخ .. تعليم تشاركي .. ليس به استغلال الخ .. لكن هناك شرطان لابد منهما .. المنهج والامتحان .
تم إنني قرأت بعض الكلام من اللجنة الشعبية للتعليم العالي فهمت منها أنه يوجد تضييق على التعليم الحر .. الذي مرة تسمونه التعليم الأهلي ومرة تسمونه التشاركي .. على أي حال .. هذا التعليم التشاركي أو الحر عليه تضييق .. وهذا التضييق غير مطلوب بالعكس هو الآن يستوعب 50 ألف طالب .. الـ 50 ألف طالب لو ما أخذهم التعليم الحر لكانوا عبئا عليكم في التعليم العام .. إذن هذا يجب أن يشجع وتفتح الأبواب أمامه لا أن يعرقل .. أين أمين التعليم العالي؟ .. نعم .. هذا التعليم يجب أن نشجعه ويجب أن يستوعب العدد الأكبر مع شرطين فقط .. المنهج والامتحان .. المنهج لابد أن يكون منهجا واحدا .
وحتى التعليم الحر إدارته يشترك فيها أولياء الأمور والطلبة والأساتذة واللجان الشعبية العامة المختصة التي وضعها المجتمع .. هذا ليس في المريخ .. هذا خاضع للمجتمع الليبي الحر .. اللجان الشعبية العامة بتراتيبها المختلفة التي وضعها الشعب الليبي وأولياء الأمور والطلبة هؤلاء كلهم يخضع لهم التعليم الحر لأن أيضا التعليم الحر يقال عليه ما يقال على التعليم العام الذي تكلمنا عنه .. يقال الجامعة الحرة الفلانية هذه صفر .. الذي يتخرج منها لا يتحصل على وظيفة ولا يعتد بشهادته ولا أي شيء وهذه لأن التفتيش عليها يقول هكذا توضع في القائمة السوداء .. وبعد ذلك هناك مسألة قانونية كذلك إذا أنت قمت بالغش وأتيت بأستاذ ليس لديه مؤهل ودرس أولادنا هنا أولياء الأمور لابد أن يشتركوا ويقولوا كيف أحضرت مدرسا رخيصا وجعلته يدرس أولادنا وقلت إنه أستاذ قدير وهو ليس بقدير وغير مؤهل .. كيف هذا ، هناك قانون .
المنهج لابد أن يتفق عليه .. والإمتحان لابد أن يكون إمتحانا واحدا ولا يجرى للخاص إمتحان لوحده والعام إمتحان لوحده .
وهناك أشياء أخرى انضباطية وهى جانبية ولكن وجدتها أمامي ووضعت تحتها خطوطا .. ولا أعتقد أنها موجودة في جامعات العالم وهى أن تكون الجامعة مفتوحة لكل من هب ودب .. الذي يريد أن يقصر الوقت ويضيعه والذي يريد أن يقابل أصدقاءه يأتي الى الجامعة .
الذي يريد أن يضيع الوقت يضيعه ليس في الجامعة وليس على حسابنا نحن الطلبة .. يضيعه في الشارع لا يضيعه هنا .. هذا مكان مقدس والدقيقة به محسوبة والساعة محسوبة .. هذا حرم جامعى ونحن جئنا إلى هنا للتعليم وكل دقيقة لها ثمن وكل ساعة لها ثمن .. الذي يريد أن يقصر الوقت يذهب إلى المقاهي .
هذه فكروا فيها جيدا .. أولا لابد كل طالب تكون لديه بطاقة ويجب أن تكون هناك علامة لايحملها إلا الطالب وعندما يأتي أي شخص آخر تتأكد أن العلامة التي تحملها أنت هي فعلا ومعها البطاقة وفى بعض الأحيان تكفي العلامة فقط .. حتى يكون فعلا الطلبة هم الذين يدخلون ويخرجون من وإلى الجامعة حتى نعرف الناس الذين يتجولون ويضيعون الوقت داخل الجامعة .. وعندما تحدث جريمة أو أي شيء من هذا القبيل تتحملون مسؤوليتها .
أنت طالب تحترم نفسك إما أن تنجح بالصح , وعندك قدرة على هذا , وعندك رغبة للعلم , أو لا يوجد داعي لكي تتعب نفسك , وتتعب اهلك , وتتعب الأساتذة , وتتعب العالم ..لا يمكن أبداً ..توجد مائة حاجة أخرى.
ولازم انتم اللجان الشعبية الإدارية التي صعدها الشعب تعملوا مائة شغلانة , وتفتح مائة مجال للطلبة لكي لا يكونوا مغبونين ..لا بأس ..لاتيأس .. ليس فيها حاجة .. أنك لا تقدر على الطب , ولا على التقنية ,ولا على القانون , ولا على الهندسة .. لابأس ..أنت بشر ..اذهب لحاجة ثانية ..هذه حاجة أخرى بدون غش , بدون أن تتعب نفسك , لا ترتكب ذنب ولا تغش,ولا تحشم نفسك ولا عائلتك , ولا تشوه سمعتك ..تقول هذه لا أقدر عليها .
ولابد أن تعملوا لها مخارج أخرى .. ولازم ان تفكروا فيها – عرفت يا دكتور شكري – لابد من مخارج لهؤلاء الطلبة .. لا بأس .. طالب لايستطيع .. لاتضعوه في الشارع وتقولون له خلاص منتهي .. غير ممكن تضعوهم في الشارع .. دبر لهم .. أو يبدؤون من جديد وتقولون لهم أنكم قمتم بغش أنفسكم فلتبدؤوا من جديد .. اعتبرهم حتى مستجدين .. ممكن تتفق مع هؤلاء ان يبدؤوا من السنة الأولى في الدراسة التي تناسبهم..أنا كنت ادرس في القانون وجدته صعب أريد العلوم ..تعالى في العلوم ، أريد الهندسة .. تعالى في الهندسة .. لا يوجد فيها شيء ممكن أن نبدأ من جديد – الطالبة التي صفقت يدل على أنها تريد هذا الحل..يدل بأنها معنية بهذا الأمر وتريد هذا الحل فوجدت من يؤيد هذا الحل – .
المباني لا يجب ان تكون عائق أمام طلبة التعليم الحر .. أحيانا فعلا يوجد نقص فـي المباني وهـذا المبنى لمـاذا يبقـى شاغرا يجـب أن
يستخدم .. في البلدان الأخرى التي عندها أزمة سكن .. واحد قال أزمة سكن في ليبيا قال له صح أن أزمة السكن في ليبيا هي بين كل منزل ومنزل منزل وبين كل فيلا وفيلا فيلا والأرض أصبحت كلها معبدة بالمباني ، لكن أزمة السكن الحقيقية الموجودة في العالم تعرفوها تتبع نظام السرير الساخن.. باستمرار السرير ساخن بمعنى سرير واحد مستأجر من ثلاثين واحد .. هذا ينام ساعة ويقوم .. ثم ينام آخر ساعة ويقوم وهكذا.. وهكذا ، يصبح دائما السرير الساخن.. هذا هو السرير الساخن .. أزمة سكن .. حتى المباني .. المبنى لماذا لا يكون المبنى الساخن حتى هو .. المبنى لا يكون مقفلا بل يصبح ساخنا دائما .. يستغل .. الآن عندما نخرج منه لماذا يبقى شاغرا .. ليأت آخرون يتلقون فيه درسا.
أنا معجب وأحيي انطلاقة التعليم الحر على كل المستويات ويجب تشجيعها ويجب الأخذ بالفكرة التي قلنا عليها في الماضي والتي لم تطبق وأنا لازلت اطرحها وهى الخطوة التي ما بعد التعليم الحر وإلا التي قبله .. نأتي لهذه الكلية نأخذ طاقم هيئة التدريس الموجود في الكلية ونحولها إلى تشاركية مملوكة لهيئة التدريس ويتحملون أمام المجتمع وأمام اللجنة الشعبية للتعليم واللجنة الشعبية العامة ، المسؤولية كاملة فيما يخص هذه الكلية من صيانتها وأثاثها من كل شئ.. الطلبة يكونون جالسين على كراسي ويكون هناك مكيف وإضاءة ويكون هناك مكبر صوت وغيره ويمكن ان تتطور هذه الأشياء حتى تصل إلى المواصلات نأخذك من بيتك ونوصلك إلى بيتك وقد تحصل هذه .. ولكن أنا سامع أن الطلبة يشتكون ويقولون انهم يدفعون في الوقت الحاضر رغم أن التعليم مجاني إلا أننا ندفع في كذا وكذا وكذا .. لما تجمع هذه المصاريف تجد إنها تساوى لو أن الطالب انتسب لهذه الكلية التي قلت لكم عنها هذه التشاركية ودفع هذا المبلغ لها .. كان يمكن يكفى .. نأتي إلى هؤلاء الطلبة ونقول نصفهم يقدروا أن يدفعوا اشتراكات سنوية أمام هذه الخدمات الجيدة وأمام هذا العمل المرتب وأمام هذه الاستقلالية .. وبدل هذه الضجة الكبيرة .. وقاريونس .. والفاتح ..7 ابريل .. و7 اكتوبر ..اترك في كلية تشاركية محدودة هيئة تدريس متكونة من عشرة أساتذة من 15 أستاذ من عشرين أستاذ .. حسب تخصص هذه الكلية وأقسامها وليس لنا علاقة بهيصة التعليم العالي هذا .. ونتفاهم مع أساتذتنا وندفع لهم اشتراك وليس هناك استغلال .. رغم أننا في بعض الأحيان نجد أنفسنا أننا ندفع في هذا في التعليم العام بدون فائدة ..نصف الطلبة يوقعون ويقولون خلاص نحن سندفع هذه المصاريف بالكامل .
بقى النصف الآخر الذي هو معنا في هذه الكلية ويقولون نحن بالكاد نستطيع ان ندفع 50 % من قيمة المصاريف ، وتتكفل اللجنة الشعبية العامة للتعليم العالي بدفع الـ 50 % الأخرى بذلك تتحصل هيئة التدريس على الرسوم المطلوبة 100 % هؤلاء دفعوا الرسوم كاملة على حسابهم وهؤلاء دفعوا النصف والمجتمع دفع عنهم النصف الآخر ، إذن هيئة التدريس لم تخسر ، وكل منهم دفع حد جهده .
نأتي للكليات الأخرى حيث تصبح بها نسب متفاوتة شخص يدفع بالكامل وآخر يدفع 50 % وآخر يدفع الثلث فقط من هذه المصاريف لأنه لا يستطيع دفعها بالكامل ، وتأتي مجموعة أخرى ويقولون نحن لا نستطيع ان ندفع لا ثلث ولا ربع ولا أي شيء ، ليأتي المجتمع ويدفع بدلا عنهم ويدفع لهذه التشاركية قيمة تلك المصاريف ، وهذا اقل تكاليف حتى على الميزانية العامة ويصبح هناك انضباط في هذه الأمور وتصبح هناك هيئة تدريس في كلية ما مسؤولة أمام المجتمع وأمام القانون ومعروف أن هؤلاء الطلبة تخرجوا من تلك الكلية ، وتصبح هناك صيانة واهتمام وعندما يزيد دخل هذه التشاركية يمكن أن تقوم باستثمارات وأن تقدم خدمات أخرى للطلبة وتوفر لهم وسائل المواصلات وتوفر لهم مطعما بجانب الكلية حتى يواصلوا دراستهم طوال النهار ، ثم عند زيادة دخل هذه الكلية أيضا ممكن أن يطوروا ويزيدوا مباني ومعامل للكلية .
لماذا لم تقوموا بهذه الأشياء يا.!! يا من ؟ يا جماعة الصف الأمامي ومن يليهم ؟ اعتبارا من السابع من ابريل اليوم لابد أن تفكروا في هذا بشكل جدي وتدرسوه ، واعتقد أن هذا سيؤدي إلى نتائج جيدة جدا.
هذه القضايا التي تحدثت عنها لابد أن تسجل بالترتيب ونبدأ بتنفيذها .
وأظن أننا لو انطلقنا بهذا الشكل لن تكون هناك مشاكل وكل شيء يكون واضحا وبشفافية تامة مثلما يقولون الآن وأولياء الأمور والأساتذة والطلبة يكونون على دراية ولا يكون هناك مظلوم ولا مغبون ولا يقول هذه فرضت علي ، ولا أحد يستحي إذا فشل في الدراسة لأنه يكون لديه بديل ولا يقول أنا سأذهب للشارع وللضياع .. لا يضيع .. تفكرون له وتفكرون فيهم كيف تعطونهم مدداً جديدة ولو يبدؤون من السنة الأولى .. ممكن أن يبدؤوا بهذا الشكل وممكن يبدؤوا من سنة ثانية وممكن ينتقلوا من كلية إلى كلية .. وأنا سمعت عدداً منهم يقولون نحن لسنا فاشلين نحن عندنا ظروف ولم يتم تقدير هذه الظروف .. وهذه معقولة ، يجب مراعاة الظرف .. هناك طالب ذكي وجيد وجاءته ظروف لم تمكنه من الاستمرار في الدراسة هذه لابد أن تنظروا فيها ، لكن حكاية أنك أنت فوتت المدة وقضيتها اطلع إلى الشارع .. لا .. لا .. هذا غير معقول .. هذه مشاكل ويجب حلها .. البتر ليس حلا .. لا يجوز أن تبتر وترمي في الشارع .. حتى الذي يريد أن يغادر ولم يعد يستطيع الاستمرار يكون مقتنعا هو، وأهله كلهم مقتنعون أنه أفضل له أنه يترك هذا المقعد .. وربما تصلون إلى حل يقول لك أنا أريد أن ادفع مقابل بقائي خارج المدة المقررة .. دعني أبقي عشر سنين ادفع .
عليكم أن تفكروا أنتم جماعة الصف الأول والطلبة الموجودون في الصف الأول ليس فقط في المدرج الأخضر هذا .. الصف الأول في كل المدرجات التي أراها في الجامعات كلها ومعكم الطلبة يمكن أن تصلوا ومعكم خبرات عالمية .. استشارات عالمية ، يمكن ان تجدوا حل لمشكلة الامتحانات .. يمكن أن يأتوا لكم بحل أن الامتحانات تصبح بطريقة أخرى .. فكروا بها انتم أولا واستعينوا بأية خبرات أخرى .. يصبح عندها لا يهم أن الطالب معه كتاب أو معه ورقة لأنها لا تفيده ..أنا قرأت عن بعض النماذج .. يأتون بواحد ويكلفونه بحل معضلة معينة ويقولون له ائت بكتب المنهج كلها نريدك كيف تستفيد من الكتب .. إعتبر أنك متخرج وجالس في مكتبك وجاءتك معضلة وتريد أن تحلها وتستعين بالكتب .. لا يقولون لك لا تستعين بالكتب .. استعن بها وتكون قادر على الاستعانة بها.. فأتِ بكتب المنهج كلها وضعها على الطاولة وحل هذه المعضلة .. لماذا لا تأتى بها .. الآن عندما تدخل مجال العمل وتصبح طبيبا أو مهندسا أو مستشارا قانونيا أو مدرساً أو أستاذاً .. هل يقولون لك لا تأتي بكتب المنهج ، بالعكس يقولون لازم تطلع على كل الكتب واعمل لنا مخططا لكذا وكذا، وخذ كتب المنهج واعمل هذا المخطط لأنك في النهاية عندما تتخرج الممنوعات عليك هذه تصبح مطلوبة ولابد ان تستعين بها .. والمراجع والمصادر تكون أمامك .. ومادام نحن في النهاية سنستخدمها لماذا الآن لا يتم تدريبك عليها كيف تستخدمها وأنت طالب .. الامتحان هو كيف نستخدم هذه الكتب وهذه المصادر عندما تبدأ في الحياة العملية .. حتى الطبيب عندما تكون عندك حالة مرضية بترجع إلى المراجع وإلى الفهرس وإلى الدوريات ماذا تقول وتطبق عليها وترجع إلى آخر معلومة ماذا تقول وتجد حلا لهذه الحالة المرضية ..كذلك حتى في كلية الطب إئت له بكتب الطب كلها وقل له كيف يمكن أن تشخصها ، ابحث عنها في هذه المصادر.. لماذا يأتي بالكتاب في الخفاء والورقة في جيبه؟!
لابد أن تفكروا أيضا في هذه جيدا .
هذه النقاط التي لها علاقة بأولادنا الطلبة والأساتذة والتي تهمنا مباشرة والتي يجب ان نسمعها ونجد فيها الحلول .
السابع من إبريل دعت إليه الضرورة في ذلك الوقت .. أنا كنت في سلوق يوم 5 ابريل عام 76 وكنا نحيي في ذكرى معركة في سلوق .. وُضعت أمامي ورقة بها دعوة للطلبة للإضراب عن الدراسة بدعوى أن الدولة تريد ان تحارب العلم وبتقطع المنحة عن الطلبة الذين يدرسون بالخارج ، والتضامن معهم ومدعوين للإضراب .. منها أنا غيرت الخطاب وقلت إن غدا تنتصر الثورة أو ينتصرون هم .. وقام السابع من ابريل وهذه قضايا أصبحت في ذمة التاريخ وتم القبض على أناس وتسجيلاتهم الهاتفية عندما كانوا يكلمون بعضهم موجودة لدى الأمن واعترافاتهم موجودة .. وللأسف هذه حقبة مضت وكان ممكن ألا يكون هؤلاء الناس هكذا واعترفوا بعد ذلك وقالوا إنهم شيوعيون وإنهم كانوا متغلغلين داخل عدد قليل من الطلبة ولديهم برنامج منظم ليعطوا الثورة الصبغة اللينينية الماركسية .. في ذلك الوقت عندما تصبح الدولة شيوعية معروفة أصبحت تبع موسكو..كان يوجد استعمار .. وإمبريالية .. الآن لو تصبح شيوعي في أي مكان لن تتهم بالعمالة لأحد .. تكون عقيدة .. الآن لا تخجل لو تعمل دولة شيوعية لأنك لست تابعا لأحد .. دولة قرمطية / شيوعية / باكونية / فوضوية , لست تابعا لأحد .. أما قبل الآن عندما تقول أنا لينيني ماركسي , كأنك موظف في موسكو بالضبط ..لأن كل الأوامر تصدر من موسكو .. قلنا نحن لا يمكن أن نقبل أيديولوجية مهما كانت لكي تجعلنا تُّبّعا لإمبراطورية موجودة فوق الأرض لموسكو التي في هذه الحالة تفرض علينا هي كل أفكارها ومعتقداتها التي نحن وهى نظامنا الاجتماعي مختلف , ونظامنا السياسي مختلف , وكل شئ مختلف معهم .
العمالة كانت بهذا الشكل .. هذه العناصر كانت في الطلبة , وكانت تعمل في ملصقات .. جرائد حائطية بأسماء شيوعية نحن نعرف أن هذه الشعارات شيوعية ونظموا مظاهرات بعد أن قررنا التدريب العسكري العام , وإن الشعب الليبي يجب أن يتدرب على السلاح لأنه توجد مطامع.. وفعلا جاءت مطامع .. أمريكا حاربتنا , وفرنسا حاربتنا , والرجعية كلها حاربتنا ..الخ ، جاءت وحاربتنا في ديارنا هنا.
نحن كنا متوقعين هذه الأشياء , وقلنا لابد للشعب الليبي أن يدافع عن نفسه .. وهم أيضا نظموا مظاهرات ضد التدريب العسكري العام , وقالوا هذه عسكرة الطلبة , وعسكرة التعليم , وعسكرة المؤسسات التعليمية , وهؤلاء عسكر يريدون عسكرة كل شئ .. بعد القبض عليهم وبعد ان حققوا معهم , قالوا ” في الحقيقة نحن لا كان يهمنا التدريب العسكري العام والتدريب العسكري في الحقيقة هو كان شئ ضروري , وفعلا مفيد , وحتى موسكو التي نحن نتبعها معسكرة مجتمعها , والتدريب هذا موجود في كل مكان حتى سويسرا التي لايتهمها أحد بأنها ديكتاتورية ” , هم يقولون هذا .. ” هي الحقيقة حتى سويسرا مطبقة التدريب العسكري العام لكل مواطن ” لكن قالوا ” نحن نريد أن نشوش على الثورة , ونريد سحب الجماهير منها , ونريد أن نكذب عليهم لكي نكسبهم لجانبنا ولكي نسقط الثورة , ونعمل دولة لينينية ماركسية ” .. والمنحة ما المنحة ؟ قالوا ” نحن سمعنا أن هناك طلبة فاشلين في مصر انهوا المدة المقررة واستمروا.. التعليم قطع عليهم المنحة وان هذا شئ منطقي لكن نحن قمنا باستغلال هذا وقلنا إن الدولة تحارب التعليم وقطعت المنح على الطلبة وعممناها ولم نقل الطلبة الفاشلين قلنا الطلبة كلهم في الخارج قطعت عليهم المنحة وهيا لنقوم بإضراب ومظاهرات ” .. أوصلتهم خيالاتهم إلى درجة أنهم يلعبون بالطلبة ويعبثون بهم ، ومن هنا كان لابد من حسم القضية معهم وتم حسمها وتم كشفهم وتم القضاء عليهم .
في ذلك الوقت كان لابد من إجهاض العمل الأجنبي المضاد والذي كان يتغلغل في صفوف الطلبة .. وجيد أننا لم نصبح دولة شيوعية لأن التي كانت دولة شيوعية ندمت ..أين الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية أين هي اختفت لأن بعد ان اختفت الشيوعية تبخرت .. ندموا ، كوريا الشمالية التي مازالت شيوعية انظروا البهدلة التي تعيشها ويحاسبونهم على أنهم كانوا شيوعيين .. أي بلد خاصة إذا كان ضعيفا وكان شيوعيا دفعّوه الثمن .. الحمد لله أننا لم نكن دولة شيوعية ومع هذا دفعونّنا الثمن ونحن ثوريون .
هذا الذي حصل .. حصل أن السابع من ابريل قام في وسط تلك الظروف وتمت تصفية الشيوعيين وتمت محاكمتهم وأظن أن بعضهم بقى في السجن وخرجوا والآن هم جيدون ونادمون وقالوا كيف كنا طائشين وكنا نعتقد ان الدنيا هي بهذا الشكل مثلما تقول لنا موسكو .. والآن ابقوا شيوعيين قالوا لا..لا نحن خلاص ، الآن تقول لهم يا ريت ابقوا شيوعيين قالوا لا..لا .
بعد ذلك في كل مناسبة كل سنة 7 ابريل الطلبة كانوا يقظين في كل جامعة في كل كلية في كل مدرسة لأي عناصر أخرى مندسة عناصر معادية لحرية الشعب لسلطة الشعب .. حتى وصلنا إلى مرحلة أصبح لم يعد هناك إمكانية لأحد أنه يستطيع أن يعمل شيئا وبهتت تلك الأفكار وتأكدت سلطة الشعب .
والعالم علمنا .. العالم الذي حولنا أصبح يعلمنا كيف أن الحزبية فاشلة وأن الديكتاتورية فاشلة والرجعية فاشلة والأنظمة الدينية فاشلة وكل هذه الأنظمة فاشلة وكلهم يتخبطون وليس هناك إلا قيام حكومة كل الناس ودولة كل الناس وسلطة كل الناس .. وهذا الذي جعل ليبيا مستقرة وجعل ليبيا بهذا الشكل وليس بها مثل هذه المشاكل ..لا تزوير للانتخابات ولاحاكم يحكم ، ولاحاكم ولا محكوم ، ولا حكومة وشعب .. هذه حاجات ليس زمانها .. وهم يعانون الآن وترونهم وهم يعانون ويحلون في المشاكل بمشاكل .
الرياضة والفروسية والعروض
الرياضة إما خاصة كالصلاة يقوم بها الإنسان بنفسه وبمفرده حتى داخل حجرة مغلقة ، وإما عامة تم…