نص حديث الأخ قائد الثورة في فعاليات الشعب الليبي في ذروة الاحتفالات الشعبية الكبرى بالعيد الثامن والعشرين لإعلان قيام سلطة الشعب ومولد أول جماهيرية في التاريخ.
سرت 3 النوار 1373 و . ر / اوج
في ذروة الاحتفالات الشعبية الكبرى بالعيد الثامن والعشرين لإعلان قيام سلطة الشعب ومولد أول جماهيرية في التاريخ ..
التقي الأخ قائد الثورة مساء اليوم الثاني من شهر الربيع ( مارس ) بفعاليات الشعب الليبي من منسقي القيادات الشعبية الإجتماعية وأمناء المؤتمرات الشعبية الأساسية وأمناء لجانها الشعبية وأمناء المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية للشعبيات وأمانات الاتحادات والنقابات والروابط المهنية وحركة اللجان الثورية والهيئات القضائية والقانونية وقيادات الفعاليات النسائية والطلابية وأعضاء هيئات التدريس الجامعي وقيادات الشعب المسلح والأمن العام .
وقد تحدث الأخ القائد في هذا اللقاء حول عدد من القضايا الفكرية والسياسية داخليا وعالميا في هذا اليوم التاريخي .. يوم العيد الثامن والعشرين لاعلان قيام سلطة الشعب ومولد أول جماهيرية في التاريخ .
وفيما يلي نص حديث الأخ قائد الثورة .
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أيها الأخوة .. نحن سعداء أن نلتقي في هذا اليوم التاريخي لنحييه ونمجده ونبرزه ونظهره للعالم ونقدمه لشعوب العالم قاطبة ، ونهنئ أنفسنا نحن الليبيين بالإنعتاق النهائي وحل مشكلة السلطة التي لازالت تكافح الشعوب في كل مكان للحصول على جزء منها .
ونريد أن نحيي ضيوفنا من ممثلي الدول الأجنبية والدول الصديقة والشقيقة الممثلة في سفرائها ، ونريد لهم أن ينقلوا لشعوبهم وحكوماتهم الحقيقة التي في ليبيا لعلهم يستفيدون .
هناك من يعتقد ربما عن جهل وهناك من يعرف الحقيقة ولكن يحسدنا عليها .. يعتقد أن الثورة أو الضباط الأحرار أو القذافي أو اللجان الثورية فرضت على الشعب الليبي أن يمارس السلطة وأن يتشكل في مؤتمرات شعبية ولجان شعبية .. نريد أن نصحح هذه الصورة .. هذا الفهم الخاطئ .. لا أحد من هؤلاء قد فرض على الشعب الليبي المؤتمرات الشعبية أو اللجان الشعبية .
وعلى الجاهلين والكاذبين أيضا أن يدرسوا عام 69 كيف قامت سلطة الشعب .. لا أنا ولا زملائي ولا حتى قبل ميلاد حركة اللجان الثورية لا نعرف المؤتمرات الشعبية ، وربما هذه الصورة قد تكون في ذهن أي أحد.
الشعب الليبي، بعدما قامت الثورة في نفس اليوم يوم الفاتح 69 وثاني يوم وثالث يوم .. الشعب الليبي تشكل في مؤتمرات شعبية في كل مكان .. الشعب الليبي هو الذي شكل مؤتمراته الشعبية فور قيام الثورة .. عندما سمع الشعب الليبي أن الملكية سقطت وأن السلطة الرجعية سقطت ، وأن الثورة قد أطاحت بهذه الأصنام وبهذا النظام الرجعي ، تلقائيا الناس حست بأنها أصبحت حرة ، وأن لا سيد عليها ولا حاكم .. سمعوا أن الملك سقط وأن ولي عهده سقط وأن حكومته سقطت وأن كل المتحكمين من الرجعيين والعملاء في الشعب الليبي قد سقطوا في ذلك الفجر العظيم، الناس دبرت حالها .. تشكلت في مؤتمرات شعبية .. نحن في مجلس قيادة الثورة فوجئنا ببرقيات تأييد وبرقيات أو قرارات أو مطالب أو شيء من هذا القبيل من مؤتمرات شعبية .. من مؤتمرات شعبية نحن لم نشكلها .. فبدأت تأتي برقية تأييد للثورة مثلا من المؤتمر الشعبي لمنطقة كذا .. برقية من المؤتمر الشعبي لمنطقة كذا .. ما هذا ؟ قالوا الناس شكلت مؤتمرات شعبية لكي تعبر عن نفسها .. بتأييد الثورة .. بتهنئة الثوار .. بالإستعداد للدفاع عن الثورة وبعدها بمرور الأيام أصبحت المؤتمرات الشعبية تقدم إلى مجلس قيادة الثورة بعض الطلبات .. نحن أعضاء المؤتمر الشعبي في المنطقة الفلانية نريد كذا أو نطلب كذا أو نطلب منكم كذا نعمل كذا .. ارتسمت هذه الصورة أمامنا .. صورة المؤتمرات الشعبية .. ومن يقول إن القذافي أو الثوار فرضوا على الشعب الليبي هذا النظام وهذا الشكل من ممارسة السلطة .. هذا جاهل أو كاذب يعرف الحقيقة ويريد أن يزور .. ونحن نتحدى أي دولة في العالم أن تزيح حكومتها وحزبها وبرلمانها وكل أدوات التسلط على الشعوب .. أن تزيحها وتترك للشعب الحرية لنرى هذا الشعب سواء أكان في أمريكا أو في أفريقيا أو في آسيا أو في استراليا .. نرى هذا الشعب ماذا يقرر.. فقط نطلب منهم أنهم يعلنون أن السلط الموجودة الآن قد أزاحت نفسها.. ستتشكل المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية فورا في أي بقعة من العالم تحس الجماهير أن السلط التي كانت تتسلط عليها قد زالت .
مادام الشعب الليبي هو الذي صنع المؤتمرات الشعبية وصنع اللجان الشعبية وصنع السلطة الشعبية .. إذاً هو الشعب السيد هو حر .. يستطيع أن يمارس السلطة بأي طريقة .. مثلما فرض هذا يستطيع أن يفرض أي شيء آخر يريده الشعب الليبي .. لكن من له الحق أن يقول للشعب الليبي أفعل كذا ولا تفعل كذا .. لا أحد عنده الحق .. من ذلك التاريخ التي كان مدخلها من الناحية الظاهرية عسكريا تحولت إلى ثورة شعبية فأخذت الصبغة الشعبية لأنه من الساعات الأولى تكونت المؤتمرات الشعبية في كل مكان من البلاد وتولت أمر الثورة .. نحن مهمتنا كانت هي تشجيع الشعب في أن يستمر في هذا الطريق ويستلم السلطة .. مررنا بمرحلة من التحريض والتشجيع للناس في كل مكان من البلاد حتى عام 77 رأينا أن المؤتمرات الشعبية قد تعززت وأن الشعب يستطيع أن يحكم نفسه بنفسه وأنهينا مجلس قيادة الثورة في ذلك العام والحقيقة أن الثورة الشعبية والسلطة الشعبية والمؤتمرات الشعبية قامت من عام 1969 من الساعات الأولى لقيام الثورة ، لكن تخلي مجلس قيادة الثورة ونهايته وإحلال الشكل البديل بصورة رسمية محله هو كان عام 77 الذي تمر عليه الآن 28 سنة .
العالم يجهل هذه الحقيقة ومن أجل هذا نحن نحاول أن نقدم له الكتاب الأخضر ونقدم له الشروح لعله يفهم ويتخلص من أزمته المشتدة التي تتمثل في الصراع على السلطة وعلى الثروة وعلى السلاح .
يقولون لماذا لا تعملون صناديق اقتراع .. طيب هل الصناديق هذه حلت المشكلة في العالم ؟ ألا نسمع أن الانتخابات مزورة في كل مكان من العالم من أكبر دولة إلى أصغر دولة تتهم في النهاية الانتخابات أنها مزورة وهذه الانتخابات عن طريق الصناديق ، إذن الصناديق لم تحل مشكلة تزوير الانتخابات بل ربما أسهل طريقة لتزوير الانتخابات أنك تعمل صناديق .
والعالم يضحك على سلسلة من النكات والمزاح على صناديق الاقتراع والتصويت والانتخابات وكيف يتم تزويرها ، وكيف تقع الأخطاء في العدد ، وكيف أن عجوزا وضعت ورقة التصويت في صندوق لكن كانت بطاقتها الشخصية ملتصقة في ورقة التصويت حتى هي الأخرى سقطت في الصندوق ، وعندما راجعت لجنة الانتخابات وقالت لهم إن بطاقتي الشخصية سقطت مع الصوت الذي وضعته في الصندوق قالوا لها أين الصندوق الذي وضعت فيه صوتك قالت هذا هو الصندوق ، وعندما فتشوا الصندوق لم يجدوا به البطاقة الشخصية ، وجدوها في صندوق آخر .. معنى ذلك أن هذا الصوت أُخذ من هذا الصندوق ووضع في صندوق آخر .. العالم يضحك على هذا .. ويضعون صندوقا فوق صندوق ، ويظهر من الخارج أنه صندوق واحد وتحته صندوق لمرشح آخر ، عندما تضع صوتك في هذا الصندوق يسقط في صندوق لمرشح آخر ، والدليل على ذلك أنه حتى الأمم المتحدة أصبحت تشكل لجانا عالمية للإشراف على الإنتخابات .. في جميع أنحاء العالم يحاولون مع الدولة التي تقبل لجانا للإشراف على الانتخابات .. لماذا ؟ .. لأن الانتخابات متهمة بشكل قوي بأنها تزور ، وأن الصناديق تزور ، وأن الأصوات تزور .. وإلا لماذا هذا الإصرار من العالم كله على تشكيل لجان لمراقبة الانتخابات في معظم بلدان العالم التي بها انتخابات .. لماذا ؟ .. لأن الانتخابات متهمة بالتزوير .. وارد وواقع بالفعل أنها تزور .. إذن الانتخابات متهمة ، مشبوهة .. صناديق الاقتراع متهمة ومشبوهة .. الأصوات نفس الشيء .
نحن نقول التصعيد .. المؤتمرات الشعبية تصعد لجانا شعبية .. التصعيد هو الذي غير متهم ونظيف وله شفافية .. التصعيد يعني أن الشخص يقدم اسمه أو هو بذاته يقدم نفسه أو يقدمه أحد ويقول أنا أريد هذا الشخص أن يكون أمينا على هذا القطاع على التعليم مثلا .. الناس ممكن لا تفهمه تقول له من أنت .. يظهر أمامهم على المسرح مثل هذا المكان أمام المؤتمر الشعبي الأساسي ويقول لهم أنا فلان الفلاني ، ومؤهلاتي كذا وكذا .. يظهر واحد يزكيه ويقول أنا أعرفه وهو كفؤ ويحمل الدكتوراه مثلا في التربية والتعليم ، أو شيئا مثل هذا .. الخ .. تطلع مجموعة أخرى تقول لهم نعم هذا الشخص نحن نؤيده ونزكيه وهو يحمل هذه المؤهلات .. يطلع واحد آخر يقول لا هذا الشخص ليس كما تقولون .. هذه التي معه ليست دكتوراه .. هذه الديتور .. هذا الدال .. هو أخذ الدال من الديتور وجعل من نفسه دكتورا .. كيف ؟ يقول هذا الذي أعرفه هذه الحقيقة .. الناس يفتحون أفواههم .. يقولون له كيف اذن .. أنت يا أخانا الذي على المسرح والذي نريد أن نعينك على التربية والتعليم ، أنت متحصل على الدكتوراه وإلا شهادة ديتور .. ممكن يعترف ..ممكن يستخرجون ملفه .. هاهو ملفه ظهر ، إنه متحصل على الدكتوراه مثلا أو الديتور .. وكيف تغشنا وتبدل الحرف دال وتقول أنا دكتور مثلا .. يبدأ النقاش على هذا الشخص .. يقول أنا أعرفه هذا عندما كان يدرس كان عميلا كان رجعيا.. واحد يقول هذا الشخص أنا أعرفه وأعرف .. هذا النقاش الذي يصل إلى غاية تفتيش الملف ، حتى هذا الشخص يزكى أو يثبت أنه يصلح أمينا للتعليم أو لا .. وأنك أنت تخصصك ليس بالدقيق .. في أي شيء تخصصت .. أنت تصلح للتربية أو لا .. ممكن يظهر ويقول هذه تربية بدنية نحن نعتقدها تربية وتعليما مثلا .. هذا لا يتأتى في الانتخابات وأنت ساكت تضع ورقة مثلما تضعها في صندوق القمامة ، تضعها في صندوق الاقتراع ، ولا يسمح لك إلا بنعم أو لا ، ولا تقولها بفمك .. تقولها بالورق .. أهذه ديمقراطية ؟ هذه مسخرة .. هذه مهزلة .. هاهي الديمقراطية ، يظهر الشخص الذي تريد أن تكلفه الجماهير بمهمة أمام الناس وتسلط عليه الأضواء بهذا الشكل .. أنت من ؟ ما هي مؤهلاتك ؟ .. هذا يقول فيه إيجابا ، وهذا يقول فيه سلبا .. الخلاصة في النهاية هذا يمكن أن نتفق ونقول هذا الشخص لا يصلح بناء على هذا النقاش وهذه المواجهة .. هذا الشخص لا يصلح لأن يكون أمينا للتربية والتعليم .. استبدلوه .. ويصعدون واحدا آخر .. هذه فلسفة التصعيد وهذه منتهى الشفافية ، ولا غبار عليها أبدا ، ولا يستطيع أحد أن يتهمها..أناس جالسة وموجودة بالفعل ومسموح لها أن تتكلم بألف كلمة ، وليس بكلمة واحدة : نعم أو لا .
وكان يجب أن تسقط عملية التصويت من سقوط الجنرال ديغول الذي كان الشعب الفرنسي يحبه ويمجده ، وجاءت أزمة ، طلب من الفرنسيين أنه هو له برنامج في هذه الأزمة ، إذا نال هذا البرنامج أقل من 70 في المائة قال لهم ديغول أنا سوف أستقيل من رئاسة الجمهورية الفرنسية .. الشعب يريد ديغول وهو شخص تاريخي بالنسبة لفرنسا .. لكن هو أشترط إذا تحصل على أقل من 70 في المائة فسوف يستقيل .. وعملوا التصويت .. والتصويت هذا بالصناديق وبعدم الكلام .. ورقة فقط مكتوب عليها نعم أو لا وتضعها .. تحصل ديغول على أقل من 70 في المائة واستقال وفقدته فرنسا نهائيا حتى الآن .. الناس قالوا نحن لا نريد لديغول الاستقالة .. لانريد أن نفقد ديغول .. لكن أنتم صوتم ضد البرنامج .. قالوا نحن لسنا ضد ديغول .. نحن عندنا رأي في البرنامج .. لم تعطونا فرصة لنتكلم حتى نقول نعم لأي شيء ولا لأي شيء في داخل البرنامج .. بمعنى أن البرنامج لم نرفضه جملة وتفصيلا .. البرنامج قد نرفضه جملة ونقبله تفصيلا .. أنتم تسمعون بهذه العبارة ” أنا أرفض هذا جملة وتفصيلا ” بمعنى بالكامل أرفضه .. لكن لا يقول لك أنا لست موافقا على الطاولة بهذا الطول جملة، لكن تفصيلا أنا موافق على هذا الوضع وهذا الوضع وهذا الوضع .. إذن لم أرفضها كلها ..لكن لم تعطوني فرصة أن أقول رأيي .. قلتم لي قل لا أو نعم .. ديغول سقط نتيجة هذا الأسلوب .. فقدته فرنسا .
أسلوب قل نعم أو لا فقط هذه الدكتاتورية ومنتهى الدكتاتورية وعلى الدول التي تتبع هذا الأسلوب ألا تفخر بأسلوبها هذا .. هذا أسلوب مدان ودكتاتوري ومتخلف جدا ولا يعطي الحق لأي مواطن في أن يعبر عن رأيه ويختار من يكلفه بهذه الوظيفة أو هذه المهمة .
إذا كنا نحن في ليبيا لم نستطع أن نمارس التصعيد كما ينبغي هذا ليس عيب التصعيد.. هذا عيبنا نحن ، نستعجل ممكن .. نأتي بشخص .. يأتي به شخص موثوق فيه ويقال مادام أتى به فلان هيا فلندعه ، جائز حتى هذه..لكن التصعيد يعنى أن الشخص لابد أن يناقش وتناقشه الناس وإذا قالت لا لماذا قالت لا ، وإذا قالت نعم لماذا قالت نعم لأي قضية .. فى أي قضية هذا هو التصعيد.
اما أن نحكم على الناس ونلجم أفواهها وتكتب في ورقة لا أو نعم ، هذه دكتاتورية متناهية ليس لها علاقة بالديمقراطية إطلاقا .
يريدون أن يمارسوا الديمقراطية في أي بلد في العالم ليأتوا ليتعلموا من ليبيا .
ثم لماذا لجنة شعبية ، نظام اللجان الشعبية في كل مرفق يدار بلجنة ليس بفرد واضح جدا .. الفردية ليست ديمقراطية ، الديمقراطية هي الجماعة .. هي المجموعة .. هي الناس، ولكي يدار هذا المرفق ديمقراطيا وبعقل جماعي لابد أن يدار بمجموعة من الناس يدار بلجنة شعبية ..إذا أدير بشخص وقد يكون هذا الشخص كفؤا .. من الممكن بالحظ أن يسيره تسييرا جيدا ، لكن هذه ليست ديمقراطية .
لماذا تدار المرافق في ليبيا باللجان الشعبية .. السبب واضح جدا جدا بسيط جدا .. الديمقراطية هي حكم الناس .. حكم المجموعة فى كل موقع .. إدارة جماعية .. إدارة كل الناس , حكومة كل الناس , سلطة كل الناس , لا يوجد فرد في أي موقع .. يوجد عقل جماعي, توجد مجموعة , توجد لجنة شعبية , من أجل هذا كانت اللجان, وعليهم أن يتعلموا الذين من الشرق ومن الغرب ومن جميع قارات العالم ، عليهم أن يتعلموا .
نحن طبعا نتأسف جدا كدولة تمارس الديمقراطية المباشرة , دولة الجماهير من الرجال والنساء .. نتأسف لسيادة الدكتاتوريات في العالم اليوم , هناك الفرد يحكم , وهناك الحزب يحكم , وهناك الطبقة , وهناك العائلة , وهناك القبيلة.. فنحن يؤسفنا أن نرى شعوب العالم محكومة بهذه الدكتاتوريات ومما يزيد في ألمنا هو تعاظم قوة الدكتاتوريات الحزبية الغربية الرأسمالية التي لا يسمع فيها صوت الشعب .. وبما يزيد من خطورة هذه الدكتاتوريات الحزبية إنها تعتمد وتستند على الطبقة الرأسمالية مما يزيدها قوة .. ولهذا لا أحد يستمع لصوت الشعوب التي تحكمها الدكتاتوريات الحزبية الرأسمالية الغربية ..لا يسمع صوت الشعوب وهي تعارض الحرب .. لا يسمع صوت الشعوب وهي تريد السلام وهذه قضايا أساسية تهم العالم ..هذا الذي نقوله بهذه المناسبة.
وللأسف مازال الحزب الواحد .. هذا ما نقوله عن تلك الدكتاتوريات بعينها .. للأسف الحزب الواحد مازال يحكم في العالم .
هناك حملة على حكم الحزب الواحد في العالم الثالث .. بينما العالم الأول أو الثاني يمارسون السلطة بواسطة الحزب الواحد .. أي بلد يحكمها حزبان أو ثلاثة أو أربعة؟.. انها يحكمها حزب واحد .. وإذا جدد لهذا الرئيس الذي سواء كان رئيس جمهورية أو رئيس وزراء سيستمر يحكم كفرد باسم الحزب إلى أن تنتهي المدد المحددة في الدستور أو التي غير محددة .
لنأخذ واحدا من أصدقائنا الذي يمكن لا يزعل عندما نذكر اسمه .. لا يحتج علينا .. نأخذ مثلا رئيس وزراء إيطاليا .. إذا الشعب الإيطالي يريد أن يعطي أصواته مرة أخرى لرئيس الوزراء الإيطالي الحالي سيستمر في الحكم إلى مالا نهاية بدون بديل.. وكذلك النظم الغربية التي تماثلها أو حتى في أي مكان آخر من غير الغرب في نظام آخر محدد الرئيس خاصة النظام الرئاسي الخاص بالجمهورية محدد بعدة سنوات 14 سنة أو ثماني سنوات أو عشر سنوات .. مثلا له الحق مرتين وبعدها ينتهي .. فرضا أن هذا الرئيس من هذا الحزب الذي نجح منه الرئيس وقضى أربع سنوات أو خمس سنوات أو سبع سنوات في السلطة تم رشح نفسه هذا الرئيس مرة أخرى انتخبوه بعد مرتين مثلا أو ثلاثا يقولون إن الدستور لا يسمح لك بإعادة انتخابك مرة أخرى تنحى طيب يترك .. لنفرض أن نفس الحزب نجح مرشحه.. مثلا هذا بقي ثماني سنوات وجاء بعده رئيس آخر ثماني سنوات وبعده رئيس آخر ثماني سنوات من نفس الحزب أو أحد مدته سبع سنوات مثلما كانت في فرنسا ومرة أخرى سبع سنوات ، يعني 14 سنة ويتنحى ويأتي بدله مرشح آخر من نفس الحزب ويأخذ سبعة وسبعة، إذن حزب واحد يستمر في حكم أي دولة من الدول الموجودة في العالم الآن إلى مالا نهاية .. حزب واحد لا شريك له ” إله “.. أهذه ديمقراطية ؟ .
ونريد أن نقول لهم ونعلمهم بعض الدروس من الكتاب الأخضر لعلهم يسمعون: الحزب هو الدكتاتورية العصرية .. هو أداة الحكم الدكتاتورية الحديثة لأن الحزب هو حكم جزء للكل وهو آخر الأدوات الدكتاتورية حتى الآن ، الحزب ليس أداة ديمقراطية على الإطلاق لأنه يتكون إما من ذوي المصالح الواحدة أو الرؤية الواحدة أو الثقافة الواحدة أو المكان الواحد أو العقيدة الواحدة .. هؤلاء يكونون الحزب لتحقيق مصالحهم , أو فرض رؤيتهم , أو بسط سلطان عقيدتهم على المجتمع ككل , هذه الدكتاتورية , وهدفهم السلطة بإسم تنفيذ برنامجهم , ولا يجوز ديمقراطيا أن يحكم أيٌ من هؤلاء كلَ الشعب , الذي يتكون من العديد من المصالح والآراء والأمزجة والأماكن والعقائد , فالحزب أداة حكم دكتاتورية تمكن أصحاب الرؤية الواحدة أو المصلحة الواحدة من حكم الشعب بأكمله , أي شعب , والحزب هو الأقلية بالنسبة للشعب .. يعنى الأقلية تحكم في الأكثرية .. إن الغرض من تكوين الحزب هو خلق أداة لحكم الشعب , أي حكم الذين خارج الحزب بواسطة الحزب , فالحزب يقوم أساسا على نظرية سلطوية تحكمية , أي تحكم أصحاب الحزب في غيرهم من أفراد الشعب .. وتصبح قيادة الحزب ممثلة لأعضاء الحزب , أي دكتاتورية داخل الحزب نفسه , ثم يصبح رئيس الحزب ممثلا لقيادة الحزب , وهكذا يصبح فردا في النهاية ـ مثلما نرى فى أي مكان في العالم , المرشح من حزب في النهاية الفرد هو الذي يحكم .. هذا رئيس الحزب .. هذا انتخبه الحزب هو الكل في الكل ـ إن الحزبية دكتاتورية صريحة وليست مقنعة إلا أن العالم لم يتجاوزها بعد ـ نرجو أن يتجاوزها ـ وهذه حقا دكتاتورية العصر الحديث.
إن المجلس النيابي للحزب الفائز هو مجلس الحزب , والسلطة التنفيذية التي كونها ذلك المجلس هي سلطة الحزب على الشعب , وإن السلطة الحزبية التي يفترض أنها لصالح كل الشعب هي في واقع الأمر عدو لدود لبقية الشعب, والمعارضة ليست رقيبا شعبيا على سلطة الحزب الحاكم , بل هي متربصة لصالح نفسها لكي تحل محله فى السلطة,أما الرقيب وفق هذه الديمقراطية الحديثة فهو المجلس النيابي – يعني البرلمان – الذي غالبيته هم أعضاء الحزب الحاكم .. أي الرقابة من حزب السلطة , والسلطة من حزب الرقابة ( أنظر الدكتاتورية التي سائدة في العالم الآن.. البرلمان والحكومة من حزب واحد .. إذن الحكومة من يراقبها ؟.. يراقبها البرلمان .. والبرلمان هو من نفس الحزب الذي منه الحكومة ).. هكذا يتضح التدجيل والتزييف وبطلان النظريات السياسية السائدة في العالم اليوم , والتي تنبثق منها الديمقراطية التقليدية الحالية .. الحزب يمثل جزءا من الشعب وسيادة الشعب لا تتجزأ , والحزب يحكم نيابة عن الشعب , والصحيح لا نيابة عن الشعب .. الحزب هو قبيلة العصر الحديث .. إن المجتمع الذي يحكمه حزب واحد هو تماما مثل المجتمع الذي تحكمه قبيلة واحدة , أو طائفة , أو عائلة واحدة .. النظام السياسي الطبقي , هو نفس النظام السياسي الحزبي , أو النظام السياسي القبلي , أو النظام السياسي الطائفي , أن تسود على المجتمع طبقة مثلما تسود عليه قبيلة أو طائفة.
إن الطبقة هي مجموعة من المجتمع ذات مصالح واحدة وكذلك الحزب والطائفة والقبيلة وفي كل الأحوال فالشعب ليس هو الطبقة ولا الحزب ولا القبيلة ولا الطائفة وإنما تلك جزء من الشعب فقط وتمثل أقلية فيه ، وإذا سادت على المجتمع الطبقة أو الحزب أو القبيلة أو الطائفة صار النظام السائد آنذاك نظاما دكتاتوريا وهذا الذي يحدث في العالم الآن.
المجتمع لا يتكون من طبقة واحدة ولا قبيلة واحدة ولا طائفة واحدة ولا من أعضاء الحزب فقط ، إن المجتمع الذي تمزقه الصراعات الحزبية مثل المجتمع الذي تمزقه الصراعات القبلية أو الطائفية سواء بسواء .
المجالس النيابية هي العمود الفقري للديمقراطية التقليدية الحديثة السائدة في العالم .. المجلس النيابي يقوم أساسا نيابة عن الشعب ، وهذا الأساس ذاته غير ديمقراطي لأن الديمقراطية تعني السلطة للشعب لا سلطة نائبة عنه ومجرد وجود مجلس نيابي معناه غياب الشعب ، والديمقراطية الحقيقية لا تقوم إلا بوجود الشعب نفسه لا بوجود نواب عنه .
أصبحت المجالس النيابية حاجزا شرعيا بين الشعوب وممارسة السلطة في كل مكان في العالم حيث عزلت الجماهير عن ممارسة السياسة واحتكرت السيادة لنفسها نيابة عنها ولم يبق للشعوب إلا ذلك المظهر الزائف للديمقراطية المتمثل في الوقوف في صفوف طويلة لوضع أوراق التصويت في صناديق الانتخابات .
إن تقسيم السكان إلى دوائر انتخابية يعني أن العضو النيابي الواحد ينوب عن آلاف أو مئات الآلاف أو الملايين من الشعب حسب عدد الشعب ( يعني ملايين خارج السلطة وفرد واحد ينوب عنهم عضو في البرلمان وقالوا إن هذه هي الديمقراطية) .
المجالس النيابية أداة لسلب السلطة الشعبية واحتكارها لنفسها وأصبح من حق الشعوب اليوم أن تكافح من خلال الثورة الشعبية من أجل تحطيم أدوات احتكار الديمقراطية والسيادة السالبة لإرادة الجماهير المسماة المجالس النيابية وأن تعلن صرختها المدوية المتمثلة في المبدأ الجديد لا نيابة عن الشعب .
أما إذا انبثق المجلس النيابي عن الحزب نتيجة فوزه في الانتخابات فهو في هذه الحالة مجلس الحزب وليس مجلس الشعب .. إذا كان الحزب يحكم وأعضاء البرلمان هم أكثرهم من هذا الحزب .. هذا مجلس الحزب وليس مجلس الشعب .. الشعب الذي خارج الحزب ليس عنده وجود في السلطة لا في المجلس ولا في الحكومة .. فهو ممثل للحزب وليس ممثلا للشعب .. والسلطة التنفيذية التي يعينها المجلس النيابي هي سلطة الحزب الفائز وليس سلطة الشعب وكذلك بالنسبة للمجلس النيابي الذي ينال كل حزب عددا من مقاعده ، فأصحاب تلك المقاعد هم ممثلون لحزبهم وليسوا للشعب .. والسلطة التي يقيمها هذا الائتلاف هي سلطة تلك الأحزاب المتآلفة وليست سلطة الشعب .
إن الشعب في مثل هذه الأنظمة هو الفريسة المتصارع عليها وهو الذي تستغله وهو الذي تستغفله وتستغله هذه الأدوات السياسية المتصارعة على السلطة لتنتزع منه الأصوات وهو واقف في صفوف منتظمة صامتة تتحرك كالمسبحة لتلقي بأوراقها في صناديق الاقتراع بنفس الكيفية التي تلقى بها أوراق أخرى في صناديق القمامة .. وإن الفقراء لا يستطيعون خوض معارك الانتخابات التي ينجح فيها الأغنياء دائما وفقط .
إن نظرية التمثيل النيابي نادى بها الفلاسفة والمفكرون والكتاب متى ؟ عندما كانت الشعوب تساق كالقطيع بواسطة الملوك والسلاطين والفاتحين وهي لا تدري وكان أقصى ما تطمع فيه الشعوب في تلك العصور هو أن يكون لها ممثل ينوب عنها مع أولئك الحكام الذين كانوا يرفضون ذلك .. ولهذا كافحت الشعوب مريرا وطويلا لتحقق ذلك المطمع .
إذن لا يعقل الآن بعد انتصار عصر الجمهوريات وبداية عصر الجماهير أن تكون الديمقراطية هي الحصول على مجموعة قليلة من النواب ليمثلوا الجماهير الغفيرة .. إنها نظرية بالية وتجربة مستهلكة .. إن السلطة يجب أن تكون بالكامل للشعب .. إن اعتي الدكتاتوريات التي عرفها العالم قامت في ظل المجالس النيابية .
هتلر كان عنده مجلس نيابي .. موسوليني كان عنده مجلس نيابي .. ستالين عنده مجلس نيابي .. فرانكو عنده مجلس نيابي .. تشاوسيسكو عنده مجلس نيابي .. كل هؤلاء الطغاة أقاموا دكتاتورية في ظل التجربة النيابية .. في ظل المجالس النيابية .. إذًن المجلس النيابي .. الانتخابات .. البرلمانات لم تحل مشكلة الديمقراطية .. وإلا عليهم أن يعترفوا بأن هتلر ديمقراطي وموسوليني ديمقراطي وستالين ديمقراطي وفرانكو ديمقراطي وشاوسسكو ديمقراطي .. كيف يدينون تاريخيا هتلر وموسوليني وفرانكو وغيرهم بأنهم دكتاتوريون وفي نفس الوقت يقولون الديمقراطية هي وجود المجالس النيابية .. هؤلاء الناس عندهم مجالس نيابية .. إما أنهم يعترفون أن المجالس النيابية فاشلة ولا تحقق الديمقراطية أو أن هتلر ديمقراطي .
هم لم يسمعوا هذا الكلام من قبل لكن نحن الآن في مرحلة المواجهة .. العالم يمر بمنعطف خطير وبمخاض مرحلة المواجهة .. لابد أن نصدع بهذا الكلام ولتسمعه الشعوب .. يسمعه المفكرون .. المثقفون .. الطلاب .. أساتذة الجامعات وليس السياسيين .. العالم كان مقسوما إلى فترة قريبة إلى قسمين ويحكمه حزبان : حزب بروليتاري حسب أيديولوجيته وحزب رأسمالي .. هناك من قلد هذا وهناك من قلد ذاك .. بعد ذلك سقط ما يسمى بحزب البروليتاريا أو حزب الشغيلة أو حزب العمال أو الحزب الاشتراكي أو الشيوعي .. ماذا حصل ؟ الذين قلدوه أصبحوا في وضع صعب جدا .. لماذا ؟ .. لأنهم لم يبدعوا لأنهم قلدوا .. لأنهم قلدوا لينين .. قلدوا ستالين فقط .. هؤلاء سقطوا بالتبعية أو يعانون المشاكل الآن .. هل يعقل بعد ذلك أن يأتي من يقول قلدوا الآن الحزب الرأسمالي الذي مازال باقيا .. وإذا سقط الحزب الرأسمالي كيف يكون حالهم .. يكون حالهم مثل حال الذين قلدوا الحزب البروريتاري يسقطوا بالتبعية.. أين الذين اتبعوا الأسلوب البروريتاري سقطوا لماذا ؟.. الحزب الذي اتبعوه أو قلدوه سقط.
أنا أتكلم عن النظام السياسي الأشكال السياسية الأدوات السياسية وليس عن الأيدلوجيات هناك فرق كبير بين الأيديولوجية التي تخص هذا أو تخص هذا وبين التطبيقات التي هم مارسوها .. الأيديولوجية قد لا تموت ممكن تبعث فى أي وقت آخر لكن الأسلوب هو الذي أتكلم عنه .. الشكل .. الأداة .
طيب إذا قلدت الناس أسلوب الحزب الليبرالي الذي يفرض فى نفسه الآن بشدة .. إذن يجبرنا على التقليد .. مثلما قلد الآخرون الحزب البوليتاري وعندما سقط هذا الحزب سقطوا هم .. إذا سقط الحزب الليبرالي معنى هذا سيسقط اتباعه .. التقليد هو الذي يسبب هذه المشاكل ، هو أنك تقلد فقط لا تبدع .
ياخواننا أساس العالم التنوع .. أساس الحياة هو التنوع .. كل أمة، كل منطقة لها حضارة ، لها تاريخ ، لها عقيدة ، لها مناخ ، لها جغرافيا، لها عادات ، لها تقاليد تختلف عن الأمة الأخرى ، لا يمكن أن نأتي بأسلوب من هذه الأمة ونفرضه على الأمة الأخرى .. موسكو في يوم من الأيام كانت تقول كل الكرة الأرضية ستكون حمراء وتكون كلها حزبا بوليتاريا .
غير ممكن حزب بوليتاري في موسكو ينجح فى عدن أو في كوبا أو في فيتنام أو في أي مكان آخر أو في الكونغو أو بنين .. كلها كانت تقلد في الحزب البوليتاري .. ما علاقة عدن مثلا بموسكو لا في المناخ ولا في اللغة ولا في الحضارة ولا في الماضي ولا في المستقبل أو فى الحاضر أو في التقاليد أو في العادات ولا في السلوك ولا في المعتقد ولا في الثقافة ولا فى الإرث ولا كل شيء .. الميراث كله مختلف والتراث مختلف ، الحضارة مختلفة وبالتالي فشلت .. الآن عندما يأتي شخص ويقول سأعمل حزب اللوردات أو حزب العوام عامة الناس أو ماذا يسمونه .. حزب العموم هذا ، نفرض تأتي وتقول في الصومال أو حتى في ليبيا أو في تشاد وتقول أريد حزب اللوردات وحزب العوام أقلد بريطانيا العظمى .. أين نجد اللوردات لكي تعمل حزبا .. بريطانيا عندها اللوردات تعمل حزبا .. لكن نحن كيف نخلق لك اللوردات.. هذا لا يتأتى . هناك دولة مناسبة جدا لضرب المثل بها في أفريقيا مملكة أسمها سوازيلاند .. سوازي هذه قبيلة أفريقية أسست مملكة بجنوب أفريقيا .. هناك عائلة أسمها مسواتي من القبيلة هي التي منها الملك دائما .. والملك ليس دكتاتورا.. ولا يعدم الناس .. ولا عنده سيف : إما أن تتبعني أو أقطع رأسك ، إما أن تقول لا إله إلا الله أو أقطع لك رأسك .. ليس عنده هذا الكلام .. يعني الملك رجل مسالم .. رمز .. مرجعية للقبيلة .. رمز للقبيلة يمثل تاريخها .. ولديه وزراء .. أتوا وقالوا له الآن يجب أن تعمل أحزابا لكي تصبح عصريا .. وصندوق النقد الدولي والمصرف الدولي يعطونك قروضا وتسهيلات وائتمانات والدول الأخرى التي تحكمها الدكتاتوريات الحزبية الرأسمالية تعطيك قروضا ومساعدات تعمل أحزابا .. قال لهم يا عالم أنا لست محتاجا للأحزاب ، أنا عندي قبيلة واحدة .. كيف أمزقها وأعمل لها أحزابا .. هذه معقولة يا عالم .. هذه موجودة .. هذه لو نقرأها في الكتب نقول من صنع الخيال .. في يوم ما في عهد فلان .. في جزيرة واق واق كان فيه كذا وكذا .. وإلا في عهد الملك دقيانوس حصل كذا وكذا .. لكن هذه موجودة الآن عام 2005 و2006 و2007 سيستمرون في الشدة عليه يقولون له إعمل أحزابا داخل سوازيلاند .. سوازي لاند .. تعني أرض سوازي .. أرض هذه القبيلة .. كيف قبيلة منسجمة وهادئة ومطمئنة وراضية بوضعها نعمل بها أحزابا .. قالوا لا .. قسم قبيلتك وأعملها أحزاب حكم.. وأحزاب معارضة .. وأحزاب يسار ووسط .. هذا عبث هذا جنون .. إلى أين ذاهبون بالعالم بهذا الأسلوب ؟. وقالوا له أعمل نقابات .. قال لهم نقابات ماذا .. قالوا لابد أن يكون هناك نقابات مثلما لدينا نقابات الحديد والصلب ونقابات المزارعين ونقابات الفلاحين والتجار والمهنيين.. قال لهم أنا ليس لدي مثل هذا كله ليس لدي لا حديد ولا صلب .. نحن ناس نعيش فى غابة من الموز ونأكل الموز الذى تسقط عليه المطر .. ونزرع البطاطا الحلوة .. ماذا سأعمل بالنقابات.. نقابات ماذا ؟ .. مواصلات ليس لدي مواصلات ولست في حاجة لها .. لا توجد لدي مصانع كيف أعمل نقابات .. قالوا لا .. لابد أن تعمل نقابات .. أنظروا العبث بالشعوب .
نحن نريد أن نقدم لهم الكتاب الأخضر وفي نفس الوقت نعلن من اليوم عن تخصيص مقاعد بالمدرج الأخضر للأمريكيين والإنجليز والكنديين وللأوروبيين وللروس وللهنود وللصين وأرجو أن تخصص المؤتمرات الشعبية عندما تضع ميزانية هذه المؤسسات ميزانية للمدرج الأخضر بحيث تكون به مقاعد تستوعب ذلك .. وهذا واجب أممي علينا .. نحن نفتح باب المدرج الأخضر لأساتذة الجامعات .. للمفكرين .. للطلاب .. للسياسيين.. حتى أعضاء من الحزب الجمهوري الامريكي أو الديمقراطي أو حزب العمال البريطاني أو حزب المحافظين أو الأحزاب الاوروبية أو الهندية أو غيرها يريدون أن يأتوا ليأخذوا دورات في المدرج الأخضر نحن نرحب بهم ومستعدون أن نتحمل مصاريفهم .. لأننا لابد أن نساهم في إنقاذ العالم وشعوب العالم من أزمتها التي تعيشها الآن أزمة عدم حل مشكلة السلطة، والصراعات المدمرة من أجل السلطة ، والمصائب التي تصيب البشر في كل مكان من أجل الصراع على السلطة ، والحل قريب وواضح.. سبحان الله .. قيموا سلطة كل الناس .. كل الناس تدخل السلطة .. قيموا الجماهيرية .. قيموا المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية التي فيها كل الناس .. كل الرجال والنساء .. لا توجد فيها انتخابات .. ولا فيها حاكم ومحكوم .. ولا فيها حكومة .
الآن يتكلمون عن المجتمع المدني .. منظمات المجتمع المدني .. عندهم الحق لأنه يوجد مجتمع غير مدني .. حكومي ، رسمي فاشي ، عسكري ، ويوجد أناس آخرون غلابة ليسوا من هذا المعسكر الذي يحكم .. الآخرون من حقهم أن يعملوا مؤسسات مدنية .. شاهدوا الذي يحدث في العالم الآن .. تبعث.. يحصل مؤتمر دولي يقول لك هذه نقابة حكومية لا نقبلها .. حسنا.. هذه صحيفة حكومية ليست ديمقراطية .. وهذه المؤسسة أو الشركة حكومية .. إذن ماذا تريدون ؟ يقولون نريد حاجة شعبية غير حكومية .. مادام الحكومة مكروهة إلى هذه الدرجة فلتلغ الحكومة نهائيا وهذا الذي حصل في ليبيا .. الحكومة .. والحكومات كلها تمشي للجحيم .. خلاص مادام كل حاجة لها علاقة بالحكومة مكروهة .. اذن لماذا متمسكون بالحكومة .. الغوا الحكومة نهائيا مثلما حدث في ليبيا . يقول لك النقابة .. هذه هذا اتحاد حكومي هذه نقابة حكومية هذه صحف حكومية هذه إذاعة حكومية هذه ليست ديمقراطية .. مادام الحكومة ليست ديمقراطية والحكومة مكروهة وكل شيء له علاقة بالحكومة مرفوض نرفض الحكومة أصلا ويقوم المجتمع المدني مثل النظام الجماهيري في ليبيا الذي هو نظام المجتمع المدني .. ما عاد تستطيع أن تقيم مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا .. المدني أين هو نفسه المجتمع كله مدني لاتوجد حكومة .. خلاص اختلط النظام المدني وصل الذروة .. الجماهيرية مجتمع أفقي ،مجتمع مدني يسير تسييرا ذاتيا بالكامل .. أول مرة يقام مجتمع مدني في العالم الآن .. هناك منظمات المجتمع المدني التي هي تحت حكومة وهناك المنظمات الحكومية المسيطرة ، إذن أول مرة يقوم مجتمع مدني بالكامل هو النظام الجماهيري في ليبيا المجتمع المدني .
هم يمكن أن يقولوا هل الآن نحن نسمع من القذافي الذي دولته 5 ملايين بدو .. نسمع منهم هذا الكلام أو يعلموننا لا ..لا ، نقول لهم المسيح الذي هم الآن يدينون بديانته جاء من الشرق وكان حافيا وملابسه ممزقة ويستهزئون به ويبحثون عنه ليقتلوه وحسب اعتقادهم أنهم هم صلبوه .. يكرهونه الى درجة انهم صلبوه .. وما صلبوه يقينا وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم .. لكن هم يعتقدون انهم قتلوا المسيح .. لماذا قتلوا المسيح ؟ لأنه جاءهم بكلام قالوا ما هذا الكلام الذي أتى به المسيح نحن الإمبراطورية الرومانية نحن بني إسرائيل يأتينا واحد مثل هذا ولد مريم هذا يأتي ليعلمنا الله ويعلمنا الدين .. لماذا الآن تدينون بدينه والكنائس في كل مكان والأجراس تقرع في كل مكان للمسيح ؟ .
محمد الذي تدين ربع البشرية بدينه لم يكن عنده صواريخ عابرة للقارات ولا قنابل ذرية رغم أنه كان من مجتمع بدوي فقير مجتمع بائس .. لماذا ربع البشرية تدين بدين محمد الآن ؟.
انظروا أي عقيدة .. إمبراطورية .. تدين بها الناس .. أبدا .. أين هو الإمبراطور الذي غير العالم بعقيدته ممكن يغيره بجيوشه لفترة ولكن أين الذي جاء بعقيدة أو إيديولوجية يقيم بها العالم .
الجماهيرية مجتمع مدني ومجتمع أفقي .. حتى العاصمة .. كل مدينة في ليبيا يفترض انها عاصمة .. أولا لأن السلطة موجودة أفقيا .. إذا كان على مؤتمر الشعب العام أو اللجنة الشعبية العامة هذه تجتمع في أي مدينة حتى المؤسسات الوطنية أو الأجنبية لا يجب أن تكون مركزة في مكان واحد ، هذا من ضمن الأخطاء في الممارسة من قبلنا نحن .. هذه كلها تكون موزعة أفقيا على الجماهيرية لأنه يفترض أن مصلحتك أو الإجراءات التي تحتاجها تتحصل عليها من أي موقع من أي كومونة من أي شعبية .. ليس من الضروري أن نعمل شركات في هذه المدينة ومصانع أو مؤسسات .. لماذا .. لأن هذه المدينة عاصمة .. ليس هناك عاصمة في الجماهيرية .. كل مدينة هي عاصمة وفعلا هذه دعوة لنشر كل المؤسسات في الجماهيرية على كل المدن .
هناك تحديات عالمية خارجية علينا أن نأخذ بالنا منها وهناك الإرهاب .. الإرهاب هذا واحد من التحديات التي تواجه العالم الآن وبالتالي الجماهيرية لا يجب أن تكون متخلفة عن حملة مكافحة الإرهاب .. الإرهاب بكل أنواعه وعندما يجلس العالم ويعرف الإرهاب سنقول رأينا في الإرهاب .. والبلد الذي يضعف أمام الإرهاب يضر المجتمع الدولي وعضو غير فاعل ويهدد بضعفه السلم العالمي والأمن الدولي ، وبالتالي لكي تساهم مساهمة فعالة في مكافحة الإرهاب والحرب التي تشن ضد الإرهاب الآن .. يجب أن تظهر القوة اللازمة مما يجعل الناس تحس بأنها مطمئنة في حياتها من الإرهاب وأن الإرهاب لا يصل إلى بيتك ولا إلى ممتلكاتك ولا إلى كرامتك ولا إلى بلدك .
الإرهاب يتعاظم ويأخذ أشكالا متعددة ، حتى الجريمة أصبحت منظمة ودولية .. لابد أن نساهم بفاعلية في مكافحتها ، وثورة المعلومات أصبحت تنقل الخطط والنظم التي تمكّن من تشكيل أدوات الجريمة المنظمة : تزوير العملة ، الفيروس الإلكتروني ، غسل الأموال ، تجارة المخدرات ، المتاجرة بالبشر ، المتاجرة بالأطفال ، المتاجرة بالنساء .. هذه كلها مفاسد وجرائم تغزو العالم ، وهو تحد عالمي .. نحن لابد أن نكون عضوا فعالا في مكافحة هذه الجرائم ، وهذا يتطلب مثلما قلت لكم إظهار القوة اللازمة بما يرهب الإرهابيين والمزورين والمجرمين .
نحن بعد الثورة أضعفنا قوة الأمن ، لأن في ذهننا قبل الثورة أن قوة الأمن كانت قوة قمع ، ضد الجماهير .. ضد الشعب ، أضعفناها إلى حد كبير ، وهذا يجب أن يعاد النظر فيه .. يجب أن تكون القوة المسؤولة عن الأمن قوية إلى درجة تجعل الناس يحسون بالاطمئنان .. بعث لي مواطن قال لي لا يكون هناك أمن ولا نطمئن ولا نشعر بالأمان إلا إذا رأينا رغيف الخبز والجريدة تباع لوحدها .. كيف ؟ قال تضع أرغفة الخبز على طاولة مثل هذه وتأتي الناس وتضع قرشا وتأخذ رغيفا ، بدون شخص يبيعها .. في آخر النهار يأتي صاحب الخبز ويأخذ المال الذي مقابل الأرغفة ، وإذا كانت هناك أرغفة باقية يأخذها .. الجرائد توضع في الشارع وإذا كنت ماراً في الشارع ولم تجد أحدا يقف على الجريدة تضع قرشا وتأخذ جريدة .. قال عندما نصل لهذه الدرجة نكون مطمئنين على أرواحنا .. طبعا هذا يتطلب تربية وتعليما ويتطلب ثقافة ويتطلب سلوكا سويا ، ويتطلب خوفا بالنسبة للمجرمين ، يعني يخافون من أن لو تضع قرشا وتأخذ جريدتين من الممكن أن يراك أحد ويذهب بك إلى المحكمة .. أحيانا الخوف يجعلك تضع قرشا وتأخذ رغيف خبز فقط ، وأحيانا الأخلاق وتربيتك ودرجة رقيك ، لا نريد أن نكذب على أنفسنا ونقول نحن وصلنا .. لا .. في نظرهم هم يعتبروننا متخلفين .. لا يعاملوننا معاملة البشر الراقين ، لا .. يطلبون منا كأننا بشر راقون ويعاملوننا معاملة بشر متخلفين .. يضربوننا بالقنابل ويقتلوننا بالجملة ويطلبون منا إلغاء عقوبة الإعدام .. أنتم تعدموننا بالجملة باعتبارنا همجا وإرهابيين ومتخلفين ، وتطلبون منا إلغاء عقوبة الإعدام .. عندما نلغي عقوبة الإعدام معنى ذلك أننا وصلنا إلى درجة البشر الراقي .. لكن أنتم أنفسكم تقولون أنتم بشر غير راقين متخلفين .. يريد القتل والضرب بدون محاكم.
الإعلام العالمي هو أحد التحديات ينقل لك عادات وتقاليد وسلوكا ، ينقل لك كل شيء في مكان آخر أنت كنت لا تعرفه .. ماذا تريد أن تعمل به .. لا تستطيع أن ترده .. لا نستطيع أن نعمل مثل طالبان .. كسروا الإذاعة المرئية والأطباق والهواتف والإنترنت .. مستحيل .. معناه عش في كوكب آخر ، أما هذا الكوكب الأرضي فهو مغطى بالأقمار الصناعية والكواكب وثقافات الغير وديانات الغير وزي الغير التى تصل إليك غصبا عنك داخل بيتك خيرا أو شرا .. إذن ما هو الحل .. لا تكتفي بقول استغفر الله هذا حرام هذا ليس من عاداتنا ليس من تقاليدنا .. صحيح صحيح .. لكن هو آت إليك ، سيؤثر في ابنك وابنتك وعائلتك وجيرانك وأصدقائك ويؤثر فيك أنت أيضا.. كيف هذا ؟ .. ماذا تعمل ؟ .. العمل ليس عملا رجعيا وانكفائيا مثلما عملت طالبان .. لا لا .. هذا إنجاز علمي إنساني .. الإنسان وصل إلى هذه الدرجة ، فيه نفخة من الله مكنه من أنه يصنع ويخترع غير الملائكة ، وقال ( إني أعلم ما لا تعلمون ) البشر هذا خلقته .. فيه جزء من الله الحل أن هذه وسيلة نقل ذاهبة وآتية ، إذا كان عندك بضاعة تريد أن تصدرها ضعها عليها .. لاتستطيع أن توقفها.. أنقل أنت عاداتك وتقاليدك وديانتك ومعتقداتك .. العادات المثالية التي تعتقد أنها مفيدة صدرها أنت أيضا .. هذه بالضبط حاجة ذاهبة وآتية تأتي لك بأشياء الغير وتضعها عندك .. تريد أن تضع أنت بها شيئا ضعه ، أو تريد أن ترجعها فارغة سترجع فارغة .. لا تبقى أنت متلقيا فقط .. بل صدر .. وفي النهاية هذه الأشياء التي يعتبرونها الغزو الثقافي وأحيانا يقولون الغزو الغربي .. هذه ليست قادمة من كوكب آخر أو من عالم الشياطين والأبالسة .. هذه من البشر ، يعني تصدير من بشر إلى بشر .. إمكانيات عند بشر يريد أن ينقلها إلى بشر آخر في النهاية داخل المجموعة البشرية .. يعني ليست خطيرة للدرجة التي كأنها جاءت من عالم الأبالسة إلى عالم البشر ، من عالم الأبالسة إلى عالم الملائكة ، هذه كأنها داخل الملائكة فيما بينها أو داخل الأبالسة فيما بينهم ، أو داخل البشر فيما بينهم .. وإلى حد الآن هناك غموض ولا نعرف من هو عالم البشر ، ومن هو عالم الأبالسة ، ومن هو عالم الملائكة ، لأنه في بعض الأحيان يحدث شيء .. ممكن هناك لبس في هذا الأمر .. من هم الأبالسة .. ومن هم البشر .. ومن هم الملائكة .. ولسنا عارفين نحن الذين الآن نقول إننا بشر ربما نحن الأبالسة ، والبشر في مكان آخر يجوز . مواجهة هذا التحدي ليس بالتشفع منه والتشويش عليه .. لا ، لا .. دافع عن نفسك وأنت الآخر صدر مثلما يصدرون إليك والبقاء للأصلح .
تحد آخر وهو عجز الجمعية العامة للأمم المتحدة عن حماية السلام وعن حماية الشعوب وهذا شيء خطير جدا ، يعنى بعد الحرب العالمية الثانية كنا نعتمد على الأمم المتحدة أنها هي التي ستكبح العدوان وهى التي ستوقف الحرب وهي التي ستعاقب المخطئ والمعتدين .. لكن للأسف الآن الجمعية العامة للأمم المتحدة ضعيفة إلى أبعد حد ، وهي مجرد ديكور مثل حديقة / هايد بارك / في بريطانيا .. يخطبون بها ويوجهون الإهانة لكل الشعوب الممثلة في الجمعية العامة .. الجمعية العامة ليس لديها قرارات ملزمة ولا تستطيع أن تعمل أي شيء إلا بأمر سيدها مجلس الأمن .. ومجلس الأمن هذا لم ولن يستطيع أن يعمل أي شيء ضد الأقوياء .. مجلس الأمن مسلط على الضعفاء فقط وعلى شعوب العالم الثالث فقط ، وبالتالي في نظر العالم الثالث هذا ليس مجلس أمن .. هذا مجلس رعب .. مجلس إرهاب .. الآن يحاولون أن يطرحوا توسيع عضوية مجلس الأمن .. هذه محاولة أخرى لخداع الأمم وعلى حساب السلام والأمن العالميين .. كيف ؟.. أولا ما لم تكن دولة عظمى ما لم تكن دولة نووية لا تستطيع أن تمارس حقك في مجلس الأمن حتى لو أعطوك مقعدا دائما إلى يوم القيامة .. لأنه هكذا .. يعني الأقوياء هم الذين يشكون مجلس الأمن , وهم الذين أعطوا لأنفسهم المقعد الدائم في المجلس .. يضحكون علينا .. ليبيا أعطوها مقعدا دائما في مجلس الأمن , نيجيريا , مصر , جنوب أفريقيا , أوكرانيا , إيطاليا .. ماذا يعني هذا ؟ هذا ضحك على هذه الدول .. نحن ملاذنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، لأننا أعضاء في الجمعية العامة بالتساوي .. هذه هي التي تكون عندها السلطة , والقرارات التي تؤثر في السلم والأمن العالمي .. نحن نطالب بأن تتحول صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة , وتصبح قراراتها ملزمة .. هنا تتحقق الديمقراطية في الأمم المتحدة وهي برلمان العالم .. يطالبون الدول أن تحقق الديمقراطية وفي نفس الوقت يمارسون الدكتاتورية في أكبر برلمان في العالم .. برلمان العالم هو الأمم المتحدة .. الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس لها أي سلطة , وهذه إهانة للأمم التي إتحدت وكونت منظمة الأمم المتحدة .
في خضم هذه الموجة والفوضى هذه ، أفريقيا قررت فيما بينها في مؤتمر هراري عام 1997 قررت أن أفريقيا يجب أن يكون لها مقعدان على الأقل دائمان في مجلس الأمن , وأربعة أو خمسة مقاعد غير دائمة.. إذن ما دام نحن سنتقدم للأمم المتحدة بأن تكون لنا مقاعد دائمة, تقدمت ليبيا ومصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا , وقالوا نحن نطالب بمقاعد دائمة في مجلس الأمن .. نحن مسبقا نعرف أن هذه المقاعد هي هزلية , ولا تكون لها قوة المقعد البريطاني والأمريكي والروسي والصيني .. هذه ترضية وضحك علينا .. لكن الموضة ماشية بهذا الشكل .. من جانبنا نحن لو أن ليبيا تحصلت على مقعد دائم في مجلس الأمن , ينبغي أن نقرر أن هذا المقعد هو مقعد لأفريقيا كلها , لو يكون بالتناوب , وإذا كان هذا المقعد لجنوب أفريقيا , أو نيجيريا , أو مصر يجب هم أيضا أن يقبلوا بأن يكون هذا بالتناوب بين الدول الأفريقية .. لكن ليبيا ينبغي أن تعلن مسبقا أنه لو تحصلت على مقعد دائم في مجلس الأمن حسب الطلب الذي قدمته سيكون هذا المقعد لأفريقيا وليس لليبيا , وسيكون بالتناوب.. يعني ليبيا لابد أن تبرهن على أنها دولة رائدة وأول جماهيرية في العالم ومسؤولة .
لابد مثلما قلت أن تساهم بفاعلية في مواجهة التحديات التي تواجه العالم .. بادرت بإلغاء برامج أسلحة الدمار الشامل، وهذه خطوة رائدة جعلت ليبيا دولة رائدة بالفعل وتستحق الإحترام ومساهمة من ليبيا في حفظ السلم والأمن الدوليين .. ولكن لا يمكن أن يحفظ السلم بمجرد إلغاء ليبيا لبرامج أسلحة الدمار الشامل وامتناعها عن صنع القنبلة الذرية ، إلا إذا كل الدول تخلصت من القنابل الذرية ومن برامج أسلحة الدمار الشامل .. وليبيا تحرض بقية الدول على أن تتخلص من أسلحة الدمار الشامل ومن برامج أسلحة الدمار الشامل .
مكافحة الإرهاب مثلما قلنا بفاعلية مع المجتمع الدولي .. ثبات المؤسسات السياسية والإقتصادية في ليبيا .. لابد أن تنال ليبيا احترام المؤسسات العالمية .. ليبيا عضو في المجتمع الدولي ..المجتمع الدولي لا يتعامل ولا يتعاطى مع العضو الذي غير مستقر .. غير صادق .. غير واضح . ثبات المؤسسات السياسية والاقتصادية في ليبيا يعطي مصداقية لليبيا في العالم .. الآن كل شركات النفط في العالم متكالبة للبحث عن النفط في ليبيا ، وليبيا دولة واعدة بالنفط والغاز .. لو نحن عدنا لسياسات السبعينيات مثلا بعد قيام الثورة هذه الشركات لا تأتي لليبيا .. لا يمكن أن تأتي لليبيا ، ولن تستثمر في ليبيا بالمليارات .. يعني لو تعرف هذه الشركات أنها ستؤمم معناها لا تأتي لليبيا .. لا بد من ثبات السياسة الاقتصادية .. ألا يوجد تأميم .. أن هناك تشريعا .. أن هناك قانونا يمنع التأميم مثلا .. عندما تأكدوا أن الآن ليبيا لن تمارس هذه السياسة .. أممنا في السابق .. وكان ضروريا وفرضنا حصتنا على هذه الشركات وهي أكبر حصة .. والآن مسألة إقتصادية .. مسألة أخرى.. الشركة الآن تأتيك بالتراضي ، تقول لك لا تؤممني ولا تعمل معي مشاكل .. كم تريد حصتك ، وأنا كم حصتي .. تقبل أو لا تقبل .. أما قبل فكان أمرا مفروضا علينا .. وجدنا شركات قبل الثورة فارضة نفسها على ليبيا تستنزف النفط الليبي ونحن عندنا أقل حصة من نفطنا .. من مالنا من ثروتنا الوحيدة ، يعني تسعون في المائة تأخذه الشركة الأجنبية وعشرة في المائة لليبيا .. هذا لا يمكن .. لا يمكن أن نقبل بهذا الوضع .. كان لابد من التأميم في ذلك الوقت .. الآن التشريعات والمتفق عليها والتي يجب أن تبقى ثابتة هي أنه قبل أن تأخذ الشركة التسعين وأنت تأخذ عشرة بالاتفاق ، يعني عندما يأتون للتنقيب في ليبيا يأتون ويعرضون شروطهم ، يقولون نعطيكم خمسين ونأخذ خمسين .. قبلنا ، قبلنا انتهى .. لمدة كم .. لمدة عشر سنوات .. انتهى عشر سنوات لن تتغير هذه المناصفة .. تأتي أنت مع شركة أخرى تقول هذا تكاليفه صعبة ، هذا الحقل لماذا ليبيا تدفع أموالا
كثيرة ، ويمكن أن يظهر النفط أو لايظهر .. تعالي يا شركة تحملي الخسائر .. تقول لك الشركة أنا على استعداد لتحمل الخسائر .. معنى ذلك أن ستين في المائة للشركة وأربعين في المائة لك .. إذن نقبل بذلك.
يا إخواننا نقول لــكم سلوكنا فـي الداخـل وصـدقُنا شفافيتنا، جديتنا ، ثباتنا، عدم غوغائيتنا ، احترامنا لمؤسساتنا ولذاتنا ولأنفسنا ولنظامنا السياسي والاقتصادي ولتشريعاتنا هذا له علاقة بالعالم وبوضعنا في العالم وبنظرة العالم لنا وبعلاقتنا بالعالم .. نضر وننفع .. عندما تكون مستقيما تستفيد ، وعندما لا تكون مستقيما تخسر .. ليس مثلما كان في الماضي تعمل ما تريد داخل السور الحديدي .. أنتم حتى عندما يأتون يقولون لكم تعلن ميزانية تصرف ميزانية فقط على الميزانية .. تنعدم الثقة فيك .. يقولون لك أنت سارق ، أنتم يبدو أنكم تسرقون .. كيف تقولون ميزانيتكم خمسة مليارات وتصرفون عشرة مليارات ، الخمسة مليارات من أين أتيتم بها .. يا سارق .. هكذا يقولون لك .. أنتم سارقون .. و إلا كيف ، لماذا تخفونها، من أين أتيتم بها .. لا نستطيع أن نتعامل نحن وإياهم .. تقول أريد أن أؤسس مصرفا رأسماله مليون وتعطي قروضا بعشرة ملايين ، يقول لك لا .. نحن لا نعترف بهم ، أنت تلعب ، أنت تعبث ، ولا تعرف النظام المصرفي للعالم .. أنتم دولة مشبوهة ، وهذا لا يمكن حدوثه .. كل واحد حسب رأسماله .. في الماضي كان يمكن أن تؤسسه ، ولا يقول لك أحد لا .. تأتي وتقول عندي خمسة ملايين وعندي مليون موظف ، يقولون لك لا نحن لن نتعامل معك أبدا أنت توزع الأموال هكذا .. كيف خمسة ملايين مقابل مليون موظف .. أنتم يبدو أنه ليس لديكم تخطيط ولا عندكم إدارة ولا علم وستخلقون أزمة ومشكلة .. في الماضي كان يمكن أن توظف ما تشاء .. تقول ما دخلهم فينا .. يقولون لك لا بهذا الشكل لا يمكن أن نتعامل معك .. كل ألف إنسان كم يشغلون موظفا ، وليس كما تريد أنت .. هذا لا يمكن حدوثه .. لن نتعامل معك .. أنت الواضح أنك سفيه .
نحن نريد دولة نموذجية ، دولة رائدة ، دولة مسؤولة تنال احترام العالم .
لابد أن نراعي ونكون من الرواد في احترام حقوق الإنسان ، ونحن نقول إن أهم حق للإنسان تقرير مصيره ، وأن عرق جبينك جهدك يعود لك وتقرر مصيرك .. هذه حقوقه الأساسية .. لكن هم الآن يتناسون هذه الحقوق الأساسية ويتكلمون عن حقوق أخرى شكلية ، وحتى الشكلية الآن تطاولوا عليها .. الآن المكالمات مراقبة ، والمراسلات مراقبة ، والإنترنت مراقب ، وبيتك مراقب ، وسيارتك مراقبة ، ويضعون بطاقة في رجلك أينما تذهب يتبعونك .. هذه الحقوق الشكلية حتى هي ضاعت.. بإسم مكافحة الارهاب طبعا هذه كلها انتهت .. لو يضعون لك في بيتك آلة تنصت لا تستطيع أن تقول لا .. لماذا ؟.. يقولون لك بإسم مكافحة الإرهاب نشك أن في بيتك تدبر عمليات إرهابية أو سيأتي إليه إرهابيون نضع عليه عدسة .. ماذا ستعمل ؟.. تريد أن تذهب إلى المريخ.. أذهب إليه إن استطعت .. هذا هو الأمر الواقع نحن نكافح الإرهاب .
لابد أن نحول الشباب الموظفين المتواجدين إلى الأمن لإظهار القوة لمكافحة الإرهاب ، ولإثبات جدارتنا بأنه يوجد أمان حتى تطمئن الناس على أرواحها .. لابد أن تحولوا مائة ألف .. مائتي ألف إلى الأمن .. كل الشباب الموجودين في المكاتب هؤلاء لابد أن يتحولوا إلى الأمن للدفاع عن المجتمع وعن حماية وكرامة الناس وأرزاق الناس وأحوال الناس قبل أن يأتي الخطر.
حقوق الإنسان وحرية الرأي .. حرية المرأة .. حماية الطفل .. هذه كلها تحديات وهذه كلها قضايا تقاس بها مدى جدارة الدولة بأن تكون محترمة في المجتمع الدولي أو لا .. هذه لا تتجاهلوها .. تتصرف وفق قواعد القانون الدولي .. ليس مسموحا لك أن تتصرف إلا إذا كنت قوى كبرى تستطيع أن تترك الأمم المتحدة تتصرف كما تشاء مثلما يجري الآن .. أما البقية ليس مسموحا لهم أن يتصرفوا خارج قواعد القانون الدولي .. أقصد تضر نفسك .. تستطيع أن تعملها وتتحمل المسؤولية .. الآن مطلوب مكافحة المخدرات .. مكافحة تزوير العملة .. مكافحة الهجرة غير الشرعية .. غسيل الأموال .. انحرافات إستعمالات الإنترنت .. الجريمة المنظمة عالميا .. البيئة .. حفظ السلام.. حل النزاعات سلميا .. هذه كلها مطلوبة الآن من مجتمع يريد أن يثبت جدارته .. وليبيا تريد أن تثبت جدارتها في المجتمع الدولي وتطالب بمقعد دائم في مجلس الأمن .. ومئات الشركات من جميع أنحاء العالم تستثمر في ليبيا المليارات .. غير معقول أن تكون هذه الدولة سفيهة أو ليس عندها صدق أو غيرية أو أخلاق أو ليس عندها ثبات في نظمها وفي سلوكها وفي إداراتها .
أنتم بماذا تحتفلون اليوم ؟.. أليس بسلطة الشعب .. بقيام سلطة الشعب .. الشعب السيد .. الشعب الذي يحكم نفسه بنفسه .. اذن.. أنا أريد أن أخاطبكم بالمسؤوليات التي علينا كشعب يحكم نفسه بنفسه .. تتركونها لمن ؟.. ليس لديكم حكومة .. لستم محكومين.. ليس هناك حاكم .. ولا ممثل عنكم .. لماذا نتكلم عنها لأنها مسؤوليتكم كلكم .
نحن كليبيين أريد أن أقول لكم ليس لدينا مشكل مع أحد في العالم الآن .. الحمد لله ..كليبيين .. إذا نظرنا الى أنفسنا كليبيين داخل حدود ليبيا ليس لدينا عدو ولا عندنا مشكلة مع أي دولة في العالم .. لكن إذا نريد أن نكون عربا أو نكون مسلمين .. نشارك العرب في مشاكلهم ونشارك المسلمين في مشاكلهم .. من الذي عندنا معه مشكلة في العالم.. ممكن نعمل إستفتاء ، نعمل إختبارا ، نعمل إمتحانا داخل ليبيا أو خارجها .. ونقول ما هي الدولة التي ليبيا عندها معها مشكلة .. لايوجد.. ممكن أحد يقول الإسرائيليين .. الإسرائيليون في الحالة هذه نحن لسنا ليبيين معناها نحن عرب .. هذا مشكل عربي .. إذا كنت عربيا وتقول .. إن العرب عندهم مشكلة مع الإسرائيليين .. تريد أن تقول عندي مشكلة مع أمريكا .. في أي شيء ؟ .. ليبيا وأمريكا ليس هناك مشكلة بينهما .. اذن أين مشكلتك .. يقول لك تحتل العراق .. إذا خرجت من كونك ليبيًّا وأصبحت عربيا .. عندما تكون عربيا فعلا تكون هناك مشكلة .. تقول عندي مشكلة من أجل أفغانستان .. إذا خرجت من كونك ليبيًّا ومن كونك عربيا وأصبحت مسلما .. اذن عندما تكون مسلما صحيح في هذه الحالة أنت تشارك المسلمين في مشاكلهم .. وهذه متروكة لكم أنتم .. نحن الآن أصبحنا أفارقة .. عرب أصبحنا أفارقة .. مثل الأمريكان كانوا أوروبيين أصبحوا أمريكان .. هذا الأمر الواقع .. نحن جزء من الاتحاد الأفريقي ومصيرنا من مصير القارة الأفريقية .. واستثماراتنا يجب أن تكون في أفريقيا .. إستثماراتكم يجب أن تكون في أفريقيا .. العمالة يجب أن تجلبوها من أفريقيا .. الإمتداد داخل أفريقيا .. الحماية داخل أفريقيا .. كم مرة نحن نقول لكم من يريد أن يفتح دكانا يذهب إلى أفريقيا ويفتحه في أفريقيا .. الذي يريد أن يفتح عيادة .. طبيب .. يذهب يفتحها في أفريقيا .. الذي يريد أن يعمل /سوبر ماركت / يذهب الى أفريقيا .. الذي يريد أن يعمل سيارة نقل أو شحن أو سيارة أجرة يذهب إلى افريقيا .. عندك نقود إذهب بها إلى أفريقيا .. تريد أن تكون داعية للإسلام .. إذهب إلى أفريقيا .. تريد أن تعالج الإيدز تكافح الإيدز أو الأمراض أو الملاريا .. إذهب إلى أفريقيا .. تعمل خيرا .. إذهب إلى أفريقيا .. تريد المياه المتوفرة والحلوة .. إذهب إلى أفريقيا .. ليس بها جدب .. ليس فيها مطر أتى أو لم يأت .. أنهار وبحيرات حلوة وأمطار غزيرة .. تريد الأناناس والموز والباباي .. لماذا يأتون لك به بالغلاء .. إذهب له هناك .. وأرجو أن تكون هناك حملة منظمة وعمل منظم وتوجه بهذا الشكل لأفريقيا .. خذوا نقودكم واذهبوا بها إلى أفريقيا .. خذوا حتى رواتبكم واذهبوا بها إلى أفريقيا .
أمريكا عندها حلفاء وعندها عملاء .. وعندها أعداء فقط .. القوة الكبرى ليس عندها صديق .. ليس الآن .. حتى في العصور السابقة وحتى في العصور القادمة .. القوة الكبرى ليس لديها أصدقاء .. عندها حلفاء .. وعندها أعداء .. وعندها عملاء فقط .. نحن الآن لسنا من هؤلاء الثلاثة .
حلفاء أمريكا الأوروبيون .. الذين مائة ألف جندي أمريكي موجود يحتل أوروبا ويعتبرونه ليس إحتلالا .. قالوا هؤلاء أبناء عمنا .. ليس مثل لبنان وسوريا .. قالوا أبناء عمومتنا .. الأمريكان أوروبيون .. وعملوا أمريكا .. أتوا بجيشهم لنا أهلا وسهلا .. جيش أبناء عمومتنا .. لم يقولوا إحتلالا .. ولا عملوا مظاهرات .. هؤلاء حلفاء أمريكا .. هذه أمريكا عندها حلفاء .. الأوروبيون بالدرجة الأولى عندها عملاء في البلاد العربية الإسلامية العالم الثالث .. معروفون عملاء أمريكا . عندها أعداء الذين نحن كنا منهم .. ولكن الآن لسنا منهم .. لسنا أعداء ولا عملاء ولا حلفاء .. ونتمنى أن نكون أصدقاء .. نتمنى أن نكون أصدقاء لأمريكا ولو أن من المستبعد أن القوة الكبرى يكون لها صديق.
أنا قصدي لابد أن تفهموا هذا الوضع حتى تحددوا سياستكم .. تريدون أن تربطوا حالكم بالفلسطينيين .. جيد .. تكونون أعداء للإسرائيليين ولو أن الفلسطينيين والإسرائيليين الآن ليسوا أعداء لبعضهم .. هم يتعانقون مع بعضهم ويقبلون بعضهم ويأكلون ويشربون مع بعضهم .. وجرب أنك أنت تحرر فلسطين مثل زمان هذه لا تتأتى .. لماذا ؟ . لأن الآن إختلط الفلسطينيون والإسرائيليون مع بعضهم إلى درجة أنك لا تستطيع أن ترمي حتى قنبلة بالطائرة .. عندك مليون فلسطيني فيما يسمى بإسرائيل, وعندك الضفة الغربية مختلطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين , وغزة مختلطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين , الأرض التي بين النهر والبحر هي في الواقع مختلطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين , ونحن قدمنا لهم الكتاب الأبيض وأن هذا هو الحل .. مادمتم أنتم مختلطين ومعتمدين على بعضكم , وتريدون أن تعيشوا في هذه المنطقة .. إعملوا دولة واحدة ديمقراطية , وتخلوا عن العنصرية الدينية والعرقية وأفكار الحرس القديم الفلسطيني والإسرائيلي , وأعتقد أن الجيل الجديد هو الذي سيقبل الحل الذي قدمناه وهو الكتاب الأبيض , الجيل الجديد من اليهود ومن الفلسطينيين .
وعليه أنتم عندكم السلطة وتستطيعون أن تقرروا ما تريدون .. أنا أوضح لكم الصورة .. نعرف أن في أنفسنا أشياء غير الواقع الذي موجود الآن .. عادت العلاقة بين ليبيا وأمريكا , وعادت الشركات الأمريكية , ودفعت أموال لكي تعود , والتفاهم يسير على مايرام , ممكن الأمريكان في قلوبهم لا يحبوننا , وممكن نحن في قلوبنا لا نحب الأمريكان .. هذا شيء من الماضي .. ولهذا نحن لا نناقش في هذا الموضوع ولا نقول لك حبْ الأمريكان أو نقول يا أمريكان أحبونا .. نحن نتكلم عن السياسة .. الآن لا يوجد مشكل أو عداوة بين ليبيا وأمريكا كليبيا .. مازلت أقول كليبي إذا أردنا أن نتصرف كليبيين إنتهت مشاكلنا مع فرنسا .. مع بريطانيا .. مع أوروبا .. مع أمريكا .. إلا عندما نخرج من كوننا ليبيين ونربط حالنا بمجموعات أخرى .
إذا كنت ستربط حالك بالفلسطينيين وتقول نحن عرب وهم إخواني .. طيب .. أنظر ماذا يعمل الفلسطينيون ولن تكون فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين أنفسهم .. وتقول العراق يدمر والأطفال يتم ذبحهم والناس تنسف والدبابات في الشوارع ومليون عراقي قتل والعلماء قتلوا والأطباء قتلوا هذه كارثة .. لكن لن تكون عراقيا أكثر من العراقيين أنفسهم .. هذا خطأ دولي وخلل دولي أدى إلى هذا .. لكن لن تكون عراقيا أكثر من العراقيين عندما يقولون مثلما حفظونا إياها بالإنجليزية /عندما تكون في روما إفعل مثلما يفعل الرومان / تكون في العراق .. تقف مع العراق إعمل ما يعمل العراقيون .. لا تستطيع أن تتنطع وتكون عراقيا أكثر .. أنا طالبت بوحدة الأكراد وتحرير الأكراد وقيام دولة كردية .. لكن بعد ذلك الأكراد أنفسهم قالوا لا تذهب أكثر منا نحن .. نحن نطالب بحد أدنى بكذا .. كذا .. كذا.. الكلام الذي تقوله ياليت ولكن نحن لا نطالب بذلك .. أنا قلت لهم لن أكون كرديا أكثر من الأكراد أنفسهم .. نفس الشيء العراقيون .. قتل الأطفال والنساء والعلماء والأطباء والتدمير والخراب غير المبرر وبغير وجه حق ، عمل جنوني هذا موجود في العراق ولن تكون عراقيا أكثر من العراقيين .. الذي ذهب إلى أفغانستان وقال أريد أن أحررها من الروس عندما رجع بدأ يقاتلكم .. في الجزائر .. في ليبيا .. في اليمن .. في مصر .. في الجزيرة .. في أي بلد عربي ، الذي رجع من أفغانستان قال أنا مجاهد وبدأ يجاهد فينا نحن .. الذي يريد أن يذهب إلى العراق الآن عندما يرجع سيجاهد فيكم أنتم .. لماذا ؟ .. هذه مصيبة .. أهذا هو الجهاد ؟ .. قال هذا الجهاد .. طيب ما نحن كنا مجاهدين ولم نعمل حاجة مثل هذه .. لقد كان عمر المختار مجاهدا .. ورشيد علي كيلاني مجاهدا .. وكان عرابي مجاهدا .. وكان البناي في تونس مجاهدا والخطابي مجاهدا وبن بلة مجاهدا وبو مدين مجاهدا وبوتفليقة مجاهدا .. محمد الخامس مجاهدا .. لقد كنا مجاهدين .. لم نقتل الشرطة ولم نقتل أهلنا .. ولا أحد قتل والده وقال أنا مجاهد .. كيف أحد يرجع من أفغانستان ويقتل والده في ليبيا .. كيف ؟ قال أبي كافر .. خلاص هؤلاء يقتلون الأمريكان مثلما يقتلوننا نحن .. إذا نحن والأمريكان أمام عدو واحد في هذه الحالة .. أنظر للعجائب هذه .. فعلا نتحالف معهم ويتحالفون معنا لمقاتلة الإرهاب .. أنت إبنك لو يذهب إلى العراق ويرجع سيقاتلك .. ويقول عائلتي كافرة يجب قتلها .. هذا ما يعلمونه وهذه ما يضعونها في عقله .. هذه عشناها .. ذهب أناس إلى أفغانستان وعندما رجعوا بدؤوا في قتل أهلهم .. أول واحد قتل والده .. قالوا له لكي تكون صادقا معنا وأن المجتمع هذا كافر وتريد أن تحاربه أقتل أباك لأن أباك أحد أفراد المجتمع .. قتل أباه .. هذا ماذا تقولون عنه.. تقولون مجاهد؟..
الآن الشركات الأمريكية موجودة تشتغل والشركات الهندية والبرازيلية والكندية والإنجليزية والجزائرية والماليزية هذه تشتغل الآن في النفط والغاز .. وعشرات العشرات من الشركات مازالت تأتي تستثمر في ليبيا بعد مواجهة مع أمريكا إستمرت ربع قرن ؟ ثلث قرن .. وحاربونا وحاربناهم وجربنا بعضنا .. وجربوا هم في العراق وجربوا في الصومال وفيتنام وعندهم تجارب غنية بالدروس المستفادة .. ويعرفون أن بلدا مثل ليبيا لو يحاول أحد احتلاله لا يستطيع ،لأن بها شعب يجب أن يكون مسلحا وكل واحد سيلغم نفسه ويلغم سيارته ويلغم بيته ويلغم حديقته والقتال مثلما أنتم ترون اصبح داخل المنازل في كل غرفة، في غرفة النوم في المطبخ مثلما تشاهدون في فلسطين وفي العراق .. القتال داخل البيوت كل البيوت هذه تصبح خنادق متفجرة لايستطيع أحد أن يستقر فوق الأرض التي هي جمر .
عدم القيام بأي سلوك مخالف لقواعد القانون الدولي .. عدم القيام بأي إجراءات أو مداهمات فى ليبيا مخالفة للقانون ، لأن هذه كلها ستضر بسمعة ليبيا . من قبل كنا نداهم المشبوه فيهم والذين هم أخذوا رزق الشعب و” الفاتح الفاتح ” وتأخذ منه .. هذه لم تعد تصلح .. تريدون أن تحاسبوا الذي أخذ شيئا منكم .. إعملوا قانونا وكلفوا جهة تطبق هذا القانون .. الذي لديه خمسة منازل من أين لك أربعة يجب أن يكون لك منزل واحد الأربعة الأخرى من أين .. الأربعة إذا وجدناها ملكه ومن عرق جبينه وسيبيعها أهلا وسهلا وإذا هو سارقها نرجعها منه .
أي قوانين قلنا عليها إستثنائية أي محاكم إستثنائية قامت بعد الثورة كان لها ما يبررها فى ذلك الوقت الآن نتخلص منها وإذا كان هناك بقية باقية يجب أن نتخلص منها، لسنا الآن محتاجين لقوانين طوارئ ولا لقوانين إستثنائية ولا لمحاكم إستثنائية . يجلس الشعب في المؤتمرات الشعبية ويقرر القوانين التي يريدها والمحاكم موجودة وتطبق هذه القوانين .
ويجب أن تكون لنا القدرة .. هناك شيئان مهمان جدا .. قضيتان قلت لكم عليهما.. واحدة إظهار القوة للدفاع والأمن بأن نكون أقوياء في هذا الجانب لا يطمع فينا أحد من الداخل .. لا مجرم من الداخل ولا معتد من الخارج .. وهذا يحصل بالتدريب العسكري العام وبقيام الشعب المسلح وبالتحول إلى الأمن .. بعدها يجب أن تكون عندنا القدرة في الإستمرار في مجانية التعليم والعلاج والغذاء .. الغذاء ممكن تقولون لا ليس مجانيا .. لا .. مجاني .. كيلو الدقيق بـ 50 قرشا نحن نشتري فيه مدعوما بـ 4 قروش .. اذن مجاني .. التراب أغلى من الدقيق في ليبيا .. لابد أن نحافظ على كيف يستمر العلاج مجانيا لمن يحتاجه .. ويستمر التعليم مجانيا لمن لا يستطيع .. والغذاء مجانيا لمن يحتاجه .. وأنا أتجنب كلمة مدعوم لأنه في الواقع الغذاء في ليبيا مثلما قلت لكم يعتبر مجانيا .. إذا كان كيلو الدقيق بـ 50 ونحن نشتري فيه بـ 4 قروش .. اذن هذا مجاني .. كيف نحافظ على استمرارية هذه المجانية في هذه الميادين الثلاثة .
مجلس التخطيط يجب أن يدمج المدني والعسكري .. لأن الشعب المسلح والمجتمع المدني كيان واحد .. مجلس التخطيط لابد أن يدخله العسكريون من الأمن ومن الشعب المسلح .. ويكونوا أعضاء في مجلس التخطيط العام .. والتخطيط لابد أن يكون شاملا من جميع النواحي .. الأمنية العسكرية العلاجية الغذائية الإدارية .
لكن إذا تهاونتم فى هذه الأشياء أول واحد أنا سأكون بريئا منكم وبعد ذلك لن تنجحوا في حياتكم إذا تهاونتم في هذه الأشياء التي تكلمت عنها ممكن تتهاونون في التدريب العسكري العام لقيام الشعب المسلح .. أو تتهاونون فى التحول إلى الأمن .. وعليه الذي أنبه إليه هو ألا تتهاونوا في قضية التدريب العسكري العام ولا نتكاسل ولا نتهرب .. ولابد أن نقبل العقوبات التي تترتب علينا إذا تهربنا من هذا الواجب المهم .. ونقول إن النيابة العسكرية تريد أن تعاقب أناسا تخلفوا عن التدريب العسكري العام ولا يحضرون التدريب .. لابد أن يكون هناك إتفاق بيننا جميعا .. كل المؤتمرات الشعبية الأساسية في الجماهيرية العظمى تتفق على هذه القضايا .
وفى ذات الوقت لابد أن تطلق الحريات بالكامل في بلد جماهيري .. دولة الرجال والنساء .. بلد كله مجتمع مدني يسير تسييرا ذاتيا .. لابد أن تطلق الحريات أولا في ممارسة أسلوب السلطة .. أنتم أحرار في ممارسة أسلوب السلطة .. المهم الشعب يمارس السلطة رجالا ونساء .. والذين بلغوا سن الرشد لابد أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم .. ثم حرية اختيار العمل النافع .. أنت حر في اختيار أي عمل مفيد .. حرية البحث العلمي .. حرية المعرفة وحرية التعليم .. تعلم ما تريد خارج نظام التعليم النمطي الذي أصبح رجعيا .. يجب إعادة النظر فيه .. في المناهج وفي سلم التعليم ذاته .. تكون حرية تامة في البحث العلمي في المعرفة في التعليم .. تعلم ما تريد .. إبحث في أي شيء تريده .. يلغى أي شيء يحد من هذه الحريات .. حرية الإعتقاد وحرية العبادة وحرية الأديان .. نحن لا نظهر كأننا مجتمع ظلامي مغلق رجعي ثيوقراطي .. ياكذا أو نقطع رأسك غصبا عنك .. الحلال بيّن والحرام بيّن .. هذه حرية الإعتقاد وحرية العبادة وحرية الأديان وحرية التعليم هذه حريات أساسية.. من له الحق أن يجبرك على كذا وعلى كذا .. حرية النشاط الإقتصادي النافع غير المستغل .. مارس أي نشاط اقتصادي لكن لاتستغل غيرك .. ويكون هذا النشاط نافعا لك وللمجتمع .. وأي قيود تحد من ذلك يجب أن تلغى .. حرية إقامة المؤسسات المختلفة .. الناس حرة في إقامة أي مؤسسة إقتصادية إجتماعية علمية .. وباستثناء دخل النفط أريد أن أقول لكم يجب أن نكون نحن الليبيين أحرارا في إختيار النشاط الإقتصادي بحرية تامة .. نضرب مثلا .. واحد عنده نقود يريد أن يعمل شركة أتاه مائة ليبي قالوا له نحن نريد أن نعمل معك في هذه الشركة قال لهم نعم تفضلوا كل واحد منكم أعطيه مائتين وخمسين دينارا والشركة هذه تشتغل في بناء المنازل مثلا .. إنشاءات .. يقولون له لا .. نحن لا نريد مائتين وخمسين دينارا في الشهر ، نحن نريد أن نكون شركاء .. نبني مائة منزل ، خمسين لك وخمسين لنا .. يقول لهم هو لا.. لا يساعدني .. يذهبون .. يأتي مائة ليبي آخر .. يعطيهم نفس الشروط يقولون له نحن نقبل .. لا نريد أن نكون معك شركاء في الربح أو الخسارة أو شيء .. أعطنا مائتين وخمسين دينارا في الشهر لكل واحد منا واذهب مع السلامة .. ممكن تجد شركة فيها شركاء وشركة فيها أجراء لكن أجراء برغبتهم .. أتى واحد عنده سيارة شحن ورجله مقطوعة لا يستطيع أن يقودها .. أتى لواحد آخر .. عمل إعلانا عنها .. الذي يريد أن يشترك معي ، أتاه ليبي سائق جيد قال له شغل لي هذه السيارة وأعطيك خمسمائة دينار في الشهر قال له لا .. إما أن أكون شريكا أنا وأنت .. دخل السيارة هذه عشرة آلاف في الشهر أنا آخذ خمسة آلاف وأنت تأخذ خمسة آلاف .. افرض أنه لم يقبل .. قال له لا.. أتى ليبي آخر قال له كم تعطيني .. قال له أعطيك خمسمائة دينار في الشهر .. قال له ما دخلى أن أكون شريكا معك في السيارة .. تخرب أولا تخرب .. تحرق أولا تحرق .. هذه سيارتك أنت .. أنا أعطني خمسمائة دينار في الشهر وأقود هذه السيارة .. تجدون إثنين .. واحد عنده سيارة شحن السائق شريك وليس أجيرا .. وواحد عنده سيارة شحن السائق أجير وليس شريكا لكن بحرية تامة بالتراضي ليس بالإجبار أنك ترفض هذا تجد غيره يقبلك شريكا .. لا تريد شريكا تجد آخر يقبلك أجيرا .. هذه لابد أن تكون واضحة .. تشريعاتكم شيخ الزناتي لست أدري كيف ذاهبة .. هذه فعاليات الشعب الليبي ولابد أن تكون محلولة هذه المسألة.. أي نشاط إقتصادي آخر أنتم أحرار فيه وفعلا يمكن أن تجد داخل المجتمع الليبي نشاطات إقتصادية مختلفة على أنماط مختلفة يأتي إليك أفراد ويقولون لك نحن نريد شركة مملوكة للمجتمع ونريد أن نشتغل فيها وتقبلها ، ويأتي إليك أفراد ويقولون لك نريد أن نؤسس شركة مملوكة لأنفسنا وتقبلها ، ويأتي لك أفراد ويقولون لك نحن نريد أن نكون شركاء وتقبلها ، وأفراد يقولون لك نريد أن نكون أجراء وتقبلها ، دور القانون والتشريعات تكون ضامنة لهذه الحريات لأنه من التجارب من الخطأ أنك تعمل نمطا واحدا في الحياة في كل شيء .. يقولون إن التنوع هو أساس الحياة ..
بالقروض التي فتح بابها وبالمجنب الذي كنا نكدسه لمصلحتكم حتى لا يصرفه أحد ولا يلعب فيه أحد ولا يذهب مصاريف ونفقات عامة.. إذا أنتم جادون وسمعتم الكلام والنصائح التي قلتها لكم ستستفيدون ، لكن النتائج التي سمعتها من المصارف يقولون لي واحد قدم طلبا في مسكن لهذا المصرف وقدم قرضا في حاجة أخرى لهذا المصرف يعني شخص واحد قدم أربعة طلبات أو خمسة وعائلة واحدة قدم أفرادها بالكامل .. أنا من البداية قلت لكم إذا لم يكن هناك صدق وشفافية ستخسرون هذه الفرصة لأن هذه أموال للمجتمع الليبي كله لا يمكن أن نلعب ونعبث فيها ، هذه قلنا مثل النافورة ، تمشي وترجع ، تأخذ قرضا اليوم وتسدده ، تأخذ قرضا غدا وتسدده ، وتأخذ قرضا بعد غد وتسدده ، إذا أنت تحايلت ولم تسدد .. لففت هذا ينكشف .. الآن هناك العقل الآلي موجود عند المصارف وموجود في كل مكان .. تأتي أنت وتقدم قرضا في طبرق وتقدم طلبا في الزاوية الغربية سيظهر في العقل الآلي أنك أنت نفس الشخص الذي قدمت الطلب في ذلك المكان وتفقد حقك ويمزقون طلبك وتبقى في آخر الطابور إلى آخر العام .. حتى الذي عمل خطأ الآن بعد هذه النصيحة .. الذي عمل خطأ يتراجع بسرعة ويقدم ويقول أنا قدمت طلبا بتاريخ كذا وكذا وأنا إسمي كذا كذا واشطبوه لأنه غير صحيح وهذا هو الطلب الذي يعتد به الآن .. نعم هذه توبة .. هذا واحد تاب بنفسه .. لا يحاسبونه .. تاب .. قال أنا عملت خطأ واستغفرت .. الذي يظنها (واغمة ) غير إذهب وخذ .. لا ليست ( واغمة ) .. هذا رزق عام ورزق الشعب كله .. وإذا لم تحسن التصرف فيه في هذا العام نوقف إلى غاية ما نحسن التصرف فيه في العام الآخر وما لم نحسن التصرف فيه في هذا الجيل نوقفه إلى غاية جيل آخر .. المجنب إذا لم نوقفه إلى هذا اليوم لكان إنصرف من زمان .. لأننا لا نحسن التصرف فيه .. نحوله إلى طاولات وإلى كراس وإلى هواتف وإلى قرطاسية .. لا أريد أن أتكلم دائما في هذا الموضوع .. حتى الذي قدم طلبا خطأ لا يضيع وقت الناس ويضيع وقت المصارف ويضر نفسه ويقول إن الطلب الذي قدمته خطأ .. أشطبوا عليه .. هذا الطلب الصحيح .. وبعدها أنا من رأيي .. الجماعة أعضاء اللجنة الشعبية العامة والمصارف أن تعملوها على مستوى الكومونات .. كل كومونة تخصصون لها القرض .. وهذا رأيته حتى من رأي بعض الناس أعضاء المؤتمرات الشعبية يقولون لي نعرف بعض الناس عندهم بيوت وقدموا طلبا يريدون بيوتا .. ونعرف واحدا قدم عدة طلبات .. وواحد لا يحتاج وقدم طلبا وقال أنا محتاج .. ما هو الحل .. قال الحل نحن نعرف بعضنا .. قولوا لنا هذه الكومونة عندها هذه القروض .. إبحثوا عمن ليس لديه مسكن .. قال نعرف بعضنا .. يأتي واحد ليأخذ مسكنا نقول له لا أنت عندك مسكن أنت فلان الفلاني تسكن في الشارع الفلاني أو الشعبة الفلانية وعندك منزل .. كيف تأتي لتأخذ قرضا .. أتركوها في مسؤولية الكومونات .. إذا أنتم سرتم على الطريق الصحيح .. الحكاية ليست حكاية مساكن فقط .. حكاية إنتاج .. إذا أنتم سرتم على الطريق الصحيح بهذه القروض ستكون المؤسسات التعليمية والصحية ملكا لكم .. مجموعة ستملك مستشفى ، ومجموعة ستملك عيادة ، ومجموعة ستملك مدرسة وجامعة وكلية ومختبرا ومعملا ومكتبة .. بالقروض هذه الأشياء ستكون ملكا لكم وستكون الشركات ملكا لكم ، شركات مساهمة ، وستكون هناك تشاركيات أنتم تملكونها .. أسواق ستكون ملكا لكم .. فنادق ستكون ملكا لكم .. مطاعم .. مقاهي ستكون ملكا لكم .. المهم تسيرون على الطريق الصحيح .. الأموال موجودة التي تمكنكم من إقامة هذه الأشياء التي نتحدث عنها .. شيء عظيم كنا لا نملك شيئا ونصبح غدا نملك فندقا ، ويأتي لنا بدخل ونخرج من الطبقة الدنيا إلى الطبقة المتوسطة ، ولكن لا نخرب على أنفسنا .. لاتطمع أن تأخذ حصة واحد آخر ..ستكون ملكا لكم مصانع ومزارع وورش .. هذه كلها ستكون ملكا لكم عما قريب .. بمجرد أخذك للقرض.. تكون هناك دراسة وخطط .. من الذي سيبني المنازل ومن يعمل هذه الأشياء كلها ؟.. تعملها شركات .. تشاركيات .. أنتم تعملونها .. قلتها لكم في المرة السابقة .. هذه الأموال يجب أن لا تخرج من ليبيا .. تشاركيات ليبية والشركات ليبية والقروض يأخذها ليبيون ، ونحن الذين نريد مساكن .. نعطيها إلى تشاركية ليبيين .. شركة مساهمة تبني لنا مساكن.
وهذه مرحلة انطلاق الإستثمار الواسع محليا ودوليا .. الآن العالم متكالب على ليبيا والشركات العالمية متكالبة على ليبيا لكي تستثمر في ليبيا في كل شيء ، أولها طبعا النفط والغاز وما إليه .. والسياحة يريدون أن يستثمروا بالمليارات .. هذه مرحلة إنطلاق إستثمار عالمي تشهده ليبيا .. وهذا ما أقوله لكم لا بد أن نغير من سلوكياتنا السابقة من أجل أن نصبح محل ثقة هؤلاء المستثمرين ، محل ثقة هذه الدول ، هذه الشركات ، هؤلاء الناس الذين يستثمرون لديكم .. إذا كنا نحن نسرق ونخرب ونكذب معنى هذا أن الناس سيذهبون ويقولون هذا مجتمع لا يستحق التقدير .. يجب أن تكون قوانينكم محترمة وثابتة ومؤسساتكم محترمة وثابتة وسلوككم محترما وثابتا .. تشريعاتكم ، حياتكم ، سلوككم. زمان الشركة التي تشتغل في النهر الصناعي العظيم عندما كنا صغارا قبل أن نتعلم .. جاء أشخاص ملثمون أنزلوا السائق وأخذوا السيارة .. الشركة ذهبت قالت هل من المعقول أن أستثمر أموالي في شركة .. هذه لها 15 سنة .. في ذلك الوقت كان سلوكنا غير جيد ، والآن تأدبنا ، والذين كانوا صغارا في ذلك الوقت الآن قد كبروا وأصبحوا مسؤولين .. ليس من المعقول أن تأتي الشركة ويأتيها ملثمون ويأخذون السيارة والبضاعة التي فيها .. الشركة ذهبت وقالت لا لا مجتمع بهذا الشكل بلاد بهذا الشكل لن أبقى فيها .. خذوا بالكم ، لا تكسفونا وتكسفوا أنفسكم وتخسروا بعد ذلك .
هذه مرحلة انطلاق الإستثمار العالمي الواسع في الداخل والخارج .. في الداخل هناك إنطلاق الإستثمار الداخلي .. هذه النقود موجودة , وأنتم استثمروا النقود في النشاطات الإقتصادية المتنوعة التي تكلمتُ عنها .. لا نقول هذا المجتمع إشتراكي ولا مجتمع رأسمالي , وهذه شركاء لا أجراء ، ولا شيء .. ممكن تجد هنا شركاء وهنا أجراء , وهنا أجيرا , وهنا شريكا , وهنا سوقا حرة , وهنا ليست سوقا حرة , وهذه اشتراكية شعبية , وهنا رأسمالية شعبية .. اتركوها متنوعة بهذا الشكل .. حرية تامة .. طلاقة تامة .
يا أخواننا إسمعوا ، وأنا متأسف أن أقول هذا الكلام ، والله يحسدونكم على هذا الخير الذي أنتم فيه والنعمة التي أنتم فيها .. بداية من أشقائكم إلى أصدقائكم إلى أعدائكم .. يحسدونكم .. إن ليبيا بلد لا يوجد فيه إرهاب ولا جريمة ولا يوجد فيه غسل أموال , ولا يوجد فيه تزوير عملة , ولا توجد فيه حرب أهلية , ولا تفجيرات , ولا صراع حزبي , ولا مظاهرات .. يقولون ما هذا البلد المثالي.. أين يوجد هذا البلد .. ما هو السبب الذي يجعله بهذا الشكل .. يفسرون .. القذافي لأنه دكتاتور .. الدكتاتور هو الذي يسقطونه ، وبعد ذلك ليتني دكتاتورا .. لو كنت دكتاتورا لكانت أفكاري كلها نفذت , وأصبحت ليبيا جنة الآن .. يقولون كيف البلد هذا لازال بهذا الشكل .. يحسدونكم , وممكن يتآمرون عليكم ويخلقون لكم المشاكل .. خذوا حذركم وتنبهوا.. ممكن يقولون لكم أعملوا أحزابا .. هذا البلد الهادئ المطمئن الذي يمارس السلطة دعنا ندخل له فكرة الأحزاب .. يعملون عملاء ويعطونهم النقود , ويقولون لهم اذهبوا وقولوا نريد أحزابا .. يقولون أعملوا منظمات المجتمع .. نحن مجتمع مدني كله .. أنت حر تريد أن تعمل أي منظمة أعملها .. زين .. وإلى الأمام والكفاح مستمر .
الرياضة والفروسية والعروض
الرياضة إما خاصة كالصلاة يقوم بها الإنسان بنفسه وبمفرده حتى داخل حجرة مغلقة ، وإما عامة تم…