‫الرئيسية‬ مقالات تحليل قائد الثورة حول الإرهاب في العالم
مقالات - 6 فبراير، 2024

تحليل قائد الثورة حول الإرهاب في العالم

 

 

 

تحليل القائد

حول الأزمة الحالية التي يمر بها العالم حول الإرهاب

إن الأمر ينقسم الى اثنين :

1.  الهجوم على أمريكا بضرب واشنطن العاصمة السياسية ، ونيويورك العاصمة الإقتصادية .

وهو عمل مروع ومشهود .. ومدبر عمداً مع سبق الإصرار والترصد.. بل بلغ من التدبير المحكم الى درجة انه اتسم بالشكل الإستعراضى . 

2.  عملية الإرهاب:

القسم الأول يخص امريكا لكونه عدواناً عليها بغض النظر من مبررات الذين نفذوه. وأمريكا كغيرها من الدول والأفراد لها حق الدفاع عن النفس سواء بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعطل حالياً ، او بغيرها. حق الدفاع عن النفس أمر مشروع. وأمريكا تملك من القوة ما يمكنها من ذلك …. وفى هذا الصدد أمريكا ليست محتاجة لأحد للدفاع عن نفسها ، أو ضرب عدوها ، أو حتى للمساعدة فى تبرير ذلك. وأنه من قبل التزلف ا بداء الإستعداد لمساعدة أمريكا فى أمر يخصها وقادرة عليه.

القسم الثانى الإرهاب :

هذا موضوع لا يخص أمريكا وحدها. هو يخص كل العالم وهذا هو الذى يحتاج الى تعاون دولى ، واجراء دولى . . ولا تستطيع أمريكا مكافحته بمفردها ، وليس من المنطق أو المعقول أو المفيد تكليف امريكا بهذه المهمة.

وللأسف الشديد ظهر الخلط ، وعدم التمييز ، والفوضى فى الفهم ، والإجراء فى هذا الموضوع، التعاون فى هذا الأمر ( الإرهاب ) ليس خدمة لأمريكا كما أظهر المتزلفون.

هو دفاع عن النفس لكل منا . سواء ضربت أمريكا يوم 11/9 أو لم تضرب. وعلى أمريكا ألا تكافئ من يحارب الإرهاب لأن محاربة الإرهاب ليس خدمة لأمريكا كما يبدى أولئك , بل خدمة لنفسك. من منا يحب الإرهاب .. من منا يرغب أن يعيش هو وأولاده أو شعبه أو بلاده في عالم يسود فيه الإرهاب .. الإرهاب شيء رهيب.

* ان العالم للأسف أظهر درجة عالية من النفاق وحدث من جراء ذلك بلبلة عالمية : هل نحن بصدد الدفاع عن أمريكا ، ومساعدتها للأخذ بالثأر ومعاقبة الذين ضربوها يوم 11/9؟ أم نحن بصدد اعتماد برنامج دولى لمكافحة الإرهاب ، أو اذا أمكن حسب أمانينا القضاء عليه ؟

ثمة فرق كبير جداً بين الأمرين ، والنفاق والخوف والطمع هى العوامل وراء هذا الخلط ، وهذه البلبلة هذه الأيام . هناك من ركب رأسه ورفض حتى التعاون لمكافحة الإرهاب ، لأنه ألصق بالدفاع عن أمريكا، أو ألصق بالإشتراك معها ضد أفغانستان . وهناك من سارع بالإستعداد لضرب أفغانستان ، لا لأنه ضد الإرهاب بل لأنه ضد طالبان لأسباب تخصه . أو لأنه طامع أو خائف أو منافق.

 

علينا أن نمارس شفافية صادقة هذه الأيام من يريد أن يتحالف أو يتعاون مع أمريكا لرد ضربتها من عدوها أن يفعل ذلك صراحة, وهذه ليست أول مرة ولا آخر مرة في التاريخ تتحالف الدول أو تتعاون لمساعدة بعضها, وكل دولة حرة في ممارسة استقلالها بالوقوف مع أمريكا ضد أفغانستان مثلاً أو ضد بن لادن. مع أن أمريكا كما قلت ليست محتاجة لأحد بالنسبة للدفاع عن نفسها أو الأخذ بالثأر. أما الإرهاب فالأمر يختلف .. حياله نحتاج لبعضنا .. نحتاج حقاً لتعاون دولي , ومكافحة دولية .. وطول نفس .. وسياسة دولية جديدة.

 

ولكن موضوع الإرهاب بحر لاشاطئ له. فلا نخدع أنفسنا بأننا قادرون عليه:

 أولا : ما هو الإرهاب ؟ حتماً سنختلف في التعريف . ولو حدث وأن اتفقنا دولياً على الإرهاب بحرية وشفافية تامة نكون وضعنا حجر الأساس لعالم جديد يمكن أن يكون خال من الإرهاب . وتلك معجزة!

ولكني متأكد أننا لن نتفق على تعريف للإرهاب, والسبب واضح, وهو أن ما هو إرهاب ضدي قد يكون عملاً مستحباً لك عندما أكون أنا ضدك .. وهكذا.

والأدلة موجودة :

شاب تدرب في بيشاور. ثم عمل في أفغانستان. ثم كلفته المخابرات البريطانية باغتيال القذافي, لأنه إذا انتهت الثورة ستسلم ليبيا, وتسلم المتهمين في قضية لوكربي لأمريكا أو لبريطانيا, وقام بالفعل, والعالم كله شاهد ذلك. إلا أن الله سبحانه وتعالى جمَّد القنبلة ولم تنفجر رغم اشتعال فتيلها. وتلك آية من آيات الله. ولو انفجرت لماتت مجموعة من الناس منهم عائلات بأطفالها في المنصة, وضيوف.

واعترف الإرهابي بما ذكر أعلاه, واعترف ضابط المخابرات البريطاني كذلك.وهو عمل إرهابي دبرته المخابرات البريطانية بالتعاون مع الذين أتوا من أفغانستان. إذن ما هو إرهاب ضدي هو عمل مطلوب ومشجع عليه من طرفك أنت الذي تعتبرني خصمك , وأنا لا أعتبر نفسي خصماً لبريطانيا ولا لهذا الشاب الليبي – الأفغاني. وأشعر أني معتدي عليَّ ظلماً وضحية للإرهاب. والطرف الآخر له مبرراته . إذن اختلفنا في تعريف الإرهاب .

 أنا أشرح بكل شفافية لأني لست خائفاً .. ولا طامعاً .. ولا منافقا, أنا صوت ضمير أممي حقيقي أعرف أن العالم يتقلب , ولم يتغير. وعلينا أن نغيره إلى عالم طيب. 

إذن علينا أن نفرق تماماً بين ما يجري الإعداد له الآن ضد أفغانستـان كما يبدو كنتيجة مباشرة لما حدث من عمل رهيب ليوم11/9 وبين مكافحة الإرهاب على مستوى العالم.

فالأول مسؤولية أمريكا , والثاني مسؤولية العالم .. وليس هناك عذراً في عدم التعاون وحتى التحالف في الموضوع الثاني , وهو مكافحة الإرهاب إذا اتفقنا على تعريفه , وأسبابه . وأن التأخير أو عدم القيام به يجعلنا نفرط في مستقبل البشرية . ونخذل الأجيال القادمة .

  

الإرهاب حقيقة واقعة , ومبررة بالنسبة للقائمين به , وهذا هو الشيء الخطير , لكن لو حلت قضية شمال ايرلندا بطريقة مرضية للجميع لن يكون ثمة عنف ايرلندي أو إرهاب كما تسميه بريطانيا , وكفاح مشروع كما يسميه الجيش الجمهوري الايرلندي . ولو حلت قضية فلسطين بنفس الكيفية لن يكون هناك إرهاب فلسطيني كما يسميه الإسرائيليون .. أو كفاح مسلح مشروع كما يسميه الفلسطينيون , بل لن تكون هناك عداوة بين العرب وأمريكا. ولكن هل هذه أسباب الإرهاب .. لا .. أبداً هناك قضايا أخرى كثيرة وجماعات أخرى تمارس العنف والإرهاب والكفاح بعيداُ عن ايرلندا , وبعيداً عن فلسطين هناك على سبيل المثال لا الحصر الفلبين والشيشان , وكشمير والتبت والباسك وكورسيكا والتاميل .. الخ . كيف تتفق روسيا وأمريكا والسعودية على تعريف ما يجري في الشيشان . روسيا تعتبره إرهاباُ ومؤامرة ضد وحدتها . أمريكا تعتبره قمعاً ضد حق تقرير المصير .. وحقوق الإنسان .. المساجد في السعودية تعتبره جهاداً مقدساً وتدعو له بالنصر . وأنا أعتبره مؤامرة ضد المسلمين في روسيا لعزلهم وتقزيمهم , وحرمانهم من أن يكونوا مواطنين في دولة نووية , قد يصل المسلمون إلى حكمها في يوم ما باعتبارهم روساً ولهم الحق في الوصول إلى أعلى المناصب في دولتهم روسيا . أما بفصلهم عن روسيا يعني حرمانهم من ذلك . وجعلهم دويلة قزمية لا حول لها ولا قوة. وهكذا حدث لمسلمي البوسنة الذين صاروا أقلية حتى في جمهورية البوسنة والهرسك بعد أن كانوا مواطنين يوغسلاف وصل أحدهم وهو جمال الدين باديتشي إلى أن يكون ثاني رجل بعد تيتو, حيث كان رئيس وزراء يوغسلافيا الاتحادية لأنه مواطن يوغسلافي فحسب . أما الآن فلا يستطيعون الوصول إلى هذا المنصب حتى في البوسنة ذاتها . 

إذن فصل البوسنة كان مؤامرة ونكبة على المسلمين . وكذلك الشيشان . وإذا تمكنا على سبيل الافتراض من حل مشاكل هذه المناطق . هناك جماعات أخرى تمارس العنف و الارهاب في أمريكا الجنوبية والشمالية . . وفي أوروبا واليابان . واذا وفقنا جدلا وقضينا على هذه الجماعات . . هناك المافيات (المعفيات) وعصابات المخدرات . واذا تجاوزناها بأي حال مثلا . . فهناك جماعات شريرة أخرى تزور العملات (هناك أكثر من 500 مليار دولار مزورة) أخرى تغسل الأموال القذرة . . وأخرى تهّرب السلاح . واخرى تبيع الأطفال . . وأخرى تتاجر بالنساء . ثم تأتي جماهير سياتل ومابعدها . والعاطلين عن العمل والمسرحون من العمل والفقراء . . والانفجار السكاني . . والهجرة . . والأقليات . . وصراع القوميات والأديان . والعلماء المتمردون . . والهواة العابثون وحرب الفيروسات الإلكترونية والبيولوجية . . ألخ . . ألخ . 

بريطانيا أولاً

اذا كنا نظن أن الشباب الذين تدربوا في بيشاور ، ودخلوا أفغانستان ، ورافقوا بن لادن ، ووزعوا في أركان الدنيا الأربعة هم أعضاء مايسمى بتنظيم القاعدة  فانه من المؤكد أن للساحة البريطانية نصيب الأسد ، واذا كان العالم يريد أن يتعاون فنحن لدينا الأدلة . ولكن هل حقا سنهاجم قواعد الارهاب والدول التي تأوي الارهابيين. لا اعتقد ذلك . الا اذا قلنا سنفعل هكذا ضد كل دولة تأوى الارهابيين الا  اذا كانت بريطانيا ! ‍‍ وهنا سنعود للكيل بمكيالين ويختل الميزان ، ويفسد الوفاق الدولي ضد الارهاب وغيره . وسنخسر المعركة ضد الارهاب . 

لقد سمعنا  ( طوني بن)  الزعيم الروحي للعمال في بريطانيا ، والمتقلد لعدة مناصب بما فيها رئاسة الحزب ، يقول : اذا كانت أمريكا تؤيد الاسرائيليين ، لأنها تخشى اليهود في أمريكا ذاتها. فنحن كذلك في بريطانيا قد ننحاز للارهابيين ، لأننا نخشى 7 ملايين مسلم في بريطانيا ، وأكثرهم يحملون الجنسية البريطانية ، ومالم يقوله (طوني بن ) قاله رئيس المخابرات البريطانية لنا . وهذا ماجعل لسان حال الدول العربية يقول هل سنكون حلفاء لأمريكا أكثر من البريطانيين ‍‍ وما الفرق بين بريطانيا وأفغانستان . لنرى ماستفعله أمريكا حيال بريطانيا أولا .

ان الخلط بين حق أمريكا في الرد على هجوم وقع عليها وبين حقنا جميعا في مقاومة الارهاب .. والخلط بين بن لادن وطالبان والاسلام والارهاب . سيجهض العمل الأممي . وان الاستعجال بخطوات تعتبر ضد الارهاب في ظل حق أمريكا في الدفاع عن نفسها يفقد العمل معناه ويجهض برنامج عالمي لمعرفة أسباب الارهاب . . وطرق مكافحته عالمياً ، كعدو مشترك  وليس عدواً لأمريكا فقط . وليس من المفيد للحكومة الأمريكية أن تخلط ماهو مسئولية أممية . . بما هو مسئوليتها أمام شعبها من ناحية وطنية . وأظن أن الخطأ قد جاء من محاولة استنساخ عملية الخليج الثانية ، وهي ليست قابلة للاستنساخ ،‍‍‍ لأنها لاتنطبق على هذه الحالة الراهنة . وجاء أيضا من تزاحم طابور المنزلقين الذين شجعوا الحكومة الأمريكية على خلط الأوراق. وتأجيل ماهو واجب الاستعجال به . والتعجيل بماهو مطلوب التأني بشأنه .

 اذا أردنا تكرار ماحصل في مايسمى بحرب الخليج الثانية نكون مخطئين ، اذ أن الذي حدث هو احتلال دولة لدولة . وذلك العمل ليس موجها لأمريكا اطلاقا فالدولة المحتلة ليست أمريكا . . الا أن الكويت استنجدت بأمريكا والعالم ضد العراق ، وعليه تطلب الأمر توريط العالم من الناحية المعنوية والسياسية والأمم المتحدة من الناحية الرسمية والقانونية الدولية ، باعتبار المسألة تخص كل العالم . وليست مسئولية أمريكا وحدها ، أما الآن فالأمر يختلف فالهجوم يوم 11 / 9 موجه لأمريكا وحدها ، وهي قادرة على الرد ومن حقها كذلك . وليس من المعقول أن تستنجد أمريكا بالعالم ضد أفغانستان أو ضد شخص بن لادن . أما مكافحة الارهاب فهو مسئولية العالم كله . ولا أتصور أن تتخلف أو تخالف أي دولة مسئولة في العالم عن المساهمة في محاربة الارهاب . ولكننا اليوم نسمع عن دول وافقت ، ودول رفضت . . ماهذا ؟! السبب  لأننا اخلطنا بين مناصرة دولة ضد عدوها وبين محاربة الارهاب الذي هو عدو الجميع .

 هل نحن ضد الاسلام ؟ نحن العرب نحن المسلمين. هل كل من هو ضد بن لادن هو ضد الاسلام . . هل كل من هو ضد طالبان هو ضد الاسلام . . هذا نفس الخطأ الناتج من نفس الخلط بين حق أمريكا في الدفاع عن نفسها . . وبين مسئولية العالم اتجاه الارهاب . ليس كل من هو ضد بن لادن أو مايسمى بتنظيم القاعدة هو ضد الاسلام . . وليس كل من هو ضد طالبان هو ضد الاسلام . . لا اعتقد أننا ضد بن لادن في ذاته أو شبابه الذين دربتهم الدول المناهضة للاتحاد السوفييتي يومئذ . ولا ضد حركة الطلاب كاحدى الفصائل الأفغانية . . .

نحن ضد حركة الزندقة التي انبعثت من تلك المنطقة تماما كما انبعثت من هناك أيام الخلفاء الراشدين وقتلت عمر وعلي وعثمان أي ثلاثة من الأربعة الخلفاء الراشدين . نحن ضحية عدوان واغتيالات وارهاب تلك المجموعات التي خرجت من بلداننا خلسة لتحارب الاتحاد السوفييتي في أفغانستان نيابة عن الآخريين كمرتزقة . مع أن الجيش الروسي دخل بناء على طلب من حكومة أفغانستان الموالية لموسكو .. تماما كما تدخل جيوش أجنبية الآن في المنطقة بناء على طلب من حكوماتها وهذا مبرر بن لادن في مقابلته التي نشرت في إحدى المحطات المرئية .

 عادت تلك المجموعات لتعيث فساداً وتقتيلاً لكل من تجده في طريقها حتى الأطفال والنساء تمثل بهم . مصحوبة بدعوة تخريبية لدين الإسلام ، وتريد أن تنشر موجة من الفسق والردة والإباحية، وتكفير ماعداهم مع انهم يمارسون الكفر والفسق والحرام والآثام والكبائر في سبيل المضي قدما بشكل مسعور نحو المجهول .. بلا نظرية .. بلا غاية محددة ليس لهم إلا التقتيل والتنكيل بكيفية جنونية ولا يفهمون شيئا إلا ترديد كلمات لا معنى لها مثل طاغوت وهي كلمة غامضة تعني عبادة غير الله . وهم يطلقونها على الشخص .. وهي لا تعنى الشخص في اللغة العربية . وكلمة الشريعة الإسلامية ، وهي كلمة غامضة أيضا ، وهي مفهوم بلا ما صدق مثل كلمة العنقاء .

 نحن ضد هؤلاء ونقاتلهم كما يقاتلوننا . بل نحن أقوى حجة منهم لأننا ندافع عن المجتمع المتحضر ، وندافع عن الدين ضد موجة الفسق والزندقة والتخريب التي يمارسونها .

وهذا دفاع عن النفس وهو ضروري .. ومشروع كذلك نحن لا نقبل خلافة جديدة .. وسنقاومها بكل ما نملك .. لن نسلم رقابنا مرة أخرى لخليفة يحكمنا بأمر الله .. مع ان الله لم يأمره بذلك .. وليس له اتصال مع الله . لم نعد مغفلين وسذجا حتى نصدق ان الخلافة من الله . ان الخلافة بدعة من أساسها . وكل محدثة في الدين بدعة .. وكل بدعة ضلالة .. والضلالة وصاحبها في النار .. الخلافة بدعة .. والزندقة بدعة . النبي لم يعين نائباً  له ولا خليفة . ولم نسمع بنائب نبي الا هارون الذي جعله الله وزيراً لموسى . اذن نحن ضد الزندقة وبدعة الخلافة والإرهاب ، أين يقع بن لادن أين تقع طالبان من هذا ؟ الله اعلم. لكن ذلك باب انفتح أمام المغفلين والسذج وحتى الطيبين .. وحاربوا كمرتزقة ، وهم يعتقدون انهم مجاهدون . وانقلب السحر على الساحر .. الآن قد يفتح باب مرة أخرى أمام نفس الشرائح التائهة والتي يسهل استغلالها . وتصاب بخيبة أمل ، وتعود لبلدانها والى أمريكا ذاتها ..  وتمارس الإرهاب، والجنون كما مارسته المجموعة الأولى. ونحصد عندئذ الشوك الذي زرعته أيدينا كالمرة السابقة (اللهم أنى بلغت( .

اذن نحن أمام تحديات جديدة ، وشاملة ، ومعقدة تجعل من الحكمة النظر اليها بمنظور إنساني حضاري مجرد من العواطف الدينية والعرقية واللغوية والجغرافية ولا تجدي معها النعرات  الشيفونية، ولا قوالب الماضي . ولا تجدي معها الصواريخ والقنابل .

 

علينا أن نعيد النظر في كل شيء . ولا نراهن على شيء . لأن كل ما هو بين أيدينا لاشي

القسم الثانى الإرهاب :

هذا موضوع لا يخص أمريكا وحدها. هو يخص كل العالم وهذا هو الذى يحتاج الى تعاون دولى ، واجراء دولى . . ولا تستطيع أمريكا مكافحته بمفردها ، وليس من المنطق أو المعقول أو المفيد تكليف امريكا بهذه المهمة.

 

وللأسف الشديد ظهر الخلط ، وعدم التمييز ، والفوضى فى الفهم ، والإجراء فى هذا الموضوع، التعاون فى هذا الأمر ( الإرهاب ) ليس خدمة لأمريكا كما أظهر المتزلفون.

هو دفاع عن النفس لكل منا . سواء ضربت أمريكا يوم 11/9 أو لم تضرب. وعلى أمريكا ألا تكافئ من يحارب الإرهاب لأن محاربة الإرهاب ليس خدمة لأمريكا كما يبدى أولئك , بل خدمة لنفسك. من منا يحب الإرهاب .. من منا يرغب أن يعيش هو وأولاده أو شعبه أو بلاده في عالم يسود فيه الإرهاب .. الإرهاب شيء رهيب.

* ان العالم للأسف أظهر درجة عالية من النفاق وحدث من جراء ذلك بلبلة عالمية : هل نحن بصدد الدفاع عن أمريكا ، ومساعدتها للأخذ بالثأر ومعاقبة الذين ضربوها يوم 11/9؟ أم نحن بصدد اعتماد برنامج دولى لمكافحة الإرهاب ، أو اذا أمكن حسب أمانينا القضاء عليه ؟

ثمة فرق كبير جداً بين الأمرين ، والنفاق والخوف والطمع هى العوامل وراء هذا الخلط ، وهذه البلبلة هذه الأيام . هناك من ركب رأسه ورفض حتى التعاون لمكافحة الإرهاب ، لأنه ألصق بالدفاع عن أمريكا، أو ألصق بالإشتراك معها ضد أفغانستان . وهناك من سارع بالإستعداد لضرب أفغانستان ، لا لأنه ضد الإرهاب بل لأنه ضد طالبان لأسباب تخصه . أو لأنه طامع أو خائف أو منافق.

 

علينا أن نمارس شفافية صادقة هذه الأيام من يريد أن يتحالف أو يتعاون مع أمريكا لرد ضربتها من عدوها أن يفعل ذلك صراحة, وهذه ليست أول مرة ولا آخر مرة في التاريخ تتحالف الدول أو تتعاون لمساعدة بعضها, وكل دولة حرة في ممارسة استقلالها بالوقوف مع أمريكا ضد أفغانستان مثلاً أو ضد بن لادن. مع أن أمريكا كما قلت ليست محتاجة لأحد بالنسبة للدفاع عن نفسها أو الأخذ بالثأر. أما الإرهاب فالأمر يختلف .. حياله نحتاج لبعضنا .. نحتاج حقاً لتعاون دولي , ومكافحة دولية .. وطول نفس .. وسياسة دولية جديدة.

 

ولكن موضوع الإرهاب بحر لاشاطئ له. فلا نخدع أنفسنا بأننا قادرون عليه:

 أولا : ما هو الإرهاب ؟ حتماً سنختلف في التعريف . ولو حدث وأن اتفقنا دولياً على الإرهاب بحرية وشفافية تامة نكون وضعنا حجر الأساس لعالم جديد يمكن أن يكون خال من الإرهاب . وتلك معجزة!

ولكني متأكد أننا لن نتفق على تعريف للإرهاب, والسبب واضح, وهو أن ما هو إرهاب ضدي قد يكون عملاً مستحباً لك عندما أكون أنا ضدك .. وهكذا.

والأدلة موجودة :

شاب تدرب في بيشاور. ثم عمل في أفغانستان. ثم كلفته المخابرات البريطانية باغتيال القذافي, لأنه إذا انتهت الثورة ستسلم ليبيا, وتسلم المتهمين في قضية لوكربي لأمريكا أو لبريطانيا, وقام بالفعل, والعالم كله شاهد ذلك. إلا أن الله سبحانه وتعالى جمَّد القنبلة ولم تنفجر رغم اشتعال فتيلها. وتلك آية من آيات الله. ولو انفجرت لماتت مجموعة من الناس منهم عائلات بأطفالها في المنصة, وضيوف.

واعترف الإرهابي بما ذكر أعلاه, واعترف ضابط المخابرات البريطاني كذلك.وهو عمل إرهابي دبرته المخابرات البريطانية بالتعاون مع الذين أتوا من أفغانستان. إذن ما هو إرهاب ضدي هو عمل مطلوب ومشجع عليه من طرفك أنت الذي تعتبرني خصمك , وأنا لا أعتبر نفسي خصماً لبريطانيا ولا لهذا الشاب الليبي – الأفغاني. وأشعر أني معتدي عليَّ ظلماً وضحية للإرهاب. والطرف الآخر له مبرراته . إذن اختلفنا في تعريف الإرهاب .

 أنا أشرح بكل شفافية لأني لست خائفاً .. ولا طامعاً .. ولا منافقا, أنا صوت ضمير أممي حقيقي أعرف أن العالم يتقلب , ولم يتغير. وعلينا أن نغيره إلى عالم طيب. 

إذن علينا أن نفرق تماماً بين ما يجري الإعداد له الآن ضد أفغانستـان كما يبدو كنتيجة مباشرة لما حدث من عمل رهيب ليوم11/9 وبين مكافحة الإرهاب على مستوى العالم.

فالأول مسؤولية أمريكا , والثاني مسؤولية العالم .. وليس هناك عذراً في عدم التعاون وحتى التحالف في الموضوع الثاني , وهو مكافحة الإرهاب إذا اتفقنا على تعريفه , وأسبابه . وأن التأخير أو عدم القيام به يجعلنا نفرط في مستقبل البشرية . ونخذل الأجيال القادمة .

  

الإرهاب حقيقة واقعة , ومبررة بالنسبة للقائمين به , وهذا هو الشيء الخطير , لكن لو حلت قضية شمال ايرلندا بطريقة مرضية للجميع لن يكون ثمة عنف ايرلندي أو إرهاب كما تسميه بريطانيا , وكفاح مشروع كما يسميه الجيش الجمهوري الايرلندي . ولو حلت قضية فلسطين بنفس الكيفية لن يكون هناك إرهاب فلسطيني كما يسميه الإسرائيليون .. أو كفاح مسلح مشروع كما يسميه الفلسطينيون , بل لن تكون هناك عداوة بين العرب وأمريكا. ولكن هل هذه أسباب الإرهاب .. لا .. أبداً هناك قضايا أخرى كثيرة وجماعات أخرى تمارس العنف والإرهاب والكفاح بعيداُ عن ايرلندا , وبعيداً عن فلسطين هناك على سبيل المثال لا الحصر الفلبين والشيشان , وكشمير والتبت والباسك وكورسيكا والتاميل .. الخ . كيف تتفق روسيا وأمريكا والسعودية على تعريف ما يجري في الشيشان . روسيا تعتبره إرهاباُ ومؤامرة ضد وحدتها . أمريكا تعتبره قمعاً ضد حق تقرير المصير .. وحقوق الإنسان .. المساجد في السعودية تعتبره جهاداً مقدساً وتدعو له بالنصر . وأنا أعتبره مؤامرة ضد المسلمين في روسيا لعزلهم وتقزيمهم , وحرمانهم من أن يكونوا مواطنين في دولة نووية , قد يصل المسلمون إلى حكمها في يوم ما باعتبارهم روساً ولهم الحق في الوصول إلى أعلى المناصب في دولتهم روسيا . أما بفصلهم عن روسيا يعني حرمانهم من ذلك . وجعلهم دويلة قزمية لا حول لها ولا قوة. وهكذا حدث لمسلمي البوسنة الذين صاروا أقلية حتى في جمهورية البوسنة والهرسك بعد أن كانوا مواطنين يوغسلاف وصل أحدهم وهو جمال الدين باديتشي إلى أن يكون ثاني رجل بعد تيتو, حيث كان رئيس وزراء يوغسلافيا الاتحادية لأنه مواطن يوغسلافي فحسب . أما الآن فلا يستطيعون الوصول إلى هذا المنصب حتى في البوسنة ذاتها . 

إذن فصل البوسنة كان مؤامرة ونكبة على المسلمين . وكذلك الشيشان . وإذا تمكنا على سبيل الافتراض من حل مشاكل هذه المناطق . هناك جماعات أخرى تمارس العنف و الارهاب في أمريكا الجنوبية والشمالية . . وفي أوروبا واليابان . واذا وفقنا جدلا وقضينا على هذه الجماعات . . هناك المافيات (المعفيات) وعصابات المخدرات . واذا تجاوزناها بأي حال مثلا . . فهناك جماعات شريرة أخرى تزور العملات (هناك أكثر من 500 مليار دولار مزورة) أخرى تغسل الأموال القذرة . . وأخرى تهّرب السلاح . واخرى تبيع الأطفال . . وأخرى تتاجر بالنساء . ثم تأتي جماهير سياتل ومابعدها . والعاطلين عن العمل والمسرحون من العمل والفقراء . . والانفجار السكاني . . والهجرة . . والأقليات . . وصراع القوميات والأديان . والعلماء المتمردون . . والهواة العابثون وحرب الفيروسات الإلكترونية والبيولوجية . . ألخ . . ألخ . 

بريطانيا أولاً

اذا كنا نظن أن الشباب الذين تدربوا في بيشاور ، ودخلوا أفغانستان ، ورافقوا بن لادن ، ووزعوا في أركان الدنيا الأربعة هم أعضاء مايسمى بتنظيم القاعدة  فانه من المؤكد أن للساحة البريطانية نصيب الأسد ، واذا كان العالم يريد أن يتعاون فنحن لدينا الأدلة . ولكن هل حقا سنهاجم قواعد الارهاب والدول التي تأوي الارهابيين. لا اعتقد ذلك . الا اذا قلنا سنفعل هكذا ضد كل دولة تأوى الارهابيين الا  اذا كانت بريطانيا ! ‍‍ وهنا سنعود للكيل بمكيالين ويختل الميزان ، ويفسد الوفاق الدولي ضد الارهاب وغيره . وسنخسر المعركة ضد الارهاب . 

لقد سمعنا  ( طوني بن)  الزعيم الروحي للعمال في بريطانيا ، والمتقلد لعدة مناصب بما فيها رئاسة الحزب ، يقول : اذا كانت أمريكا تؤيد الاسرائيليين ، لأنها تخشى اليهود في أمريكا ذاتها. فنحن كذلك في بريطانيا قد ننحاز للارهابيين ، لأننا نخشى 7 ملايين مسلم في بريطانيا ، وأكثرهم يحملون الجنسية البريطانية ، ومالم يقوله (طوني بن ) قاله رئيس المخابرات البريطانية لنا . وهذا ماجعل لسان حال الدول العربية يقول هل سنكون حلفاء لأمريكا أكثر من البريطانيين ‍‍ وما الفرق بين بريطانيا وأفغانستان . لنرى ماستفعله أمريكا حيال بريطانيا أولا .

ان الخلط بين حق أمريكا في الرد على هجوم وقع عليها وبين حقنا جميعا في مقاومة الارهاب .. والخلط بين بن لادن وطالبان والاسلام والارهاب . سيجهض العمل الأممي . وان الاستعجال بخطوات تعتبر ضد الارهاب في ظل حق أمريكا في الدفاع عن نفسها يفقد العمل معناه ويجهض برنامج عالمي لمعرفة أسباب الارهاب . . وطرق مكافحته عالمياً ، كعدو مشترك  وليس عدواً لأمريكا فقط . وليس من المفيد للحكومة الأمريكية أن تخلط ماهو مسئولية أممية . . بما هو مسئوليتها أمام شعبها من ناحية وطنية . وأظن أن الخطأ قد جاء من محاولة استنساخ عملية الخليج الثانية ، وهي ليست قابلة للاستنساخ ،‍‍‍ لأنها لاتنطبق على هذه الحالة الراهنة . وجاء أيضا من تزاحم طابور المنزلقين الذين شجعوا الحكومة الأمريكية على خلط الأوراق. وتأجيل ماهو واجب الاستعجال به . والتعجيل بماهو مطلوب التأني بشأنه .

 اذا أردنا تكرار ماحصل في مايسمى بحرب الخليج الثانية نكون مخطئين ، اذ أن الذي حدث هو احتلال دولة لدولة . وذلك العمل ليس موجها لأمريكا اطلاقا فالدولة المحتلة ليست أمريكا . . الا أن الكويت استنجدت بأمريكا والعالم ضد العراق ، وعليه تطلب الأمر توريط العالم من الناحية المعنوية والسياسية والأمم المتحدة من الناحية الرسمية والقانونية الدولية ، باعتبار المسألة تخص كل العالم . وليست مسئولية أمريكا وحدها ، أما الآن فالأمر يختلف فالهجوم يوم 11 / 9 موجه لأمريكا وحدها ، وهي قادرة على الرد ومن حقها كذلك . وليس من المعقول أن تستنجد أمريكا بالعالم ضد أفغانستان أو ضد شخص بن لادن . أما مكافحة الارهاب فهو مسئولية العالم كله . ولا أتصور أن تتخلف أو تخالف أي دولة مسئولة في العالم عن المساهمة في محاربة الارهاب . ولكننا اليوم نسمع عن دول وافقت ، ودول رفضت . . ماهذا ؟! السبب  لأننا اخلطنا بين مناصرة دولة ضد عدوها وبين محاربة الارهاب الذي هو عدو الجميع .

 هل نحن ضد الاسلام ؟ نحن العرب نحن المسلمين. هل كل من هو ضد بن لادن هو ضد الاسلام . . هل كل من هو ضد طالبان هو ضد الاسلام . . هذا نفس الخطأ الناتج من نفس الخلط بين حق أمريكا في الدفاع عن نفسها . . وبين مسئولية العالم اتجاه الارهاب . ليس كل من هو ضد بن لادن أو مايسمى بتنظيم القاعدة هو ضد الاسلام . . وليس كل من هو ضد طالبان هو ضد الاسلام . . لا اعتقد أننا ضد بن لادن في ذاته أو شبابه الذين دربتهم الدول المناهضة للاتحاد السوفييتي يومئذ . ولا ضد حركة الطلاب كاحدى الفصائل الأفغانية . . .

نحن ضد حركة الزندقة التي انبعثت من تلك المنطقة تماما كما انبعثت من هناك أيام الخلفاء الراشدين وقتلت عمر وعلي وعثمان أي ثلاثة من الأربعة الخلفاء الراشدين . نحن ضحية عدوان واغتيالات وارهاب تلك المجموعات التي خرجت من بلداننا خلسة لتحارب الاتحاد السوفييتي في أفغانستان نيابة عن الآخريين كمرتزقة . مع أن الجيش الروسي دخل بناء على طلب من حكومة أفغانستان الموالية لموسكو .. تماما كما تدخل جيوش أجنبية الآن في المنطقة بناء على طلب من حكوماتها وهذا مبرر بن لادن في مقابلته التي نشرت في إحدى المحطات المرئية .

 عادت تلك المجموعات لتعيث فساداً وتقتيلاً لكل من تجده في طريقها حتى الأطفال والنساء تمثل بهم . مصحوبة بدعوة تخريبية لدين الإسلام ، وتريد أن تنشر موجة من الفسق والردة والإباحية، وتكفير ماعداهم مع انهم يمارسون الكفر والفسق والحرام والآثام والكبائر في سبيل المضي قدما بشكل مسعور نحو المجهول .. بلا نظرية .. بلا غاية محددة ليس لهم إلا التقتيل والتنكيل بكيفية جنونية ولا يفهمون شيئا إلا ترديد كلمات لا معنى لها مثل طاغوت وهي كلمة غامضة تعني عبادة غير الله . وهم يطلقونها على الشخص .. وهي لا تعنى الشخص في اللغة العربية . وكلمة الشريعة الإسلامية ، وهي كلمة غامضة أيضا ، وهي مفهوم بلا ما صدق مثل كلمة العنقاء .

 نحن ضد هؤلاء ونقاتلهم كما يقاتلوننا . بل نحن أقوى حجة منهم لأننا ندافع عن المجتمع المتحضر ، وندافع عن الدين ضد موجة الفسق والزندقة والتخريب التي يمارسونها .

وهذا دفاع عن النفس وهو ضروري .. ومشروع كذلك نحن لا نقبل خلافة جديدة .. وسنقاومها بكل ما نملك .. لن نسلم رقابنا مرة أخرى لخليفة يحكمنا بأمر الله .. مع ان الله لم يأمره بذلك .. وليس له اتصال مع الله . لم نعد مغفلين وسذجا حتى نصدق ان الخلافة من الله . ان الخلافة بدعة من أساسها . وكل محدثة في الدين بدعة .. وكل بدعة ضلالة .. والضلالة وصاحبها في النار .. الخلافة بدعة .. والزندقة بدعة . النبي لم يعين نائباً  له ولا خليفة . ولم نسمع بنائب نبي الا هارون الذي جعله الله وزيراً لموسى . اذن نحن ضد الزندقة وبدعة الخلافة والإرهاب ، أين يقع بن لادن أين تقع طالبان من هذا ؟ الله اعلم. لكن ذلك باب انفتح أمام المغفلين والسذج وحتى الطيبين .. وحاربوا كمرتزقة ، وهم يعتقدون انهم مجاهدون . وانقلب السحر على الساحر .. الآن قد يفتح باب مرة أخرى أمام نفس الشرائح التائهة والتي يسهل استغلالها . وتصاب بخيبة أمل ، وتعود لبلدانها والى أمريكا ذاتها ..  وتمارس الإرهاب، والجنون كما مارسته المجموعة الأولى. ونحصد عندئذ الشوك الذي زرعته أيدينا كالمرة السابقة (اللهم أنى بلغت( .

اذن نحن أمام تحديات جديدة ، وشاملة ، ومعقدة تجعل من الحكمة النظر اليها بمنظور إنساني حضاري مجرد من العواطف الدينية والعرقية واللغوية والجغرافية ولا تجدي معها النعرات  الشيفونية، ولا قوالب الماضي . ولا تجدي معها الصواريخ والقنابل .

 

علينا أن نعيد النظر في كل شيء . ولا نراهن على شيء . لأن كل ما هو بين أيدينا لاشي

 

 

 

 أمريكا كغيرها من الدول والأفراد لها حق الدفاع عن النفس

 

 

 

هذا موضوع لا يخص أمريكا وحدها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  حيال الإرهاب .. نحتاج حقاً لتعاون دولي، ومكافحة دولية .. وطول نفس .. وسياسة دولية جديدة

 

 

 

 

 

 

 

  ما هو الإرهاب ؟ حتماً  سنختلف في التعريف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

علينا أن نفرق تماماً بين ما يجري الإعداد له الآن ضد أفغانستـان كما يبدو كنتيجة مباشرة لما حدث من عمل رهيب ليوم11/9 وبين مكافحة الإرهاب على مستوى العالم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 فصل البوسنة كان مؤامرة ونكبة على المسلمين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وما الفرق بين بريطانيا وأفغانستان

 

 

 

 

ان الخلط بين حق أمريكا في الرد على هجوم وقع عليها وبين حقنا جميعا في مقاومة الارهاب

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الرياضة والفروسية والعروض

الرياضة إما خاصة كالصلاة يقوم بها الإنسان بنفسه وبمفرده حتى داخل حجرة مغلقة ، وإما عامة تم…