لقــاء القائد مع أعضاء من الدوما والأدبــاء والمفكــرين والكتـاب بالجـامعـات الـروسيـة من منتسبى المدرج الأخضر العالمي بتـاريخ : 23/7/2005 مسيحـي
د. رجب ابودبوس : الدكتور ” ياسين …كان باحثاً في معهد الاستشراق الروسي التابع لأكاديمية العلوم ، والمدير التنفيذي للمركز العلمي العالمي للحوار الروسي الأمريكي .
الاخ القائد : باقي أعضاء الوفد تَمّ تقديمهم باللغة العربية بدون ترجمة .
د. رجب ابودبوس : طيب ، الأخ القائد ، هؤلاء الرفاق وقد شاركوا في مائدة مستديرة لمدة يومين تواصلت هذا الصباح بهذا المكان ، يطلب أولاً السيد ” أوليج شمولن ” باسم الرفاق المشاركين أن يلقي كلمة بهذه المناسبة ، وأيضاً اعتقد أن هناك أموراً تتطلب حوارك فيها ، قضايا الفكر ، وكما يقول المثل العربي إذا حضر الماء بطل التيمم ، ويتفضل السيد ” اليك ” يقول كلمته باسم الرفاق .
إليك : المحترم قائد الثورة الليبية ، المحترمون الرفاق أعضاء حركة اللجان الثورية ، أولاً قبل كل شيء اسمحوا لي باسم الوفد الروسي أن أقدم خالص التقدير لحركة اللجان على دعوتهم إيانا لزيارة الجماهيرية العظمى ولتنظيم المائدة المستديرة ، بدون شك إن هدفنا هو إيجاد علاقة هامة بين روسيا والجماهيرية ولعله من المهم أن نقول إن هناك العديد من العوامل التي تجمعنا : أولاً العلاقة التاريخية بين الاتحاد السوفييتي والدول ذات التوجه الاشتراكي ودعمه للشعب العربي الدائر في الشرق الأوسط والوطن العربي ، نحن نعلم أن العلاقة الآن ليست كما هي في السابق ، وأنا شخصياً أعلم إن هذا خطأ كبير للقيادة في بلادي ، وأعتقد أولاً أن هذا هو الوقت المناسب لإعادة بناء العلاقة بين بلداننا إلى ذلك المستوى الذي كان أيام الاتحاد السوفييتي ، وثانياً إن أهدافنا مشتركة في هذا الوقت ، ومن الواضح أن الشركات النفطية الروسية شاركت في العديد من المناقصات هنا في ليبيا وتتمنى أن تجد في بلادي مثل بقية البلدان مكاناً هنا ، أقول بمناسبة هذا اللقاء أنا نائب أول لرئيس اللجنة البرلمانية للعلوم والتعليم إنه يوجد مستقبل كبير للتعاون مع ليبيا ، نحن يوجد لدينا مستوى عال جداً من التعليم ، أنا أعلن أن العديد من الطلاب الليبيين قد تلقوا تعليمهم في الاتحاد السوفييتي ، والآن العديد من المختصين يمكنهم أن يتلقوا تعليمهم في الجامعات والمعاهد ومراكز التنمية الروسية ، أما ما يخص حلقتنا النقاشية ، فيوجد ضمن وفدنا أناس مفكرون و سياسيون ولكن أنا أردت أن ألفت الانتباه إلى أن هناك العديد من الأفكار التي توحدنا وتجمعنا ، أمس كان الحوار يدور حول الديمقراطية والاشتراكية ، وهل يمكن أن نكون ديمقراطيين بدون اشتراكية ؟ أعتقد أن العدد الأكبر من النخب يمكن أن يوافقوا على هذا ، وأريد أن أقول للشعب الليبي ولكم أيها المحترم القذافي إنكم في الجماهيرية العظمى قد قطعتم شوطاً كبيراً نحو الديمقراطية الحقيقية والاشتراكية الصحيحة ، أخيراً اسمحوا لي أن أقدم بعض الهدايا هذا الكتاب الذي أريد أن أهديه لكم يلقي الضوء على ما حدث في بلادي في الـ( 15 ) سنة الأخيرة، هذا الكتاب كتب وطبع من فترة قريبة ، هذا الكتاب كتبه رئيس الحزب الشيوعي الروسي ” غينادي زيقانوف ” الشخص الذي تتبع بدقة الطريق الصعب ، ويلقي الضوء على النظام العالمي الجديد وسوف نكون شاكرين جداً إذا قبلتم هذه الهدايا .
د. رجب ابودبوس : أعتقد يا قائد بأنك تسمح لنا بمواصلة النقاش والحوار الذي جرى على مدى يومين وتواصل هذا الصباح ، وطبعاً في حضورك إذا كانت هناك من النقاط ما لم توضح أم مازالت غامضة فاطلب من المشاركين في المائدة المستديرة أن يطرحوها .
جريجوري جلافشنكا : لدى نقطة حول إنشاء الاتحاد الأفريقي الذي سيؤدي إلى إنشاء برلمان أفريقيا ورئيس للقوة الدفاعية وباقي مؤسسات الحكم التقليدية ، كيف يمكن للجماهيرية التي رفضت أنظمة الحكم التقليدية أن تشارك بقوة في هذه المؤسسات ؟
د. رجب ابودبوس : أعتقد أنه مازالت هناك مسيرة طويلة وكثير من الخطوات والمسائل التي لم تستكمل بعد ، هل هناك من لديه ما يريد معرفته ؟
السيد ” بافنشكا ” : انا عضو لجنة الكتاب الأخضر بمدينة سانت بطرسبرج ، كتب الكتاب الأخضر منذ ( 30 ) سنة تقريباً وهو يوضح كيف يمكن بناء طريق ثالث بين الطريقين الموجودين في ذلك الوقت ، ولكن العالم يعيش الآن طريقاً واحداً يحكم العالم بمؤسساته ، كيف توضح لنا هذا ؟
السيد القذافي أنت قائد الدولة ، الجماهيرية الليبية ، ورأس هذه الدولة ، السيد القذافي أنتم قائد البلاد وفي ذات الوقت كما هو معلوم ، تشتغلون من منصب اجتماعي ، كيف تعتقدون في الشكل الذي ستكون عليه القيادة الليبية في الأجيال القادمة ؟
السيد ” فاشتلاف ” من جريدة ( زافرتا – الغد ) : قجريدتنا في المدة الأخيرة وقفت مع وسائل الاتصال الأخرى ضد موقف روسيا من الحظر على ليبيا ، قل لنا بما لديكم من خبرة في الوقوف ضد الضغوط الأجنبية على الجماهيرية ، هذه الخبرة فِيمَ تمثلت ؟
السيد ” السكندر كريفوبوكوف ” من جريدة ( الشمس ) : أيها الرفاق بالنسبة لي أعتبر اليوم يوماً تاريخياً لأننا التقينا مع قائدنا اليوم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وخروج روسيا من دورها الدولي ، لن أتحدث عن أشياء يعرفها الجميع ، اليوم وفي هذا الشهر منذ ( 10 ) سنوات وفي عام 1995 رأت النور جريدتنا التي تعتبر امتداداً للخط الاشتراكي وسلطة الشعب ، وللتعريف بمعنى سلطة الشعب في بداية ناصر هذه السنة احتفلنا بهذه المناسبة وسوف نستمر في هذا الطريق ونحن الجريدة الوحيدة التي اتخذت هذا الخط .
مرة أخرى اسمحوا لي في الرابع من الفاتح هذا العام تمر الذكرى ( 50 ) لإقامة العلاقات الرسمية بين الاتحاد السوفييتي وليبيا ، من جانب روسيا توجد رغبة للاحتفال بهذه المناسبة وإقامة مؤتمر أو ندوة بهذه المناسبة ، وإقامة مؤتمر أو ندوة بهذه المناسبة ، أريد أن ألفت انتباهكم إلى ضرورة مساندة هذه الاحتفالية وذلك لتقوية هذه العلاقة من جانب دولتكم .
بدرخان : الأخ القائد ، اسمح لي بأن أتحدث إليك باللغة العربية الفصحى التي أحبها ، أنا أستاذ في جامعة موسكو ومدرس متخصص في تاريخ البلدان العربية ، وأيضاً احرر واترجم فى أكبر الجرائد الروسية باسم الأخبار الروسية ، وأستطيع أن أقول بكل صراحة إن الشعب الروسي لا يزال لديه شعور الحب تجاه الأمة العربية بشكل عام والجماهيرية بشكل خاص ، وهناك بين القراء الروس لا يزالون يهتمون كثيراً بالفكر الجماهيري وبالتطورات السياسية والاجتماعية في الجماهيرية ، وللأسف الشديد لا تطبع الصحف والجرائد الروسية معلومات كثيرة حول هذا الموضوع ونحن في جريدتنا نحاول أن نقدم أكثر معلومات ممكنة ويقولون هناك بأن روسيا تعود الآن إلى الشرق الأوسط مرة ثانية كصديق للعرب والجماهيرية الليبية ، وإن العلاقات بين روسيا والجماهيرية الليبية لها إمكانيات وآفاق واسعة وكبيرة وجديرة بالتعزيز ، ونريد أن نعرف لو سمحت رأيك أيها الأخ القائد في هذا الموضوع ، وما هي الإمكانيات والآفاق لتعزيز العلاقات ، علاقات الصداقة والتضامن بين بلدينا في الجو الدولي الصعب الراهن وفي جو الصعوبات في العلاقات بين شرق الأرض والآخرين وشكراً جزيلاً .
الأخ المحترم قائد الثورة ، يطيب لي أن أقول إنه في العالم الحديث توجد دولة قد استطاعت أن تستفيد من التجارب التاريخية لكل دول العالم مجتمعة .
د. رجب ابودبوس : إذن الأخ القائد نريد ان نستمع إلى حضرتك ، بعد هذه الملاحظات وهذه الأسئلة التي طرحت من المشاركين .
الاخ القائد : أولاً أرحب بكم في ليبيا وأشكركم على تلبيتكم دعوة المدرج الأخضر ، وكل العالم قد سمع في يوم ( 2/3/2005 ) بأنني قد وجهت الدعوة إلى كل فاعليات العالم ، إلى لأساتذة والمفكرين والطلاب والسياسيين والكتاب ، بأن يأتوا إلى المدرج الأخضر وأنبه بفتح أبوابه أمامكم لدراسة الكتاب الأخضر الذي رأيت أن العالم في أمس الحاجة إلى دراسته ، وطلبت من المؤتمرات الشعبية أن تخصص ميزانية خاصة إضافية لاستيعاب هؤلاء الزوار والدارسين والباحثين والمطلعين على الكتاب الأخضر والنظام الجماهيري والديمقراطية الشعبية المباشرة ، وهذا اليوم يوم تاريخي لأنه هو أول لقاء لتلبية هذا النداء ، لقاء على مستوى عالمي يأتي من الصديقة روسيا ، من أساتذة ومفكرين وكتاب ومن أعضاء في مجلس الدوما ، فهذا اللقاء مهم جداً لأنه مع أول طليعة من طلائع السياسة والفكر في العالم ، ونأمل بعد هذه الطليعة التي جاءت من روسيا من أعضاء الدوما ومن السياسيين والكتاب والمفكرين أن تأتي طلائع أخرى من الكونغرس الأمريكي ومن مجلس الشعب الصيني ومجلس اللوردات والعموم البريطاني ومن الهند ومن أوروبا ، ونرجوا إلى جانب أعضاء المجالس البرلمانية أن يأتي الكتاب والمفكرون والباحثون والطلاب ليجلسوا بالمدرج الأخضر لدراسة الكتاب الأخضر ، وأنا أؤمن بأن الحل موجود في الكتاب الأخضر ولكن العالم لم يفهمه بعد لأنه ضرب حصاراً على الكتاب الأخضر ومنع الكتاب الأخضر في معظم بلدان العالم ولأنهم يعرفون أن الكتاب الأخضر يريد تغيير العالم ، من عالم العسف والاستغلال إلى عالم الديمقراطية الشعبية المباشرة والاشتراكية الشعبية ، فالذين يمسكون بالسلطة ولا يريدون مشاركة أحد معهم يمنعون الكتاب الأخضر لأنه يحرض الذين لم يكن لهم نصيب في السلطة ، ولم يشاركوا في السلطة يحرضهم الكتاب الأخضر على أن يستلم السلطة المواطنون البسطاء ، والناس العوام ، والناس الذين في الشارع ، الفقراء ، كل هذه الجماهير العظيمة والمهمشة في السلطة والثروة وموجودة في الاحتياط العالمي للعالم وفي المجتمعات التعسفية والاستغلالية لتجنيدها للحرب ولاستخدامها بالأجرة وهي تقتات على فضلات الأغنياء والآخرين ، وتعيش بما تقدمه من خدمة لأصحاب السلطة والثروة ، وهذا وضع جائر ومرفوض وتعسفي ، ودكتاتوري واستغلالي وغير إنساني ، ولا يمكن أن نصبر عليه أو نتحمله نحن البسطاء ، نحن الجماهير ، نحن الشعوب الفقيرة أصحاب الأرض أصحاب الحياة ، ونحن الأغلبية الساحقة لا نقبل بهذا التهميش التاريخي الاستراتيجي ولا نقبل بهذا الامتهان ولا نقبل بأن نضع أنفسنا في خدمة الأغنياء والمستغلين ، وأن نحمي مجتمعات الاستغلال كجنود وكشرطة لحماية مؤسسات الأغنياء وراحة الأغنياء ، ولا نقبل أن تزج بنا النخبة التي فرضت نفسها بالدكتاتورية تزج بنا في حروب من أجل مصالحها الإمبريالية والاقتصادية والرأسمالية ، فالجندي العادي الفقير البسيط ليس له مصلحة في حرب خارج بلاده وقبل أن يحارب أو هو يحارب او حين يرجع إلى بلاده لا يكسب أي شيء ، هذا إذا رجع ، بل إذا رجع يرجع ناقصاً وغير كاسب لشيء وربما فاقداً يده أو قدمه أو بصره أو سمعه أو عقله أو كل أطرافه إن لم يفقد حياته بالكامل ، وهذا السائد في العالم الآن وهو نظرية العسف والاستغلال ، سلطات تعسفية باسم المال كسبت الانتخابات وأصبحت تملك السلطة ، وأصحاب الثروة هم حفنة يضعون هذه الأداة السياسية لتخدم أصحاب الثروة ، وتجبر البسطاء والمحتاجين الذين هم الأغلبية الساحقة تجبرهم على أن يموتوا من أجلها ويقاسون من أجلها ويتعذبون من أجلها ، هذه الحفنة من الساسة والأغنياء الذين وصلوا إلى هذه المواقع بطرق غير طبيعية وغير مشروعة ، وصلوا بالاستغلال ووصلوا إلى السلطة بالمال ، والمال جاء نتيجة الاستغلال ، نتيجة امتصاص دم الشغيلة ، وليس هناك غني إلا لأن هناك فقراء وليس هناك غني إلا لأن هناك محتاجين ، والمحتاجون هم الذين يخدمون نتيجة الحاجة إلى هذا الشخص فأصبح غنياً وهو الذي مص دمهم وأخذ جهدهم فأصبح غنياً ، وهذه الحفنة من الأغنياء موجودون في كل بلد الآن في العالم وهم سبب مأساة البشرية الآن ، الحروب والإرهاب وفعل ردود فعل ، وهذه الحفنة من الأغنياء هم الذين يصنعون السلط كلها في العالم ، والفقير لا يمكن أن يصبح رئيس دولة إلا إذا سانده الأغنياء وكل سلطة هي سلطة المال الآن ، ليس هناك ديمقراطية الآن ، هناك المال ، والمال هو الذي يصنع السلطة ، والمال الذي هو الحرام والسحت ، والمال لم يتكدس في أيدي هذه الحفنة من الأغنياء لأنه نزل عليهم من السماء ، ولكن هو جاء بسبب استغلالهم ، وهذا الثنائي من الرأسماليين والأغنياء والساسة والتعسفيين ، هذا الثنائي الذي يوجد في استغلال وعسف الأغلبية العظمى هو سبب البلاء والمشاكل التي يعاني منها العالم ، المواطنون العاديّون في أية فترة من فترات التاريخ ، في أي مكان من العالم ليس لديهم الاستعداد ولا الرغبة ولا الحاجة إلى أن يذهبوا إلى أماكن بعيدة لكي يدمروها ويستعمروها ، ولكن أصحاب المصالح المالية الذين يريدون الاستيلاء على ثروات الغير والسلطة التي صنعها أصحاب المصالح المالية هم الذين يجبرون هؤلاء البسطاء ويخرجونهم من بيوتهم ويذهبون بهم بعيداً لدخول بيوت أخرى ليس هناك عداوة بينهم لكي ينهبوها ويقتلوا أهلها ويدمروها كما حصل في كل مراحل الاستعمار التي مرت بها البشرية . وللأسف كنا نعتقد أن الاستعمار قد انتهى ، وإذا بالاستعمار بدأ يتجدد الآن بشكل وحشي ، والشيء الذي يكون إيجابياً ولكنه مأساوي في ذات الوقت هو أن من المؤكد أنه من الصعب الآن استعمار أرض الغير والاستقرار فيها والاستحواذ على ما فيها ، والسبب أنه الآن أصبح فيه إمكانية كبرى مؤكدة على أن هذا المستَعْمَر الذي استعمروه قادر على المقاومة وقادر على الحصول على إمكانيات مؤثرة جداً في المقاومة ، وأصبح المواطن البسيط العادي قادراً على أنه يلغم سيارته ويفجرها ويلغم نفسه ويفجرها، الإمكانيات أصبحت الآن متاحة على نطاق واسع بسبب ثورة المعلومات وانتشار العلم والمعرفة ، لم يعد هناك سيطرة على تهريب السلاح وبيع السلاح لمن يريد ، وفي الماضي الاستعمار نجح لأنه لم يكن في إمكانية الشعوب المستعمرة أن تقاوم وبقوة مثلما هي عليه الآن ، لأن في ذلك الوقت السلاح محدود والمصانع محدودة ويمتلكه الغازي أو المستعمر وأما الآخر فهو بدون سلاح ولذلك كان مطموعاً فيه وتجري مداهمته وتدمير أرضه والاستيلاء عليها ، وليس في إمكان الشعوب في ذاك الوقت صنع السلاح أو صنع المفرقعات لأن هذه كلها أشياء ما كانت معروفة ، والآن بعض القوى المتغطرسة لا تحسب حساب هذا التبدل الجديد ، وتعتقد أن الاستعمار يمكن أن يمر بسهولة مثلما مر في الماضي ولكن الاستعمار الآن يمر بصعوبة خلافاً لما كان عليه في الماضي ، وإن الاستعمار الآن قصير العمر ولا يستطيع أن يستقر في أرض الغير لأن هذا الغير أصبح الآن قادراً على صنع السلاح ، وصنع المفرقعات أصبح شيئاً في متناول الجميع أن تصنع السلاح وتصنع المفرقعات ، أصبح شيئاً في متناول الجميع وعملاً يدوياً وداخل المنزل وعن طريق شبكة المعلومات تستطيع أن تصنع السلاح وتصنع المفرقعات ، وهذه إمكانية يوفرها العلم الحديث الذي وصلته البشرية ، فالاستعمار يقع ولكنه يواجه مقاومة هذه المرة شديدة ، يواجه قدرة غير متوفرة في الماضي ولكن هذا التطور طبعاً مأساوي ما في ذلك شك ، ممكن ، شخص واحد يفجر نفسه ويقتل عشرات الأشخاص . ومن ناحية إنسانية نقول هذا مأساوي لأن أعداداً كبيرة من البشر يتم موتهم بالوسائل الحديثة ، لكن هذا الاستعمار نفسه يمتلك وسائل فتاكة حتى القنبلة الذرية التي تأثيرها مدمر ، ووسائل الدمار للأسف أصبحت الآن متوفرة للطرفين ، والناحية الإيجابية هي التي تخلق صعوبة للإمبرياليين والاستعماريين والطامعين بأنهم لا يقدرون أن يستولوا على أرض الغير ولا يقدرون أن يستقروا فيها وهذا شيء إيجابي ، ولكن للوصول إلى هذه النتيجة هناك تضحيات جمة وخسائر فادحة للطرفين ، والعالم الآن متأزم ، تظاهرات في كل مكان واعتصامات واحتجاجات في كل مكان وبطالة في كل مكان وغلاء معيشة في كل مكان وتذمر وعدم رضا ، وقبض ، وتمرد ، وثورة وضحايا فالعالم الآن يعيش حرباً عالمية بمعنى الكلمة وليس هناك سلام ولا استقرار ولا أمان ولا طمأنينة ولا رخاء في الكرة الأرضية والبيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي بني عليها العالم الآن ، بني العالم على نظرية مستعمِِِر ومستعمَر ، سيد وعبد ، غني وفقير وعلى نظرية الأجرة والإيجار والإتجار والنيابة والتهميش والتغييب والاستهتار بالجماهير والشعوب العريضة ، مئات الملايين تجدهم يمثلهم مئات الأفراد ، هذا شيء مؤسف ومضحك وغير مجد ، نجد دولة سكانها مثلاً ثلاثمائة مليون برلمانها متكون من ثلاثمائة شخص هذا شيء يدعو إلى الضحك وإلى الأسف ، هذه بنية من بنيات العصر الحديث وهي التي تسبب مشاكل الثلاثمائة مليون تأكدوا أن الثلاثمائة نائب لا يعبرون عن أمانيهم ولا يحلمون بأحلامهم ولا يستطيعون تمثيلهم ، وبالتالي تخطّوهم وأعلنوا أن التمثيل تدجيل . إن هذا ضرب من الدجل تأتي بثلاثمائة شخص وتقول هؤلاء هم الثلاثمائة مليون ، الثلاثمائة شخص من النواب يمثلون أنفسهم لا يستطيعون الحلم نيابة عن الملايين ، ولا أن يتمنوا بأماني الملايين ولا أن يحسوا إحساس الملايين ولا أن يشعروا شعور الملايين وبالتالي فشل التمثيل وتخطته الشعوب، ونرى الشعوب في شارع والنواب في شارع ، يوجد مجلس نواب فعلاً ويقول إنه منتخب وقد يكون الانتخاب غير مزور في بعض الحالات القليلة لكن الشعوب تخطت البرلمانات وتخطت النواب ونراها تخرج إلى الشارع الآخر وتعبر هي مباشرة عما تريد ، هذا دليل على أن النواب عجزوا عن التعبير عن هذه الشعوب ، إذا حكومات قررت الحرب على العراق ظهرت الملايين ضد هذه الحرب ما معنى هذا ؟ معنى هذا إن النواب لم يعبروا عما تريده هذه الشعوب التي انتخبهم لو أنهم يعبرون عن الشعوب ويتمنون أمانيها ويحلمون أحلامها لعارضوا الحرب ، إذن التمثيل تدجيل ، معنى هذا أن العشرات الشعوب تحكم حكماً دكتاتورياً معناها عشرات الشعوب ، البرلمانات لا تمثلها ، لأن هذه البرلمانات وافقت على إرسال هذه القوات ، كيف البرلمان يوافق والشعب لا يوافق ؟ إذاً البرلمان لا يمثل الشعب إذاً التمثيل تدجيل ، يجب إلغاء الوساطة وإلغاء النيابة وإلغاء البرلمانات ، هذه المهزلة يجب أن توضع في المتحف باعتبارها من بيئات العصر القديم ، الشعوب موجودة تحكم نفسها ، لكن كيف يحكم شعب مكون من مئات الملايين نفسه بنفسه؟ نحن تعودنا أن الحكومة تجلس من عشرين وزيراً أو خمسة عشر وزيراً أو عشرة وزراء يحكمون ، ويتكون البرلمان من عشرة أشخاص أو مئات الأشخاص بالكثير يجلسون في قاعة تحمل عشرات الأشخاص أو مئات الأشخاص ويقررون نيابة عن الشعب ، لكن كيف أن الشعب يجب أن يحكم نفسه بنفسه ؟ كيف يجلس الشعب الرجال والنساء كيف يجلسون في جلسة ويحكمون أنفسهم بأنفسهم ، هذه النظرة طبعاً – خاصة القصيرة – تقول لا لا مستحيل مستحيل ونكتفي بالنيابة هذا الواقع، ملايين يمثلها قليل من الناس ، هذه النظرة ليست صحيحة ، هذه نظرة تنظر إلى مسألة الديمقراطية بالمسافة وبحجم الحجرات ، ليس هكذا ينبغي أن تنظر . الشعب موجود فوق أرضه يجلس في مكانه في أرضه في أماكنه في الحي في الشارع وفي القرية ، وفي المدينة يجلس على شكل مؤتمرات شعبية فيها كل السكان كل البالغين الرجال والنساء ، ويقررون ما يريدون ، إذاً هذا الشعب برمته قرر الحرب ضد دولة تبدأ هذه الحرب جائزة لأن هذا الشعب رأى أنه لا مفر من الحرب مع هذه الدولة المجاورة له أو التي يفصل بينها وبين المحيط والقارات وهذا طبعاً مستعبد جداً ، إذا صدر قانون أصدره هذا الشعب الجالس على الكراسي كل الشعب كل الرجال وكل النساء كل البالغين أصدروا قانوناً ، هذا القانون هو مقدس وأنك أنت تعطي رقبتك لقطعها إذا حكم بذلك هذا القانون لأنه قانون مقدس لأنه أصدره كل الناس ، رأوا أن هذه الجريمة عقوبتها قطع الرقبة وأنت كنت من بين الذين وافقوا وناقشوا وقرروا في النهاية أنه فعلاً هذه الجريمة صاحبها يستحق قطع الرقبة ، إذا ارتكبتها تقدم رقبتك طوعاً لأنك أنت مقتنع وشاركت في هذا القانون لكن لا يجوز أنك أنت تقدم رقبتك لقانون أصدره غيرك ، هذا الغير تسميه برلماناً أو تسميه حكومة أو تسميه مجلساً ثورياً أو تسميه ما تريد ، أي قانون لم تصدره أنت لا تطيعه ليس في قطع الرقبة فقط وإنما حتى في دفع غرامة في حبس أو سجن تقييد الحرية أنت لا تقبل أن تقيد حريتك بقانون لم تشترك أنت في إصداره ، هذا الخلل في البنيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عليها العالم الآن مثل هذا الصدد الذي نحن نتحدث عنه هو الذي أدى إلى الأزمة التي يعيشها العالم الآن ، والحكام الآن يتبجحون ويلفقون ويزورون الحقائق لتبرير حكمهم وسياساتهم التعسفية ولتبرير الخطأ المبني عليه حكمهم ، هذه المنطقة أو هذه السياسة لا تفيد الشعوب ولن تفيد العالم ولن تحل المشاكل ، إذا حصل رد فعل يقول الشعب هذا رد الفعل الذي حصل ضدنا من شخص لأننا نحن سببنا له أذية سببنا له مشكلة لأننا ارتكبنا خطأ ضده ، وهذا الحاكم لو يكتفي بالخطأ ضد الآخر ضد الفلان هذا لا يريد أن يعترف بهذا يظهر يتبجح ويقول : لا هذا الفعل حصل ضدنا ليس بسبب أننا نحن أخطأنا في حق فلان أو علان ، هذا التدليس والتدجيل لا يخدم هذا الشعب ولا يخدم حتى صاحب المنطق هذا ولا يخدم السلام ولا يخدم البشرية ، بما أن العالم مبني على الخطأ كله ، الآن البنيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مبنية على الخطأ فكل ما يصدر الآن هو تبرير لهذا الخطأ لأن هذا الخطأ في العسف والاستغلال والدكتاتورية ، وعدم حكم الشعوب ، وعدم قيام الجماهيرية ، وعدم قيام الاشتراكية الشعبية ، وعدم الرجوع إلى الأصول الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية الطبيعية مادامت هذه كلها الآن مدمرة ومبنية على العسف وعلى الاستغلال ، الحالة التي نحن نعيشها الآن مبنية على الخلل على العسف والاستغلال مبنية على أرضية خطأ ، إن الشعوب تُحكم نيابة عنها ، والقانون لا يصدره الشعب ، يصدره واحد آخر باسم الشعب هذا تزوير ، والثروة التي هي ملك لكل الناس ثروة الأرض ملك لكل سكان الأرض على مستوى عالمي ، وثروة كل بلد هي ملك كل سكان البلد بالتساوي ، نجد هذا غير موجود ، الثروة بيد حفنة ، ما دامت السلطة بيد حفنة والثروة بيد حفنة وهذه الحفنة ليس لها مبرر لوجودها إلا بطرق أخرى مختلة أيضاً وخاطئة وصلت إلى هذا الموقع في الثروة أو في السلطة ، إذن كل ما يصدر من سياسات هو عبارة عن تبرير لهذا الخطأ ، كلنا نحن كمواطنين عاديين نسمع أشياء مذهلة جداً من الحكومات والساسة ، الأسود يقولون لنا أبيض والأبيض يقولون لنا أسود ، نحن نراه أنه هو أسود وهم يقولون لنا هذا أبيض ويجب أن تتم الموافقة على هذا التزوير ، شيء مذهل ، الحقيقة إذا أنت قلت هذا أبيض وليس أسود ، فأنت مارق وشاذ ومخطئ ، طيب هذا أبيض وليس أسود يقولون لك نحن قلنا أسود وعندما أنت تقول أبيض معناها أنت خالفتنا والذي يخالفنا هذا مارق هذا مجنون ، أنتم المجانين الذين تقولون لي هذا الأبيض أسود هو أبيض أمامي أبيض هذا اللون وليس لوناً أسود ، قال نحن قلنا هذا أسود وليس أبيض حتى لو كان أبيض نحن قلنا أسود أنت كيف تخرج تشذ عن القاعدة ، هذه قاعدة مبنية على الخطأ مبنية على الكذب والتدليس وأن اللون ليس هو اللون الأبيض ولابد أن تقولوا عليه أسود ، هذا الذي يمشي في العالم الآن ، السبب هو تهميش الشعوب كل الجماهير مهمشة ، مهمشة في الثروة ومهمشة في السلطة ، لو الشعوب هي التي تصدر القوانين وتصدر القرارات وترسم السياسات في العالم لأصبح العالم عالم سلام وأمان وطمأنينة واستقرار ومحبة وتعاون ؛ لأن الشعوب لا تكره بعضها وتريد السلام وتريد الاستقرار ، ليس هناك شعب يخرج من أرضه ليحتل أرض شعب آخر أبداً هذا الجيش هو الذي يخرج من بلاده لاحتلال بلاد أخرى وهذا الجيش هو متكون من الناس المحتاجين الذين جندتهم السلطة التعسفية هذه السلطة التي صنعتها الثروة الموجودة عند حفنة من المستغلين صنعوا السياسيين ، والسياسيون جندوا المحتاجين وكونوا منهم جيشاً وأعطوهم أمراً بأن يذهبوا ليموتوا خارج أرضهم وإذا عادوا فسيعودون بدون رجل أو بدون يد أو بدون سمع أو بصر ، هذا الموجود في العالم الآن لكن الجنود الذين ذهبوا خارج أراضيهم ليستعمروها أرضاً أخرى ويدمروها لو أنهم ليسوا جنوداً لو أنهم في بيوتهم أناس عادييون ليس لهم الرغبة أن يذهبوا خارج حدودهم ويعملوا هذا العمل الشنيـع ، الأمر والحاجة هي التي أجبرتهم لأنهم محتاجون لكي يكونوا جنوداً للساسة والاستغلاليين ، هذه الحاجة أجبرتهم على أن يكونوا جنوداً وماداموا جنوداً فستصدر لهم الأوامر بالموت وبالاستعمار ، لو أنهم غير محتاجين وفي بيوتهم لن يذهبوا للموت ولن تذهبوا لكي تقطع أيديهم وأرجلهم ويأتوا وهم معوقين . هذه هي الحالة التي يعيشها العالم الآن ضرب حصار قوي على الكتاب الأخضر يقولون إن الكتاب الأخضر كتاب خطير ألفه ” القذافي ” ، في الواقع الكتاب الأخضر ليس تأليف ” القذافي ” وإنما الكتاب الأخضر ألفته الإنسانية ألفه تاريخ البشرية ، الكتاب الأخضر هو الدروس المستفادة من تاريخنا كبشر هو تحليل لكل وقائع حياتنا الحلوة والمرة في الماضي ، فأخذ الدروس المستفادة وقال الكتاب الأخضر : إن المشكل الفلاني حصل لأنه لم تكن الأمور بهذا الشكل اعملوها بهذا الشكل لن يحصل هذا المشكل ، لماذا الناس ليسوا سعداء في الماضي وجدنا الذي ليس سعيداً لأنه غير حر وجدنا الذي ليس حراً هو المحتاج ، إذن في الحاجة تكمن الحرية وفي الحرية تكمن السعادة ، لن تكون سعيداً إلا إذا كنت حراً ، هذا في الماضي وجدناه ، إن الذين ليسوا سعداء لأنهم ليسوا أحراراً ولماذا ليسوا أحراراً لأنهم محتاجون إذن المحتاج غير حر ولكي نجعل الناس سعداء يجب أن يكونوا أحراراً ولكي يكونوا أحراراً يجب أن يكونوا غير محتاجين هكذا يقول الكتاب الأخضر إذن هذا ليس تأليف الكتاب هذا تأليف التاريخ تاريخ البشرية هو الذي قال هكذا ، هذا استخلاص و استنتاج دروس مستفادة ، البشرية هي التي ألفت الكتاب الأخضر هي التي قالت هذا الكلام ، الآن الحمد لله ممكن يبدأ الكتاب الأخضر وأفكار الكتاب الأخضر النظرية العالمية الثالثة ممكن بدأت الآن تسمع ويتم الاطلاع عليها في عصر شبكة المعلومات وفي عصر الأقمار الصناعية وثورة المعلومات ، ليس هناك قدرة لأحد مهما كان معادياً للبشرية وللكتاب الأخضر يستطيع أن يمنع أفكار الكتاب الأخضر من أنها تنتشر ، ستنتشر رغم أنف الذي لا يريد وسيتم ضخ الكتاب الأخضر وأفكاره عبر شبكة المعلومات وعبر كل وسائل الاتصال المعلوماتية الحديثة في كل أنحاء العالم ، والآن في روسيا وفي الدوما هناك أساتذة وكتاب أصدقاء ألفوا جمعيات ومنظمات وأصدقاء للكتاب الأخضر ، هذا يدل على أن الأخضر بدأ يصل إلى أمريكا ، الذي يقول إن ليبيا دولة عدد سكانها قليل ممكن يناسبها هذا النظام الجماهيري ، إن الشعب يحكم نفسه بنفسه ، على العكس الدولة الصغيرة ليست محتاجة مثل الدولة الكبيرة إلى الكتاب الأخضر وإلى النظام الجماهيري وسلطة الشعب كلما كان عدد الدولة كبيراً كانت في حاجة إلى النظام الجماهيري ، نأخذ الصين أكبر دولة في العالم من غير المعقول أنه من بكين تستطيع أن تحكم هذه الإمبراطورية ، لا يمكن من بكين تستطيع أن تعرف مشاكل الناس في جميع أطراف الصين المترامية ، ولا يمكن لحكومة مهما كانت مخلصة ومهما كانت ذكية ومهما كانت ساهرة على مصالح الناس أنها تدير أمور سكان الصين ، لا يمكن ، ولا يمكن لأن النواب سيكونون بالمئات لا يستطيعون أن يمثلوا الناس وهم بالمليارات هذا شيء مستحيل ، بل بالعكس كلما كانت الدولة كبيرة كانت في حاجة إلى المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية ، نحن أجبنا ، أو كنا بصدد الإجابة، عن كيفية أن الشعب يحكم نفسه بنفسه ؟ الحكومة هي التي تحكم ، النواب هم الذين يحكمون ، لكن كيف الشعب يحكم ؟ قلنا الشعب يحكم نفسه بنفسه لا يؤتي به إلى قاعة واحدة ، يعني هذه نظرة سطحية جداً ، الشعب يبقى في مكانه ويشكل مؤتمرات شعبية في نفس المكان ويقرر ما يريده وهذه المؤتمرات الشعبية التي فيها الرجال والنساء في كل مكان ، المؤتمرات واللجان في كل مكان هذه هي الديمقراطية ، المؤتمرات التي فيها كل الشعب ليس المجالس هناك فرق بين المجالس وبين المؤتمرات ، المجالس هي مجالس منتخبة من السكان ، والمؤتمرات فيها كل السكان ليس هناك أي فرد خارج المؤتمر ، هذه المؤتمرات تصنع لجاناً شعبية ، تصعد لجاناً شعبية ، المؤتمرات تقرر واللجان الشعبية تنفد ، هذا التسيير الذاتي ، لا يصدر أي قانون إلا إذا وافق عليه كل الناس والقانون لا تقترحه الحكومة أو يقترحه مجلس النواب أو يقترحه حاكم ، هؤلاء لهم الحق إذا وجدوا أن يقترحوا لكن أي مواطن عادي تخطر عليه فكرة قانون من حقه أن يطرحها على الشعب كله ، إذا الشعب وافق عليها يصبح هذا القانون نافذاً ، لكن في ظل العسف الموجود الآن المواطن العادي مهمش لا يستطيع أن يطرح فكرة قانون في دولته ، مواطن في الهند من يسمع كلامه يقول أنا عندي فكرة رائعة لإصدار قانون كذا ، أبداً هذه ليست من اختصاص هذا المواطن لماذا ؟ لأن المواطن هذا إرادته مسلوبة سلطته مسلوبة وحتى كرامته مسلوبة لمصلحة النائب لأنك أنت عملت نائباً عنك ، أنت تقع في دائرة فيها نائب ، هذا النائب هو الذي يقترح القوانين ، وهل أنا المواطن العادي أستطيع أن أتصل بهذا النائب ؟ لا مستحيل ، أنت النائب العلاقة التي بينك وبينه مقطوعة نهائياً ، متى قطعت ؟ قطعت يوم أن وضعت أنت ورقة التصويت في صندوق الاقتراع ، قطعت العلاقة بينك وبينه ، هو أصبح نائباً وأنت أصبحت مواطناً عادياً مفرغاً من كل شيء مسلوباً من كل شيء وكل شيء عند النائب ، النائب المحترم لابد أن تقول النائب المحترم لأن احترامات الناس تنازلتم عنها لهذا الشخص وأصبح هو محترماً، فالنواب هم الذين لهم الحق في أن يصدروا القوانين أو يقترحوها ، طيب نحن الملايين الأخرى الشعب كله ، الأمة كلها ليس لها الحق هذه مهمشة إذن هي من أجل من ؟ هي كلها من أجل الأمة، ومادامت الأمة مهمشة وما عندها الحق إذن فلماذا هذه العملية كلها النيابية والحكومة وما إليها كل هذه الآليات لماذا ؟ هنا يظهر بطلان هذه الآليات الموجودة والبنى الموجودة الآن في العالم كله تبدأ باطلة كلها لابد من كنس النواب والحكام والطبقات والأحزاب ويبقى الشعب يحكم نفسه بنفسه، الحزبية هذه أداة قديمة جداً من ضمن القوالب الكلاسيكية التي لا تتحمل تحديات ومتطلبات العصر الحديث ، كل المقاييس وكل القوالب التي يشتغل بها الآن قديمة جداً عتيقة ، فيض الجماهير وتدفقاتها ومطالبها واحتياجاتها وتحدياتها وفعالياتها أكبر من القوالب الحزبية ، والقوالب الحزبية هذه تحف نضعها في المتحف ، إذا تواصل الحوار معكم أنتم أيها الأصدقاء من روسيا من الدوما ومن الأساتذة ومن الكتاب والصحفيين ممكن يبدأ التفكير في إقناع الناس في روسيا مثلاً ، لأن بهذا الصدد سنجاوب عن سؤال أحد الأصدقاء الذي قال كيف ؟ هل يمكن أن تقوم جماهيرية بدون عنف ؟ نعم ليس هناك عنف ولسنا محتاجين إلى العنف أبداً ، محتاجون إلى الإقناع فقط ، إذا اقتنع الشعب الروسي بفعل جهودكم أنتم ومجموعات أخرى تأتي بعدكم تقنع الشعب الروسي بأن السلطة يجب أن تكون للشعب بالمؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية تقوم مباشرة يتم حرق المراحل ويتم الانتقال من الجمهورية إلى الجماهيرية مباشرة ، من العسف والدكتاتورية إلى الديمقراطية الشعبية المباشرة مباشرة ، بدون المرور بمراحل معروفة ، النظرية الماركسية اللينينية أفكار ماركس وأنجلز أفكار طوباوية ، أنها مثالية لو تتحقق يتحقق النعيم الأرضي ، لكن لأنها طوباوية لم يكتب لها النجاح ، لم نصل إليها بعد ، لا أحد عرفها ، ماذا عملت ، هذا نعيم مفقود نتمنى أن يتحقق لم نصل إلى الشيوعية ، الشيوعية عندنا صورتها لكن هي في ذاتها لم نرها ، لم نلتق نحن وإياها مازالت إلى الأمام ، نحن تراجعنا قبل أن نصل إليها يعني واحد أعطوه صورة واحدة جميلة ويريد أن يذهب إليها فذهب سبعين سنة وبعدها تعب رجع قبل أن يصل إليها قال : أنا تعبت (خلاص) هيا لا داعي منها ، لم نرها السبب لأن المرحلة طويلة وأننا لابد أن نمر بالثورة الوطنية ونمر بالمرحلة الاشتراكية وتكون الشعارات في هذه المرحلة هي “الذي لا يعمل لا يأكل” مثلاً هذه في الشعارات الأولية ومن الاشتراكية نمر بمراحل مرحلة الاشتراكية والثورة الوطنية والاشتراكية إلى آخره إلى غاية ما نصل إلى الشيوعية ، عندما يصبح الشعار ” كل حسب حاجته وكل حسب جهده ” متى يتحقق هذا ؟ يتحقق هذا عندما يتكدس الإنتاج وتصبح الملكية مشاعة للجميع ويقوم الشعب المسلح وحتى البروليتاريا تختفى ويصبح الشعب من طبقة واحدة، هذا شيء جميل لو تحقق لكنه لم يتحقق لأننا تعبنا قبل أن نصل إليه لأن هذه مراحل الثورة الوطنية والاشتراكية وبعدها يتكدس الإنتاج وبعدها الشيوعية هذه مراحل غير قادرين عليها ، من يضمن أننا نصبر حتى تتم هذه المراحل ، ما تكدس الإنتاج حتى وصلنا إلى الشيوعية تعبنا عندما وصلنا إلى الاشتراكية ما استطعنا ، لأن الاشتراكية تتطلب كي نصل إلى الشيوعية ويتكدس الإنتاج نحن لابد أن نعمل كلنا للدولة لكن لما نعمل لأنفسنا يعني إيراداتنا تعود إلينا ، دخلنا يعود إلينا ، إنتاجنا يعود إلينا لم يبق شيء للمجتمع حتى يتكدس وحتى يصبح ” كل حسب حاجته وكل حسب جهده ” هذا درس مستفاد ، هناك نظرية فوضوية أسمها الشيوعية كان ممكناً لو تتحقق يتحقق النعيم الأرضي لكنه لم يتحقق هذا بسبب خلل في النظرية عموماً ، ما هو العمل ؟ العمل الدرس المستفاد أنه إذا كان هناك إمكانية لحرق المراحل يجب ألاّ نمر بمراحل ؟ إذن أصبح فيه إمكانية أننا في روسيا مثلاً عبر النواب النشيطين في الدوما عبر الأساتذة الذين مثلكم الكتاب ، الطلاب ، المثقفين أننا بصوت عال وهادئ نعلم الناس هذه النظرية الكتاب الأخضر مثلاً ونوزعه ، أنه لا نواب ولا تمثيل ولا حكومة ولا شيء ، الشعب يحكم نفسه بنفسه ، شكلوا مؤتمرات شعبية ، والمؤتمرات الشعبية تشكل لجاناً شعبية وتقوم الديمقراطية الشعبية المباشرة ، عندما يحصل هذا يتم الانتقال من الوضع الذي فيه روسيا الآن إلى وضع الجماهيرية الديمقراطية الشعبية المباشرة ، من المؤكد أن كل العالم في يوم ما سيصبح جماهيرياً، هذه مرحلة فقط التي نحن فيها الآن ، لكن العالم كل شيء فيه يتجه إلى الأمام لا يمكن أن يعود إلى الوراء مادام العالم متجهاً إلى الأمام فالجماهيرية سنصل إليها حتماً ، وهذا يصل بدون عنف ولسنا محتاجين إلى العنف أبداً ، يعتقدون أن الكتاب الأخضر ما دام عمله القذافي معناها القذافي ثوري معناها يعتقدون أن فيه سلاحاً وفيه عنفاً وهذا جهل بالكتاب الأخضر ، ليقرءوا الكتاب الأخضر أنا أسمع مقولات يرددها بعض الناس ينسبونها للكتاب الأخضر وهي ليست موجودة في الكتاب الأخضر ، يقولون الكتاب الأخضر يقول القرآن شريعة المجتمع والمجتمع يجب أن تكون شريعته القرآن ، هذا غير موجود في الكتاب الأخضر إطلاقاً الكتاب الأخضر يتكلم عن الشرعية المقدسة في أي مجتمع يقول هي العرف أو الدين ، قصدي العادات والتقاليد التي اتفق عليها واحترموها هذه هي الشريعة لأنها غير قابلة للتغيير بقرار هذه هي الشريعة هذا هو الدستور ، إذا كان مجتمع عنده دين مؤمن بهذا الدين أي دين ، دين ” بوذا ” أو دين ” محمد ” أو دين ” عيسى ” ..الخ، مادام مؤمناً بهذا الدين إذن فهذه شريعة ثابتة غير قابلة للتغيير ، كل شعب عنده عادات وتقاليد عنده عرف هذا العرف لا يتغير إلا بالتطور الاجتماعي وليس بقرار ، في كل وقت فيه عرف أناس تعارفوا على قواعد معينة في السلوك وفي التعامل في الحياة هذه شريعة هذه أشياء مقدسة ، الشريعة الحقيقية الثابتة التي لا يغيرها النواب ولا تغيرها الحكومة هي المعتقد هي العرف هي الاعتقاد الإيماني بأي شيء ليس بالقرآن ، القرآن بالنسبة للمسلمين ، وإذا تكلمنا عن المسلمين نقول القرآن شريعة لأن القرآن غير قابل للتغيير والناس يؤمنون به كل المؤمنون شريعتهم القرآن في هذا الدين الإسلامي ، والذين يؤمنون بالإنجيل أو بالتوراة أو ببوذا أو بزرادشت أو بالكونفوشيوسية كل هذه العقائد مقدسة جداً هذه غير قابلة للتغيير لا تمس ، هذه هي الشريعة أما الدستور وما إليه فسمّه قانوناً لأنه غداً يجتمع مجلس النواب ويغير الدستور ، في كل بلد من بلدان العالم نرى الدساتير كيف تتغير في أي وقت ، نحن لا نركن ولا نطمئن إلى شيء قابل للتغيير من قبل حفنة من الناس تجتمع في غرفة مثل هذه وتغيره ، نحن نركن ونطمئن إلى الشيء الذي لا يستطيع أحد أن يغيره إلا بالتطور ، ليس هناك أحد يغير الدين ولا يستطيع أحد أن يغير العرف بقرار ، هذه من ضمن الأكاذيب التي تقال عن الكتاب الأخضر ، إن الكتاب الأخضر يقول إن الشريعة هي القرآن ، هذا إذا كنت مسلماً شريعتك القرآن ، لكن إذا كنت غير مسلم فشريعتك هي قرآنك أنت ، كل أمة عندها قرآن ، واحد يسميه الإنجيل وواحد يسميه التوراة وواحد يسميه ( السياساد ) وآخر يسميه ( السكرمينتو ) ، كل واحد يعطيه اسماً ، هذه مقولات تقال عن الكتاب الأخضر وهي ليست في الكتاب الأخضر ، الكتاب الأخضر يجب أن يترجم ترجمة جيدة لأني رأيت خلطاً في بعض الترجمة فمثلاً بالإنجليزي رأيت كلمة ( بارتسيبشن ) وهذه كلمة ليست صحيحة إنها ليست مشاركة مع الشعب ، مثلاً لو يقول ( إن دابيبول تومارتي سبيد ان افورتي ) هذه غير صحيحة ، الشعب يشارك في السلطة ليست مشاركة فى السلطة للشعب ( تورتي اوف دا بيبول ي وليس ) ( برتيسيبشن اوف دا بيبول اندا كوليتي ) يشارك الشعب ( هو از دا ؟. ) ليس هناك شريك آخر للشعب ، الشعب عنده السلطة عندما يترجم الكتاب الأخضر بهذا الشكل يعطيه معنى غير المعنى الذي بالعربي ليس فيه هذا المعنى ؟ أنا قلت هذا اللقاء أو هذا اليوم التاريخي الحقيقة لأنه أول تلبية للنداء العالمي الذي وجهته أنا يوم ( 2/3 ) في هذا العام لهذه الأمم بأن تأتي إلى المدرج الأخضر وتطلع على الكتاب الأخضر ، وهدفنا من كل هذا ليس فيه مصلحة ليبية أبداً هدفنا هو حل أزمة البشرية الموجودة الآن ، إلغاء مجتمعات العسف والاستغلال إلغاء الاستعمار ، إلغاء الإرهاب ، إلغاء السلاح ، إلغاء الدكتاتورية ، إلغاء الفقر ، إلغاء الرأسمالية المستغلة ، إلغاء الاستغلال ، هذا هو جسدنا المريض ، نريد جسدنا العالمي هذا أن نعالجه ونحول منه كل هذه الأمراض ونخلقه من جديد ، هذا الهدف من الدعوة إلى كل هذه الشعوب لأن تأتي إلى المدرج الأخضر ، هذه مصلحة تلك الشعوب لمصلحة البشرية والذين يعادون الكتاب الأخضر أو يعادون المدرج الأخضر هؤلاء أناس نظرهم قصير وأناس مرضى مصابون بداء العنصرية والشيفونية والنرجسية ، كل هذه الأمراض السيكولوجية النفسية يعانون منها ، ألا يعني أن هذا فكر إنساني اطلع عليه ، إذا كان مفيداً فلماذا لا نأخذه ، كل مفكر أو فيلسوف أو محلل ونبي عالمي في العالم كان ملكاً لنا كلنا وندرسه كلنا ونستشهد به ونستفيد من أفكاره ، إذا استبعدناه نصبح تافهين وعنصريين إلى الحد المتدني إذن لماذا نرفض الكتاب الأخضر اقرأه أدرسه واحكم عليه ، أفكار ” أنجلز ” أو أفكار ” سميت ” أو أفكار ” باكونين ” أو أفكار ” مونتسكيو ” أو أفكار ” جان جاك روسو ” أو أفكار ” تولستوي ” هؤلاء أناس ملك للعالم عندما نرفض ” ابن حيان ” و ” ابن سينا ” و ” الرازي ” عندما نرفض أفكارهم حرمنا العالم من علم الفلك وعلم الرياضيات وعلم البحار وعلم الطب ، فأفكار ” ابن سينا ” في الطب استفاد منها البشر كلهم ، لو رفضوا أفكار ” ابن سينا ” وقالوا هذا مسلم وهذا شرقي لكان حرم العالم من هذه الفوائد العظيمة ، فوائد الطب لو حجبناها وحاربناها ما فيه شعب في العالم إلا ويقول ” ابن سينا ” كل الدواء يطلقـون عليه واحد ” ميدي سين ” ماذا يقولون بالروسي ؟ ” ابن سينا ” .
متحدث : ” ابن سينا ” .
الاخ القائد : اذهب إلى مكان في العالم لابد أن تكون سينا هذا هو ” ابن سينا ” إذن فضل ” ابن سينا ” على العالم كله في الطب هذا ملك لكل العالم لو بالتعصب وبالإنابة وبالجهل والأفق الضيق والمرض النفسي حاربناه لكنا محرومين الآن من الطب ، لكان الآن مازال في مراحله الأولى ، لو حاربنا أفكار ” جابر بن حيان ” أو حاربنا ” الإدريسى ” أو ” أبوبكر الرازي ” لكنّا حرمنا من الكثير من العلوم التي الآن العالم مستفيد منها ، من أين جاءت الرياضيات ومن أين جاء الجبر من ” جابر بن حيان ” من أين جاء المديسين من ” ابن سينا ” من أين جاء علم الفلك وعلم البحار هذه كلها جاءت من العلماء المسلمين الشرقيين ، لو تعصبنا وقلنا هذا شرقي وهذا مسلم لكنا محرومين الآن من علم الفلك ومن علم الطب ومن علوم كثيرة الآن نحن مستفيدون منها نفس الشيء لو قلنا الكهرباء صنعها فلان والهاتف صنعه فلان ، وهذا غربي وهذا مسيحي نكون متعصبين وألحقنا الضرر بأنفسنا ، ولكن الذي عمل الكهرباء ليس مسلماً وهانحن مسلمون مستفيدون من الكهرباء ، والذي عمل الطب ما هو مسيحي وهانحن مسيحيون ومستفيدون من الطب الذي عمله ” ابن سينا ” ، نفس الشيء ينطبع على الكتاب الأخضر ، الذي يحارب الكتاب الأخضر هذا مريض وتافه ويحتاج إلى علاج نفسي ، كيف أفكار جاءت من ليبيا هذه الكراهية مرضية ولو جاءت من ليبيا كيف ، اذا كان هناك خلاف سياسي بينك وبين ليبيا شيء آخر ، ولكن من ليبيا يأتي الجديد كما قال ” هيرودوت ” ، لو تفهم التاريخ وإن كنت لست جاهلاً هناك مقولة تاريخية خالدة قالها عالم عالمي معروف ” هيرودوت ” الإغريقي قال : من ليبيا يأتي الجديد إذن يا إخواننا انتبهوا لعله فعلاً ما زال يأتي الجديد من هذا البلد ، عندك خلاف أنت مع ليبيا على خليج أو على بحر أو على نفط أو على حدود هذا شيء آخر ، ولكن لا تقل الكتاب إذا جاء من ليبيا لا اطلع عليه ، وإن كان جاء من ليبيا فمن ليبيا يأتي الجديد ، الآن لو حاكم الدولة الغربية وجهابذتها يأتون إلى المدرج الأخضر ويجلسون فيه ويتعلمون الكتاب الأخضر ويساهمون معنا في حل أزمة العالم ونشفي العالم من المرض الذي هو فيه الآن ، أنا أعطيت شيئاً من الوقت لهذه القيلولة والذي هو وقت غير مناسب والحقيقة لأهمية هذا الوفد ولأنه أول وفد لبّى النداء العالمي الذي أنا أطلقته يوم ( 2/3 ) في هذا العام وأريده أن يكون نموذجاً وتشجيعاً وطليعة للأمم الأخرى أن تأتي مثلما أتت هذه الطليعة من روسيا ، أشكركم كثيراً وإلى اللقاء مرة أخرى .
د.رجب أبو دبوس : أولاً أشكرك بالحديث إلينا ، وهناك ملاحظة جانبية من بين الذين قالوا بأن الكتاب الأخضر يحمل قوة تدميرية سأذكر واحدة فقط ، أستاذ في جامعة السربون ” أدمون جوف” في كتابه ” القذافي في كفل الأمم ” ، قال إن القذافى تخلى عن القنبلة الذرية وتخلى عن الأسلحة الذرية لأنه لا حياة فيها ولكنه يملك سلاحاً أقوى من هذا كثيراً لا يدمر المباني إنه يدمر النظام القديم إذن لابد أن النظام القديم سيعادي هذا الكتاب .
الأخ القائد : و أنا أسمع في ” هيكل ” يتكلم ، بالصدفة سمعته يقول القوة الناعمة والقوة والخشنة أو الصلبة ، يقول القوة الناعمة هي التي تنتصر ، الثقافة والفكر ، ولكن القنابل والحديد هذه تتكسر والكتاب الأخضر هو فعلاً القوة الناعمة التي ستنتصر .
د.رجب أبو دبوس : الأخ / القائد هناك بعض الرفاق لديهم بعض الهدايا التذكارية يريدون تقديمها إليك .
الأخ القائد : تفضلوا .
مداخلة : هذا شعار روسيا الاتحادية ، نسر ذو رأسين وهذا اليورقي المنتصر .
مداخلة : أنا من جمهورية ادريبجان ، القيادة الإذربيجية التي زارتكم منذ سبع سنوات سابقة وقد حصلت بعض التغييرات في الجمهورية ، وأريد أن أعطيك هذا الكتاب لترى هذه التغييرات وأريد أن أقول إنه لدى القائد دائماً عمل صعب وكبير لأنه من الصعوبة جداً إقامة العلاقات الاقتصادية والسياسية ولكن الشعوب تفهم بعضها أسرع بكثير من خلال الثقافة وأريد أن أهديك موسيقا الشعوب القوقازية وبدون الرقص لا يمكن أن تكون هناك موسيقا أريد أن أقدم إليك هذا صور لهذا الفريق الحكومي ( عدة صور) .
الاخ القائد : عندما زارني الوفد زاروا البيت الذي دمرته أمريكا منحوني بيتاً في جمهورية ادربيجان .
مداخلة : ولدينا جمعية من الشباب تقوم بدعم مبادرة الأخ القذافي وهم يدرسون في المعاهد ولكنهم مازالوا قليلين ونرغب أن يكون الكثير من الطلاب الليبيين في ادربيجان وأن يأتوا للدراسة، نتمنى لكم الصحة وطول العمر .
مداخلة : زعيم الثورة معمر ، باسم مجموعة عاملة في البرلمان الروسي ، هذه المجموعة التي تقوم بدراسة مشكل الديمقراطية في العالم المعاصر ، نحن نعرف جيداً كتابكم ونحن نحترم كثيراً الأفكار التي وردت فيه وأفكاركم وإنجازاتكم في هذا المجال ، ونريد أن نقدم إليكم الاعتراف الكبير ونريد أن نقدم إليكم رموز ثقافتنا القومية ، هذا رمز الثقافة وهي تعبر عن الخصب الروسي والتكاثر والكفاية في الحياة ، نتمنى لكم من كل قلبنا الشجاعة والصمود والانتصارات الدائمة والازدهار لشعبكم العزيز .
مداخلة : القائد المحترم تحدثتم اليوم كثيراً عن الضحايا التي تذهب في الحروب، وكيف تعاني الشعوب من هذه الحروب ، وكيف يعاني الجنود في هذه الحروب وحصل أنه في السنوات الإثنتي عشرة الأخيرة كنت قد عملت في كل المناطق الحارة في العالم وبعد كل أعمالي هذه كنت قد أصدرت كتاباً عن الناس أو البشر الذين يقاتلون وعن أرواحهم ، وقد يفيدنا هذا الكتاب في معرفة ووعي ماذا يحصل في هذا العالم .
مداخلة : القائد المحترم ، منذ ( 22 ) سنة سابقة عرفني صديقي على الكتاب الأخضر ، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحلم بهذا اللقاء ، وباسم الحركات الثورية في روسيا وفي موسكو ، أريد أن أهدي لكم هذا الكتاب عن البرلمان الروسي والإعلام الموجود ، وأريد منكم أن توقعوا لي على هذا الكتاب ونحن بفارغ الصبر ننتظر أن يصدر هذا الكتاب باللغة الروسية .
الرياضة والفروسية والعروض
الرياضة إما خاصة كالصلاة يقوم بها الإنسان بنفسه وبمفرده حتى داخل حجرة مغلقة ، وإما عامة تم…